◄ تدشين مشروع حي النسيم.. وتوقيع عقود المخططات الهيكلية ومذكرة لتأهيل 100 وسيط عقاري

مسقط- الرؤية

رعى معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية افتتاح أسبوع عُمان للتصميم والبناء بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك بحضور معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى والمسؤولين والمعنيين بالقطاعين العام والخاص والشركات والمؤسسات العاملة في مجال التطوير العقاري والبناء والتشييد.

ويصاحب أسبوع عُمان للتصميم والبناء الذي تنظمه الجمعية العقارية العمانية، وبإشراف من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، على مدى يومين، مؤتمر التطوير العقاري ومعرض التصميم والبناء والتطوير العقاري. وشهدت الفعاليات، تدشين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لمنصة "تطوير" للخدمات العقارية، إلى جانب الإعلان عن توقيع العقود مع الاستشاريين للمخططات الهيكلية، وتوقيع اتفاقيات الانتفاع ومذكرة تفاهم مشروع تأهيل 100 وسيط عقاري.

وألقى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني كلمة في حفل الافتتاح، أكد فيها سعي الوزارة إلى إحداث تحولات نوعية للانتقال بسلطنة عمان إلى مستوى الطموحات والتطلعات لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"؛ لتكون سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن الوزارة تعد أحد أركان المنظومة الحكومية وشريكًا وثيقًا للقطاع الخاص وجزءًا مهمًا في خدمة المواطن والمستثمر. وتطرق معاليه إلى خطة "التحول الشامل" للنهوض بقطاعي الإسكان والتخطيط العمراني، مستلهمة من الإرادة الوطنية العليا التي سطرها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في طريقها نحو التحول في مفاهيم صناعة المكان، تحقيقًا لرؤية الوزارة الطامحة نحو تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة، هدفها خدمة المواطن والمراجع من خلال الارتقاء بخدمات الإسكان والتخطيط العمراني. ونوه الشعيلي بأهمية الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية كونها الموجه العمراني للتنمية في سلطنة عمان للأعوام العشرين المقبلة، وفق أهدافٍ ترتكز على التنمية والاستدامة، وتراعي التنوع الجغرافي والطبيعي والمجتمعي لمختلف المحافظات.

وأكد الشعيلي أن التطوير العقاري واحدٌ من أهم المجالات التي تحظى باهتمام بالغ، وتعد ضمن 5 قطاعات الأكثر تأثيرًا على الاقتصاد العالمي؛ حيث إن التطوير العقاري كصناعة، يدعم ما يقارب 120 صناعة أخرى من المقاولات والتسويق وصيانة المرافق وإدارتها ومجالات أخرى. وأضاف أن الوزارة تعمل بخطى حثيثة على الدفع بقطاع التطوير العقاري نحو النمو المستمر، بدءًا من حوكمة هذا القطاع من خلال قانون التطوير العقاري، وطرح المشاريع والمبادرات التي تساهم في تعزيز الشراكة، وفتح مجالات الاستثمار لتحفيز القطاع نحو تعظيم النتائج والعوائد، ومن ذلك السماح لغير العمانيين بالتملك، وطرح عدة مواقع للاستثمار في مشاريع المبادرة الوطنية للأحياء السكنية المتكاملة "صروح".

وقال الشعيلي إن استدامة القطاع العقاري تتطلب رسمًا دقيقًا للمسارات والخطط الاستراتيجية، مشيرا إلى أن هناك خطوات مدروسة لتحقيق أهداف الوزارة في قطاع التطوير العقاري. واختتم معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني كلمته بالإشارة إلى المنصة العقارية "تطوير"، من خلال تفعيل الرقمنة في تعزيز سبل التواصل والاتصال والخدمات.

ويشتمل ركن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في المعرض، على جوانب من خدمات التطوير العقاري، متضمنة مشروع "صروح" ومنصة تطوير ومركز تطوير وجمعية الملاك، ولقاءات بين المطورين العقاريين ولجنة التطوير العقاري، في حين اشتمل جانب التحول الرقمي الشامل، على شرح لمنصات "أملاك" و"اختار أرضك" و"سلاسة" و"تطوير".

ويصاحب أسبوع عُمان للتصميم والبناء، مؤتمر التطوير العقاري، الذي يستمر لمدة 3 أيام، والذي يقام تحت شعار "شركاء في تطوير عقاري مضمون لمدن نابضة بالحياة"، ويتضمن محاور رئيسية تركز على مستقبل التطوير العقاري والاستراتيجيات الحكومية والتخطيط للقطاع العقاري والاستثمار العقاري والتمويل والتخطيط الحضري والتصميم مع ما يصاحب المؤتمر من جلسات حوارية ونقاشات عامة ومعرضاً للتصميم والبناء والتطوير العقاري.

ومن المقرر تدشين مشروع "حي النسيم" الذي يعد باكورة مشاريع "صروح" للأحياء السكنية المتكاملة.