◄ التواصل مع الشباب في صدارة أولوياتنا.. ولقاءات دورية لملامسة تطلعات المجتمع
◄ نعكف على تعزيز المكانة السياحية للمحافظة والاستفادة من موقعها الاستراتيجي
الرؤية- ناصر العبري
أكد سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي أن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإقامة منطقة اقتصادية في نيابة الروضة، ستُحدث نقلة كبيرة في نمو اقتصاد المحافظة، وستعمل على جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، ومن ثم انتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية.
وقال سعادة السيد المحافظ- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن أهالي المحافظة استبشروا خيرًا بهذه التوجيهات السامية الكريمة، حيث إن المحافظة في أمس الحاجة لمثل هذه المشاريع الاقتصادية الواعدة، نظرًا لدورها في توفير فرص العمل للشباب واستقطاب الاستثمارات. وأضاف سعادته أن هناك مساعٍ حثيثة ومتواصلة مع الجهات ذات العلاقة للنهوض باقتصاد المحافظة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في هذه المنطقة، وتحويلها إلى وجهة اقتصادية مميزة في المحافظة، مشيرًا إلى ما تتميز به نيابة الروضة من موقع استراتيجي مُهم لقربها من عدد من المطارات الدولية والموانئ؛ سواء في سلطنة عمان أو دول الجوار.
وتطرق البوسعيدي إلى الدور الذي يقوم به مكتب محافظ البريمي في التواصل مع الشباب في ضوء التوجيهات السامية بفتح قنوات اتصال مع الشباب، وقال "التواصل مع الشباب يعد من أولوياتنا التي نعمل عليها والتي بدأنا بها مبكرا حيث قمنا في الفترة السابقة بتشكيل فريق من الشباب وهو يعد همزة وصل بين مكتب المحافظ والمجتمع وهناك لقاءات دورية وتواصل مستمر معهم للاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم ولمسنا منهم وجود رغبة حقيقية للمشاركة في دفع عجلة التنمية إلى الأمام حيث يتميزون بأفكار خارج الصندوق".
وأضاف سعادة السيد الدكتور محافظ البريمي أنه تم عقد لقاء موسع مع شباب المحافظة قبل أيام قليلة، وذلك ترجمة وتجسيدا للاهتمام السامي بفئة الشباب؛ حيث أطلقنا رابطا على منصات التواصل الاجتماعي لمكتب محافظ البريمي ليتم التسجيل من خلاله وشكلنا لجانًا من فئة الشباب لتنفيذ وإدارة هذا اللقاء بنسبة كبيرة تعزيز لدورهم، وقد حققوا النجاح المأمول.
وعن أبرز التحديات التي تواجه العديد من القطاعات في محافظة البريمي، قال سعادة السيد الدكتور محافظ البريمي "عندما نتكلم عن التحديات ربما هناك تحديات تواجه قطاع الاتصالات في بعض القرى، وقد يكون مرد ذلك الطبيعة الجغرافية للسلطنة والتضاريس المختلفة والكلفة التشغيلية مرتفعة جدا، وهي تحديات تواجه قطاع الاتصالات، لكن نحن على تواصل مستمر مع الجهات المعنية في هذا الجانب وهم أيضا في المقابل يبذلون جهودا كبيرة لتذليل الصعوبات التي تخص شبكات الاتصالات للمواطن أينما كان".
وأشار سعادته إلى أن مكتب المحافظ يجري اتصالات مستمرة مع الجهات المعنية بقطاعات الطرق والتعليم والصحة، من اجل توفير متطلبات المواطنين في هذه القطاعات، وكذلك لتذليل الصعوبات التي تواجه مختلف القطاعات.
وأبرز سعادة السيد المحافظ الموقع الاستراتيجي لمحافظة البريمي وقربها من حدود جارتين شقيقتين هما دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقال سعادته إن هذا الموقع الاستراتيجي أضاف للمحافظة ميزة نسبية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، حيث إن البريمي منذ القدم- وبفضل موقعها المميز- ظلت محطة مهمة للمسافرين من وإلى سلطنة عمان؛ حيث كانت ولاية البريمي مزارًا مهمًا، لا سيما في فترة الصيف مع وفرة المياه والواحات الخضراء؛ لذلك فإن هذا الموقع وفر لها ميزة نسبية. وأضاف البوسعيدي: "نعمل الآن على استثمار هذا الجانب، لجذب المستثمرين والحركة السياحية، كما نعمل بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية لأن يكون هناك منتج سياحي للمحافظة، بحيث تكون المحافظة محطة مهمة للسياح الذين يأتون إلى سلطنة عمان، كما نعمل بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة للترويج للمحافظة، لتكون المحافظة ضمن المحافظات التي يشملها الترويج السياحي".
ومضى سعادة السيد الدكتور محافظ البريمي قائلا إن هناك تواصلًا مستمرًا مع المستثمرين، وأنه خلال الفترة الماضية زار المحافظة أعضاء الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري واطلعوا على المميزات التي تتميز بها محافظة البريمي، معربًا عن أمله في جذب استثمارات خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن وفدًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية يضم عددًا من رجال الأعمال زاروا المحافظة واطلعوا على الفرص الاستثمارية فيها.
قطاع الطرق
وقال سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي إن العمل يجري بالتعاون مع الجهات المختلفة لتطوير قطاع الطرق وخصوصا الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، مثل طريق "صاع- حفيت" وطريق "الروضة- شناص"، مشيرا إلى أن توفير شبكة الطرق للمحافظة وربطها بالمحافظات الأخرى سيسهم في تسريع الحركة التجارية والسياحية والاستفادة من منفذ الربع الخالي.
وفيما يتعلق بمشاريع الأمن الغذائي، أكد سعادته أن مشروع "مزون للألبان" يعد أبرز المشاريع القائمة في المحافظة، وأن هناك سعيًا حثيثًا لأن تكون الميزة الاستثمارية النسبية لولاية محضة في القطاع الزراعي، من خلال إقامة مشاريع تعود بالنفع على المحافظة وأبنائها وعموم السلطنة.
وقال إن الاهتمام بقطاع الطرق أثمر تنفيذ مشروع الطرق الداخلية لقرى ولاية محضة ومركز المدينة، إلى جانب اعتماد شبكة طرق داخلية للمخططات السكنية في ولايات المحافظة الثلاثة، مشيرا إلى ان مكتب المحافظ في طور إسناد المناقصات لهذا المشروع، الذي سيمثل نقلة نوعية في قطاع الطرق. وأضاف سعادته: "قطعنا شوطا كبيرا فيما يخص تنفيذ الطرق الداخلية وهذه هي المرحلة الأولى وفي المقابل أيضا هناك مشروع آخر يوازي وهو مشروع إصلاح الطرق المتضررة من الأنواء المناخية".
وأشار سعادة المحافظ إلى الدور الذي يقوم به مكتب محافظ البريمي للتواصل مع الكتاب والأدباء في المحافظة؛ حيث قال البوسعيدي إن هناك تواصلًا مستمرًا مع الكتاب والأدباء في المحافظة، من خلال عقد اللقاءات والاطلاع على الحراك الأدبي والثقافي في عموم المحافظة، وكذلك عبر المشاركة في الفعاليات الأدبية التي ينظمها الأدباء. وأكد البوسعيدي أن الحراك الأدبي يعد جزءًا مهمًا في أي مجتمع، وأن الاهتمام والنهوض به لا يقل أهمية عن الجوانب الأخرى، حيث إن القطاع الثقافي والأدبي يرسم صورة مشرقة للمجتمع، معربًا عن حرصه على التواصل مع جمعية الكتاب والأدباء في المحافظة وكذلك المثقفين والمهتمين والموهوبين في مجالات الشعر ومختلف مواهب أبناء البريمي.