تواصل جهود مكافحة "البعوضة الزاعجة" في مسقط.. و"الصحة" تؤكد ضرورة رفع الوعي المجتمعي

 

مسقط- الرؤية

تواصل المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط، بوتيرة عالية وبالتعاون مع بلدية مسقط والجهات الأخرى ذات العلاقة، الجهود لمكافحة بعوضة الزاعجة المصرية؛ حيث يقوم الفريق بمتابعة أعمال التقصي والإشراف على تنفيذ الأعمال التنفيذية في المناطق الموبوءة لإتمام عمليات الرش وتقييم الوضع الوبائي.

وأكدت الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية -المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ورئيسة الفريق المشكل لمكافحة البعوضة الزاعجة بمحافظة مسقط، دور المجتمع في إنجاح الحملة، وحثت أفراد المجتمع على ضرورة التفاعل مع القائمين على الحملة، لتعزيز الوعي المجتمعي والعمل على إنجاحها والقضاء على أماكن تكاثر البعوضة الزاعجة في المحافظة.

وقالت الدكتورة لمياء البلوشية مديرة  دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية إن الحملة تهدف إلى القضاء على جميع أماكن التوالد الفعلية والمحتملة وجعل البيئة غير ملائمة لتكاثر البعوضة، مؤكدة أن عملية المكافحة الميدانية وأعمال الرش يقوم بها فریق مختص مشترك بين المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط والبلديات العامة التابعة لبلدية مسقط عبر التنسيق حول آلية العمل المتفق عليها مسبقا بحسب عدد الحالات في المنطقة المراد تغطيتها لإتمام إنجاح سير عملية الرش والمسح الميداني. وأكدت البلوشية أن فريق العمل يحرص على توفير الكوادر والمبيدات الحشرية المناسبة لتغطية المدة الزمنية المتوقعة للفاشية مع رسم تصور مستقبلي لاستمرارية أعمال المكافحة والحد من ظهور تفشٍ آخر مستقبلا.

ومن جهة، أخرى كثفت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ممثلة في دائرة الرعاية الصحية الأولية وبالتعاون مع دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض برنامج الحملة التوعوية حول خطورة بعوضة الزاعجة المصرية. ويأتي تنفيذ هذه الحملة الموسعة تزامنًا مع حملة مكافحة البعوضة الزاعجة، كما يقوم الفريق بوضع الخطط التوعوية المجتمعية وآليات تنفيذها بما یتناسب مع الوضع الوبائي الحالي.

وأوضحت الدكتورة هدى بنت أنور اللواتية مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية بمديرية صحية مسقط أن المديرية رصدت بعض الممارسات غير الصحية من قبل بعض أفراد المجتمع التي ساعدت على وجود وتكاثر البعوضة الزاعجة؛ لذلك ارتأت ضرورة تكثيف توعية المجتمع، مضيفة أن التثقيف الصحي يعد الركن الأساسي في الوقاية من الأمراض وهو أول أنشطة تعزيز الصحة، فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات الصحية وبناء التوجهات وتعديل السلوكيات الخاطئة وتعزيز تحسين أنماط الحياة الصحية لدى مختلف فئات المجتمع.

وقالت عايدة بنت صالح الرحبية -رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمديرية إن الحملة ركزت على توعية أفراد المجتمع من باب تعزيز الشراكة المجتمعية لتحمل المسؤولية ودعم ومساندة جهود فرق العمل الميدانية، وتحقيق الوعي الصحي لديهم. وأكدت أن الحملة استهدفت عدة فئات من المجتمع أولها المؤسسات الصحية، وذلك من خلال إكساب العاملين الصحيين أهم مستجدات المرض وعمل جلسات توعية للمترددين على المراكز الصحية، وحثهم على سبل الوقاية من البعوضة.

وتركزت المحاضرات التعريفية بشكل عام على شكل البعوضة وما تسببه للإنسان من خطورة على حياته؛ حيث تنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق لدغة البعوضة الزاعجة المصرية، إذ تقوم البعوضة السليمة باكتساب الفيروس عندما تتغذى على دم الشخص المصاب وعند انتقالها لتتغذى على دم الشخص السليم تنقل إليه الفيروس. أما عن أعراضها فهي تشبه الأنفلونزا لكنها شديدة ويتم الاشتباه بالإصابة بها عند ارتفاع درجة الحرارة أعلى من (40 درجة مئوية) وظهور صداع شديد وألم خلف العين وألم في العضلات والمفاصل، وغثيان وقيء وطفح جلدي. وتستمر الأعراض غالبًا لمدة يومين إلى سبعة أيام ولا يوجد علاج لها حاليًا. لكن يمكن الوقاية من الإصابة بحمى الضنك عن طريق مكافحة بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للمرض؛ حيث وُجد أن أفضل طريقة للوقاية منها هي تجنب لدغات البعوض وذلك عن طريق التخلص من أماكن تجمع البعوض.

تعليق عبر الفيس بوك