من الأرشيف المدرسي (13)

 

علي الحوسني

يعد التوجيه والإشراف آلية من الآليات المتبعة في تقييم عمل المؤسسات والأفراد والبرامج التي تنفذها تلك المؤسسات وفق محددات ومحاور وضعتها الجهات العليا من تلك المؤسسات والتي من ضمنها وضع أهل الاختصاص في مثل تلك الأمور والجميع لايختلف في ذلك ولكن الاختلاف فيما ذكر علاوة على الأسلوب الناجع.

وفي هذا العدد من الأرشيف المدرسي (13) تعود بي الذاكرة للحديث عن موقف من مواقف تقييم مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسيةعلى مستوى المحافظة استعدادا لتقييم المدرسة على مستوى السلطنة في العام الدراسي 2008/ 2009 أثناء زيارة اللجنة للمدرسة الحديث ليس عن أن هذا المعني بالمتابعة مختص بهذا العمل أم لا مارس هذا العمل الإشرافي من قبل أم لم يمارس ولا يعد موقفا فيه انتقاص من عمل القائمين على الأعمال المدرسية فأهل الرأي هم أدرى بمن يضعون في أماكنهم.

ويأتي الحديث عن الأسلوب الخاطئ في التوجيه والمتابعة ما كنا نحتاجه التوجيه بالأسلوب المناسب امتثالا لقوله سبحانه وتعالى (أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الموقف الشكر للجهود لابد أن يكون حاضرا في ذلك مصداقا لقول الرسول الكريم (من لايشكر الناس لا يشكر الله). وفي ظل العمل الدؤؤب من قبل اللجنة المدرسية وكذلك وجود الطلاب في ميدان التقييم والمتابعة لأعمال جماعات الأنشطة التربوية الثقافية والاجتماعية والعلمية والرياضة... والتي تشكل نسبة كبيرة في تقييم المسابقة يأتي ليقول لي بأن الأعمال المنفذة لا تنطبق عليها شروط التقييم وعلينا إعادتها مرة أخرى ونقع أنا وطلاب جماعات الأنشطة الاجتماعية في حيرة من أمرنا. وما إن أنهى كلامه يأتي المكلف بمتابعة الأنشطة المدرسية الثقافية ليقول لنا إن العمل خالٍ من الأخطاء واستمروا على نفس النظام.

ويستمر بنا الحال حتى الفصل الدراسي الثاني من نفس العام وهو عام التتويج الثاني ونحن نسير على خططنا المدروسة جيدا نطبقها من أول العام الدراسي وفق محددات المسابقة، وما إن جاء التقييم النهائي على مستوى السلطنة في تلك المسابقة، حينها أعلنت النتائج بحصول المدرسة على المركز الأول في المسابقة في نفس الفئة ويكون ذلك تتويجا لجهود لجنة مدرسية حملت على عاتقها بذل كل ما في وسعها من أجل المحافظة على المركز الأول للعام الثاني وجهود من يعدوا المحور الأساسي والمستهدف الأول من ذلك البرنامج الوطني الذي حمل أهدافا سامية متى وضعت له الآليات التي تناسب الامكانيات والقدرات والظروف المناسبة للمدارس بكل بساطة ويسر.

وللحديث بقية...

معلم مهارات حياتية، بمدرسة ثابت بن كعب، تعليمية شمال الباطنة

تعليق عبر الفيس بوك