أمريكي يقتل 10 أشخاص لتنفيذ "الاستبدال العظيم"

نيويورك – الوكالات

وجهت السلطات الأمريكية تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى شاب أبيض يبلغ من العمر 18 عاما، ‏فيما يتعلق بحادث إطلاق نار جماعي وقع في محل بقالة في بوفالو في مدينة نيويورك، أمس السبت.‏

وقالت الشرطة الأمريكية إن دوافع الرجل عنصرية، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص.

وتم تحديد هوية المشتبه به أمام محكمة بوفالو على أنه، بايتون جيندرون، من كونكلين في نيويورك، والذي دفع ببراءته.

وأفاد محامي مقاطعة إيري، جون فلين، أن بيتون جيندرون محتجز في السجن دون كفالة، ومن المقرر أن يمثل في جلسة جناية في غضون 5 أيام.

وقال فلين في مؤتمر صحفي: "لقد اتخذنا الخطوات المناسبة الآن لوضعه خلف القضبان"، مضيفا أن إدانة جريمة قتل من الدرجة الأولى قد تؤدي إلى السجن المؤبد دون الإفراج المشروط.

ومثل جيندرون أمام المحكمة مرتديا قناعا وأغلالا، بحسب الصور التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي صحفيون حاضرون.

وقال مسؤولون فيدراليون خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، إن الهجوم يخضع للتحقيق باعتباره جريمة كراهية، وعمل "تطرف عنيف بدوافع عنصرية".

المشتبه بث الهجوم على الإنترنت لمدة دقيقتين

وقالت الشرطة إن المشتبه به، بيتون جيندرون، وصل بمعدات تكتيكية ثقيلة إلى محل بقالة "توبس" حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر أمس السبت، قبل أن يفتح النار في الموقف ثم داخل المحل.

وتابعت أن المشتبه به واجهه حارس أمن كان ضابط شرطة سابق، لكن رصاصات الحارس لم تخترق درع المشتبه به، وقتل حارس الأمن في الهجوم.

وأضافت أن المشتبه به كان يمسك بندقيته إلى رقبته عندما تعاملت معه الشرطة، وأقنعته بإنزال سلاحه وإزالة معداته التكتيكية والاستسلام، وأنه استخدم كاميرا مثبتة على خوذته التكتيكية لبث الهجوم على الإنترنت.

وأكدت الشرطة أن الهجوم تم بثه مباشرة على المنصة الخاصة للمشتبه به، لكن تم إيقافه في غضون دقيقتين من بدء أعمال العنف.

وأكد بيان رسمي يخص المشتبه به خططا لقتل السود، وأشار إلى "نظرية الاستبدال"، وهي نظرية مؤامرة شائعة لدى المتعصبين للبيض تدّعي أنه يتم استبدال البيض بأشخاص ملونين، حسبما أكد مسؤول اتحادي في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويُعرف المفهوم بنظرية "الاستبدال العظيم"، وهو مفهوم معروف جيدا بين اليمين المتطرف، وتم الاستشهاد به في الماضي على أنه دافع للعنف.

كما تضمّن البيان الذي نشره المشتبه به على الإنترنت قبل إطلاق النار خططا مفصلة لتنفيذ الهجوم، بما في ذلك البندقية التي خطط لاستخدامها، والجدول الزمني التفصيلي لليوم، بما في ذلك خطط لإطلاق النار أولا على حارس الأمن بالقرب من مدخل المتجر، قبل الشروع في إطلاق النار على المتسوقين السود بالداخل.

وكتب جيندرون في البيان أنه تم اختيار موقع إطلاق النار لأنه يضم أعلى نسبة من السكان السود بالقرب من منزله.

كما كتب منفذ الهجوم أنه استوحى عمليت من رماة جماعيين آخرين، بما في ذلك ديلان روف، الذي قتل 9 من أعضاء الكنيسة السود خلال جلسة دراسة الكتاب المقدس في ساوث كارولينا في عام 2015.

تعليق عبر الفيس بوك