العمري يؤكد جهود السلطنة في حماية البيئة ضمن "مشاورات غرب آسيا"

 

مسقط- الرؤية

شاركت السلطنة، ممثلة في هيئة البيئة، في المشاورات الإقليمية لأصحاب المصلحة في دول غرب آسيا والتي انطلقت أمس، وذلك ضمن سلسلة المشاورات الإقليمية التي تسبق انعقاد الاجتماع الدولي في استوكهولم، والذي يأتي بعنوان "عافية الكوكب من أجل ازدهار الجميع مسؤوليتنا.. فرصتنا".

ومثّل السلطنة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة؛ حيث ألقى كلمة قال فيها: "لقد اتخذت سلطنة عمان العديد من الخطوات منذ مؤتمر ستوكهولم عام 1972 على المستويات المؤسسية والقانونية والتقنية، من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وتمكين المجتمع المحلي والشركاء من المنظمات الدولية لحماية البيئة، كما وقعت عمان على معظم الاتفاقيات البيئية ذات الصلة متعددة الأطراف كالتنوع البيولوجي واتفاق باريس، والاتفاقيات الدولية، هي مواثيق وعهود تتحقق بتكاتف الجهود المجتمعية؛ سواء من قِبَل مؤسسات المجتمع المدني والفرق التطوعية والأهلية، أو الأفراد والشركات، كلٌ حسب اختصاصه وإمكانياته".

وأوضح العمري أن سلطنة عمان تعد من الدول السبّاقة والداعمة للتوجهات الرامية الى إيجاد التوازن المطلوب في العلاقة بين الطبيعة والإنسان وتأطير النشاط الاقتصادي لضمان استدامة الموارد والحفاظ عليها وفي هذا الجانب فقد تمَّ التصديق على أهداف التنمية المستدامة واعتمادها كمرجع لسياسات التنمية في السلطنة من أجل توجيه سياسات التنمية وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات مما يؤكد الدور البارز والجهود الحثيثة من مؤسسات الدولة العامة والخاصة. وقال إن السلطنة دأبت على تطوير وتعزيز البرنامج الوطني المتكامل للرصد والرقابة البيئية لشبكة محطات رصد جودة الهواء المحيط في السلطنة، والذي يستهدف بناء وتطوير منظومة وطنية متكاملة لرصد ورقابة الملوثات البيئية في الأوساط المختلقة ومن ضمنها الهواء المحيط، وذلك حرصًا على تأمين سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على النظم البيئية المختلفة في إطار أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار، قامت هيئة البيئة وبالتعاون مع القطاع الخاص بإنشاء وتطوير وتعزيز شبكات أخرى لمحطات رصد جودة الهواء المُحيط التي يصل عددها 30 محطة على مستوى محافظات السلطنة المختلفة، والتي تساهم في قياس نسب الملوثات.

وأكد العمري أن السلطنة تسعى لتجنب العديد من الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على النظم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية بالاستعداد لإدارة مخاطر التغيرات المناخية باتخاذ الإجراءات وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة، مشيرا إلى أنه تأكيدًا لاهتمام السلطنة بالقضايا البيئية والشؤون المناخية ودعمها المستمر لتلك الجهود فقد تُوِّجت جهودها بتحقيق العديد من الإنجازات والتي من أبرزها توقيع السلطنة على الإتفاقيات الدولية المتعلقة بتغير المناخ.

وأشار سعادته إلى أن السلطنة  تحرص على الإدارة المتكاملة للمواد الكيميائية والنفايات الخطرة وغير الخطرة، حيث صادقت سلطنة عمان على عدة إتفاقيات متعددة الاطراف بازل، ستوكهولم وروتردام وآخرها كان ميناماتا وذلك من أجل تقليل الاضرار الناتجة عن الإستخدام غير المسؤول للمواد الكيميائية والبحث الدائم عن بدائل نظيفة وإعتماد التقنيات الأكثر فعالية لضمان معالجة سليمة بيئيا للنفايات الخطرة مما يخدم تحقيق مبادئ الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك