الحاجة إلى السلام

 

 

بدأ شهر رمضان الفضيل بمكرماته ونفحاته الربانية، وبدأ المسلمون معه حول العالم قضاء أفضل شهور العام، في العبادة والذكر والأعمال الخيرية، ومع حلول هذا الشهر الكريم تتجلى الحاجة الماسة إلى نزع فتيل الأزمات في كل أصقاع الأرض، كي يعم السلام وتنعم الشعوب بالاستقرار والرخاء.

وإعلان الهدنة في اليمن وقبول مختلف الأطراف بها يمثل خطوة على الطريق الصحيح نحو إنهاء هذه الحرب وتمهيد الطريق لتسوية سياسية تسمح بعودة مؤسسات الدولة إلى ممارسة أعمالها بكامل طاقتها، ويتيح لأبناء اليمن الشقيق أن يعيشوا حياة يحفها الاستقرار والأمن والرخاء. لقد آن الأوان أن تستغل الأطراف هذه الهدنة من أجل التوصل إلى صيغ تفاهمية حول طبيعة المرحلة المقبلة، والتي يجب أن ترتكز على أبناء اليمن القادرين على إدارة شؤون دولتهم دون تدخل من جهات إقليمية تسعى لفرض نفوذها ورؤيتها، بينما المتضرر الأول والأخير هو المواطن اليمني.

وإذا ما نظرنا في أنحاء العالم المختلفة، نجد أن الحاجة إلى السلام لم تعد رغبة تُعلن في المؤتمرات والاجتماعات الدولية؛ بل احتياج أساسي، ولنا فيما يحدث في أوكرانيا خير مثال، فالحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلال قاتمة على الاقتصاد العالمي، وتهدد بأزمة كبرى إذا لم يتم تداركها.

إنَّ قادة الدول والمنظمات الدولية مطالبون اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى بالسعي الحثيث من أجل إخماد نيران الحروب حول العالم، ووأد الفتن قبل اشتعالها، لضمان أمن واستقرار وازدهار البشرية جمعاء.

تعليق عبر الفيس بوك