"انزواء سطر".. تجربة إبداعية راقية بأنامل كاتبات عُمانيات

الرؤية- ريم الحامدية

صدر عن مكتبة "بذور التميز" كتاب "انزواء سطر" من تأليف "عائلة فصحاء القلم"، وتحت إشراف أحمد البوسعيدي.

وتضمن الكتاب مجموعة من الكتابات النثرية لعدد من الكاتبات العمانيات؛ من بينهم الكاتبة إسراء الحوسنية، والكاتبة آسيا المسكرية، والكاتبة منى العزرية، والكاتبة مريم الحسينية، وغيرهن.

وتطرقت الكاتبات إلى مجموعة من السرد النثري أرادت كل واحدة منهن أن توصل حروفها وكلماتها إلى العالم أجمع من خلالها. وتضمن هذا العمل كتابات "تحكي واقعا ملموسا وبالكاد يكون محسوسا، كتابات لا نعلم في أي حال وظرف كتبت، تنوعت الكتابات بين المنظومة والمنثورة، العميقة والضحلة، ومنها الحزينة والسعيدة"، حسبما ورد في مقدمة الكتاب.

وأوضحت الكاتبة إسراء الحوسنية عن رغبتها في الكتابة دائما لكنها كانت تفتقد الشغف، فقررت تسمع الموسيقى لكي تستعيد لذة الكتابة مجددا فكتبت "تلك الصغيرة قد كبرت"، و"يئستُ أخيرًا منك وما أسوأ الأمل معك"، و"هنيئًا لك اللعنة التي لا تموت".

وكتبت آسيا المسكرية في مدخل كتابتها "نصوص من صميم قلبي" ونص "رحيل وسفر" و"البعيد القريب" و"همسات قلبي" و"حظي" و"في حيرة". أما "عزلة بوح وخاطرة شجن" فكان مدخل كتابات منى العزرية؛ حيث كتبت: "اكتفاء كان في مدخله مهلا يا نفسي وددت اللقاء، حيا ككسوة بانتقاء يا محل الذائقات، يا كل المغاني الدامسات مهلا، لِمَ التنهد أوددت بعدي وانتقاء المترفات". وكتبت نص "ضياع كاتب" و"عزلة مبتورة" و"عتاب هدنة" و"كسرة مظنة".

وتنوعت الكتابات النثرية، فكان الكتاب بمثابة أبواب وكل باب من أبوابه تتراقص معه العبارات وبوح الكلمات المتناثرة بين السطور لتصدح بعبق الأقلام. واشتمل الكتاب على 150 نصًا،؛ حيث استطاعت الكاتبات أن تعكس من خلال هذه النصوص واقع ذواتهن "والأحلام الجامحة ومشاعر متضاربة حبكت بأنامل مبدعة جمعها الشغف، كتبت هذه الكلمات مع تغير الدهر وانسجام الأرواح".

تعليق عبر الفيس بوك