مبادرة تستحق الإشادة

 

علي بن حمد المسلمي

ali-almuslmi@moe.om

 

لفتة كريمة من إدارة التربية والتعليم بسمائل، لتكريم مديري، ومديرات المدارس، والوظائف المرتبطة بها، والمعلمين والمعلمات بمناسبة يوم المعلم، تحت رعاية كريمة من قبل الأمين العام لمجلس الشورى، سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي تقديراً لجهودهم في العملية التعليمية، والتربوية وما تحقق من إنجازات على مختلف الأصعدة التعليمية، والعلمية والبيئية، من خلال مشاركة هذه المدارس في المسابقات المحلية والخارجية، أثلجت صدورهم وعززت لديهم القناعة بأن هناك من يقدر ذلك، ويعززه من خلال معايشة الواقع التربوي رغم التحديات والصعوبات التي تعتري الميدان التربوي.

إنَّ اللافت للنظر من خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة حنان بنت أحمد الرواحية مديرة إدارة التربية والتعليم بسمائل دور الإعلام التربوي المدرسي وما يجسده من واقع في نقل ما يدور في مدارسنا من جهد مبذول، وربطه بالتقارير الواقعية بالصوت، والصورة، وباحترافية من قبل معلمين، ومعلمات، وإداريين مبدعين، ووظائف مساندة أخرى يكشف لنا ما لدى هؤلاء من طاقات إبداعية وابتكارية تستحق الإشادة والتقدير، والتكريم.

إنَّ الميدان التربوي يحفل بالعديد من الطاقات، والإبداعات المهنية من المعلمين والإداريين، والمواهب الطلابية وهو ما يكشفه لنا الإعلام التربوي في مدارسنا من خلال الإذاعة المدرسية، والاحتفالات، والمسابقات، والمشاركات، والندوات، والمعارض، والزيارات الميدانية التي يقوم بها المختصون، والذي ينعكس بدوره على أبنائنا الطلبة والطالبات بشكل إيجابي في مختلف المراحل الدراسية، من صقل لمواهبهم، وتعزيز لقدراتهم العلمية، والأدبية، والفنية والابتكار ية، والمهارية.

والنظر إلى المدرسة كمصنع خام يولد الطاقات، ويفجر الإبداعات يحتاج منِّا إلى تدعيم المبنى المدرسي بملاعب معشبة، ومسرح، وقاعات للأنشطة العلمية، والثقافية، والرياضية، والفنية، وقاعات للصلاة، والتغذية بها مختلف الوسائل، والأدوات المعاينة التي تُعين القائمين عليها، وتساعدهم على الابتكار، والإبداع وتتلاءم مع المرحلة العمرية للطلبة، والحلقة الدراسية لتكون بيئة جاذبة بعيدة عن التقليدية.

وكذلك لا بد أن ندرك تغيّر دور المعلم من دوره السابق إلى الدور الحالي بالنظر إليه على أنه مبدع، ومبتكر، وموجه، وميسر وهذا لا يتأتى إلا من خلال تشخيص واقع المعلم في مدارسنا، وتلمس احتياجات، وتذليل الصعوبات، والمعوقات التي تواجهه ولاسيما أن المدارس فيها كثير من الطاقات الكامنة تحتاح إلى التحفيز المادي، والمعنوي.

الأمر الآخر هو رعاية هؤلاء الموهوبين والمبتكرين من الطلبة والطالبات منذ نعومة أظفارهم وحتى مراحل متقدمة من أعمارهم من خلال تقديم برامج الرعاية الواقعية، ومتابعتهم وتوثيق أعمالهم وتسجيل براءات اختراع لهم من خلال الاستعانة بالتقنية المتقدمة، وصقل لمواهبهم، وتقديم العون والمساعدة لهم لأنهم ثروة متجددة تنعكس أعمالهم بشكل إيجابي على المجتمع والوطن ككل.

إن مثل هذه الاحتفائية التي تجسد الواقع المرئي، والاعتراف بالجهد المبذول ونسب الفعل لأهل الفضل، وتلمس الواقع التربوي، والكشف عن الإبداعات، والطاقات لدليل على الإحساس بالواقع، ومعايشته فإن الجهد الذي يبذله المعلمون والمعلمات تجاه أبنائهم الطلبة لا يدركه إلا العاملون، فالشكر موصول إلى إدارة التربية بسمائل وفريق العمل.

تعليق عبر الفيس بوك