طَمْي المكفوفين

 

موزة المعمرية

نور الحق يدور حولك "كالضيائيات الحيوية" التي تضيء في عتمة الليل الحالك ولا تلتفت إليه!

عدالة الحق ترتديك كرداء أبيض ولا تستطيع رؤيته إلاَّ بلونِ الفحم!

عدالة مائلة كميلانِ الأرضِ من أعلى القِمَم، تشبه ميلان "برج بيزا"!

حقيقة المرء، تصرفاته، أخطاؤه أمامك، ولكنك لا تراه إلاَّ كملاك رحمة مُنزَّهْ عن الخطايا!

ابنٌ عاق مملوء بشر الشيطان الأعظم، ولكن والديه يُمجدانه، ويُصفقان لهُ بإكمالِ المَسِير!

السُّحت يُؤكل ولا يُرى إلاَّ أنه مال حق حلال!

فتيات العائلات الحشيمات لم يعُدن كذلك وأصبحن ينجرفن مع تيار صرخة الظلام، ولا يجدن من يُعاتبهن أو حتى من يستطيع أن يردعهن، أو يقف بوجههن!

الأمهات لم يعدن مَدْرَسَات يُعددنَ أجيالا طيِّبة الأعراق والأعراف، وكل ما نراه هو مجموعة نساء في احتفالات واهية!

الموت يطرق الأبواب على حين غفلة من صاحبه ولم نعد نحسب له حسابا آخر لحياة أُخرى!

حديث الله هُجِر "اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا"، ولم يعد أغلب القارئين يعملون به ولا نراه يُقرأ إلاَّ في شهر رمضان ونادراً جداً أيضاً!

الوقت يمر ولم نعد نحسب لوقت القيامة أمر!

فمتى الصحوة من الغفلة؟

ومتى نرى ما يجب أن يُرى؟

متى نُزيح عن أعيننا طمي المكفوفين؟

ومتى نُبصر النور بدل ظلام العمى؟

نحنُ في آخر الزمان، ولكننا لازلنا ننجرف خلف بَهْرَجات الشيطان! متى يحين الوقت للتوقف قبل أن يتوقف بنا الزمان والكون بأسره؟!

تعليق عبر الفيس بوك