أصبح بإمكان الأطفال، بمختلف أعمارهم، معرفة خفايا أعقد الصناعات، بدءاً من الطرق الميكانيكية التي تساعد السيارات على الانطلاق، وحتى الأسرار التي تساهم في بقاء الطائرات معلقة في الهواء، إلى الصواريخ الفضائية التي تحط رحالها على الكواكب، وذلك من خلال "منصة التكنولوجيا" التي تقام خلال فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، وتستمر في تقديم الفائدة والمتعة للصغار حتى 22 مايو الجاري.

وتتيح ورشة "التحكم الرقمي" التي تستضيفها المنصة، للأطفال اكتشاف كيفية تصميم المواد ثلاثية الأبعاد، والمبادئ الأساسية التي تساعد على صنع أجهزة التحكم المرتبطة بالحاسوب، حيث تساعد الورشة على تنمية قدرات الأطفال الرقمية، وتشكيل تجاربهم الحياتية، وتقدم لهم فرصاً كبيرة لمعرفة أسرار الرقمنة بما يتناسب مع أعمارهم.

ومع ورشة "موسيقى الروبوتات" يتمكن الأطفال من صنع رجل آلي يعزف النغمات الموسيقية، ويتعرفون إلى كيفية برمجة الروبوتات الافتراضية ثلاثية الأبعاد، ويجتمع الصغار في أجواء من المرح والمعرفة وهم يشاهدون نتائج الورشة ويستمعون إلى أغاني الروبوت الذي يوظفون في صناعته الأساسيات المبسطة لعلوم الميكانيكا والفيزياء والهندسة.

وتوفر ورشتا "ميكانيكا الطيران" و"الطائرات المسيرة" مساحة معرفية ممتعة للأطفال، حيث يتعرفون على أسرار بقائها محمولة في الهواء، والقوى الميكانيكية التي يعمل عليها العلماء من أجل تحدي الجاذبية، وفي ورشة "السيارة المطاطية"، يخوض المشاركون فيها فرصة التعرف على المبادئ التي تسير من خلالها السيارات، عبر تجربة بدائية تجعل الأطفال قادرين على توليد الطاقة في السيارة من خلال حبال مطاطية، تساعد على سيرها والتحكم باتجاهاتها.

وبعد معرفتهم بالمبادئ التي تسير عليها السيارات من خلال هذه الورشة، ينتقل الأطفال إلى ورشة "تجنب العوائق" التي يتعرفون فيها على تصميم وتنفيذ سيارة ذاتية القيادة، ودمجها بالمستشعرات المطلوبة لمنحها القدرة على رؤية وتحديد الأجسام، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ الأكواد الضرورية التي تساعد السيارة ذاتية القيادة على تجنب العقبات أمامها.

أما ورشة "عبور المتاهات"، فتعطي للصغار فكرة حول التقنيات التي تستخدم في تصميم وبناء آلة يمكن استعمالها لنقل المواد الثقيلة، كما يتعرف الأطفال على آلية عمل خطوط الإنتاج التي تسير عليها المواد وتنتقل من مرحلة إلى أخرى من غير تدخل بشري.