المنسق الأوروبي للملف النووي الإيراني يتوجه إلى طهران لإنقاذ "الاتفاق"

بروكسل- رويترز

قال إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي للملف النووي الإيراني أمس الثلاثاء إنه سيتوجه إلى طهران للقاء المفاوض الإيراني علي باقري كني في محاولة لإعطاء دفعة جديدة لإنقاذ اتفاق 2015.

وقال مورا على تويتر "أسافر مرة أخرى إلى طهران لعقد اجتماعات مع باقري كني ومسؤولين آخرين بشأن محادثات فيينا وقضايا أخرى. يستمر العمل على سد الفجوات المتبقية في هذه المفاوضات" في إشارة إلى عملية المفاوضات الرسمية في العاصمة النمساوية.

وفي الأثناء، قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تتقاعس عن تقديم المعلومات المتعلقة بجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع قديمة لم تكن معلنة في البلاد، مما يثير احتمال حدوث صدام بشأن هذه المسألة في يونيو. وتوقفت المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع الدول الكبرى منذ مارس، وذلك بشكل رئيسي بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري، وهو قوة النخبة الأمنية التابعة لها، من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وتتسبب مسألة أخرى في التوتر وانعدام الثقة بين طهران والغرب، رغم أنها ليست جزءا من الاتفاق النووي من الناحية الفنية، وهي مطالبة إيران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق بجزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع قديمة على ما يبدو ولكن غير معلنة. وتشير تلك المواقع إلى أن إيران لديها مواد نووية هناك لم تعلن عنها للوكالة.

واتفقت إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة في الخامس من مارس على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتبادل المعلومات، وبعدها "يقدم جروسي ما توصل إليه قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في يونيو 2022" الذي يبدأ في السادس منه. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنه ليس هناك أي مؤشر يذكر على أن طهران قدمت إجابات مُرضية للوكالة. وفي حديثه إلى برلمان الاتحاد الأوروبي، قال جروسي إنه لا يزال قلقا جدا من هذا الوضع وأبلغ إيران بأنه وجد صعوبة في تخيل إمكانية إتمام الاتفاق في ظل الشكوك الجدية لدى الوكالة حول أمور كان يجب أن تعرفها. وأضاف للجان البرلمان عبر الإنترنت "لا أحاول تمرير رسالة تنذر بالخطر بأننا في طريق مسدود لكن الوضع لا يبدو جيدا. إيران لم تكن متجاوبة فيما يتعلق بنوع المعلومات التي نحتاجها منها".

وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق، مما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقسيم القوى الكبرى. وأضاف جروسي في حديثه إلى اللجان "بالطبع ما زلنا نأمل في التوصل لاتفاق ما في غضون إطار زمني معقول لكن علينا أن ندرك حقيقة أن الفرصة السانحة قد تضيع في أي وقت".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك