"الخامسة" نارية.. و"الأخضر" السعودي في مجموعة صعبة تضم "أرجنتين ميسي"

قطر تواجه الإكوادور في أولى منافسات كأس العالم 2022.. والتوازن يهيمن على قرعة "المونديال"

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

جادت تصفيات كأس العالم في قطر 2022، في مختلف القارات بصفوة المنتخبات وبالتالي فإنَّ الفرق التي وصلت الدوحة أو تلك التي ما زالت في الطريق وتلعب الملحق، تأهلت عن جدارة واستحقاق، ولن تكون هناك تلك الفوارق الكبيرة، ومن ثم فإن الحظوظ شبه متساوية مع فوارق وتفاصيل بسيطة، لكنها مهمة يصنعها المدربون والنجوم والأسماء الكبيرة في المنتخبات ذات الباع الكبير في كؤوس العالم على مدى تاريخ البطولة الكبرى منذ انطلاقتها الأولى.

وتكمن صعوبة المجموعة الأولى في وجود قطر المستضيفة والمرشحة للتأهل ضمن المنتخبات الـ16 والتي تمتلك حسًا إداريًا عاليًا يُجيد التعامل مع المناسبات الكبرى والصعبة ويعرف كيف يتأهل بأي طريقة. بينما يشكّل تاريخ هولندا عبئا كبيرا على باقي منتخبات المجموعة، كما إن السنغال بطلة إفريقيا عن جدارة- والتي أقصت مصر بتاريخها العريق إفريقيًا مرتين خلال أقل من شهرين- تمثل منافسًا قويًا، فيما يعتقد كثيرون أن الإكوادور التي ستواجه قطر في أولى لقاءات المونديال، تعد الحلقة الأضعف في المجموعة، لكنه منتخب تأهل عن قارة أمريكا الجنوبية، التي تمزج بين المهارة وقوة الأداء.

في المجموعة الثانية لن تكون الطريق معبدة لإنجلترا مع وجود إيران المتمرسة والمنتخب الأمريكي العنيد وويلز المتطورة أو أوكرانيا التي تريد أن تقول للعالم إنها ما زالت موجودة على خريطة العالم.

ووقع المنتخب السعودي في مجموعة صعبة للغاية مع وجود أرجنتين ميسي التي تأهلت مبكراً وبسهولة هذه المرة في التصفيات كما وتقدم مستويات باهرة مع المجتهد سكالوني والذي روّض ميسي ببراعة وحقق معه بطولة دولية كبرى، كما وأن صعوبة المجموعة تكمن في وجود المكسيك المتخصصة والمتمرسة في صيد الكبار وبولندا المتطورة في أقوى قارات العالم كرويا.

أما المجموعة الرابعة، فإنَّ فرنسا والدنمارك مرشحتان على الورق وبقوة للتأهل عن هذه المجموعة، لكن اعتدنا أن بطل النسخة السابقة يخرج من الدور الأول، وهناك من ينتظر الدنمارك في مربع كبار كأس العالم، وقد تستطيع تونس تجاوز البيرو أو الإمارات أو أستراليا.

في حين أن المجموعة الخامسة توصف بـ"النارية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمباراة أسبانيا وألمانيا ستكون "أم المعارك" في كأس العالم بالدوحة، والتوقعات تصب في صالح تأهلهما معًا، لكن قد نشهد حضورًا لافتًا لليابان وكوستاريكا التي تنتظر الملحق مع نيوزلندا.

ومن الوهلة الأولى ونظريًا، فإنَّ الطريق تبدو سالكة لتأهل المنتخبين البلجيكي القوي وكرواتيا وصيفة النسخة السابقة، لكن المنتخب المغربي متمرس وسبق له أن قدّم مستويات مبهرة في كؤوس العالم فيما ترغب كندا في تسجيل حضور لافت بالبطولة.

التاريخ يقول إن البرازيل مرشحة فوق العادة لخطف اللقب العالمي للمرة السادسة عطفا على إرثها الكروي الثري، كما إن هذه المجموعة الصعبة للغاية تشهد وجود صربيا المثابرة وسويسرا المتطورة والكاميرون بشخصيتها القوية والتي أقصت أقوى منتخب إفريقي وهو الجزائر.

ووقعت البرتغال في مجموعة سهلة نسبيًا مع وجود غانا المتراجعة في السنوات الأخيرة والأورجواي التي تأهلت بصعوبة، وكوريا الجنوبية التي دائما ما تخرج من الدور الأول مع استثناءات بسيطة، تمثلت في صعود تاريخي لمربع الكبار في مونديال 2002 وبمساعدة صديق!

وتبدو فرص البرازيل والأرجنتين وإسبانيا والدنمارك كبيرة في لعب أدوار مهمة مع غياب إيطاليا بطلة أوروبا؛ إذ شّكل خروجها مفاجأة مدوية وخسارة كبيرة لرقم صعب على مدى تاريخ البطولة.

تعليق عبر الفيس بوك