من الأرشيف المدرسي (7)

 

علي الحوسني

إنَّ سعي الإدارة المدرسية في الاهتمام بكل ما من شأنه الرقي بالعملية التربوية في المجتمع المدرسي من خلال ما تقوم به من برامج وفعاليات وتعد المشاريع التربوية الهادفة من ضمن تلك الوسائل التي تقوم بها بعض المدارس ففي هذا المقال من الأرشيف المدرسي (7)، أتطرقُ في الحديث عن مشروع "إنجاز" لتقييم الأنشطة التربوية في المجتمع المدرسي.

هذا المشروع خُطط له باعتباره نظامًا تربويًا يساعد على تقييم وتعزيز الطلاب والقائمين على العمل في مجال الأنشطة المدرسية بصفتهم المستهدفين والمشرفين على هذا المجال في المدرسة بعد غياب الكثير من أسس تقييم الأنشطة التي تحقق الجدوى منها وأصبح تقييم النشاط يركز على آلية واحدة فقط وهي "المسابقات التربوية" فقط.

جاءت فكرة المشروع إيمانًا منِّا بأهمية النشاط في حياة الطالب باعتباره محور أساس للعملية التعليمية؛ حيث يمثل فيه الطالب أساس نجاحها لأنه هو المستهدف منه. ولذا من الواجب أن يعمل جميع العاملين في هذا المجال على تسهيل كل ما من شأنه تحقيق أهداف الأنشطة المدرسية في المجتمع المدرسي على اختلاف أنواعها ومجالاتها وإبرازا لإنجازات الطلاب في مجال الأنشطة يعد المشروع آلية حديثة يتم من خلالها استعراض نماذج رائدة وتجارب جماعات الأنشطة على مدار العام الدراسي وفق الخطط التي وضعت في كل جماعة ومجال من مجالات الأنشطة التربوية.

هدف المشروع إلى تحقيق عدد من الأهداف جاء في مُقدمتها إبراز التفعيل الواقعي والفعلي للأنشطة التربوية في المحيط المدرسي، ترجمة خطط جماعات الأنشطة التربوية لواقع عملي من خلال ما يعرض من أنشطة وبرامج. إبراز الإجادات الطلابية المتنوعة في مجالات الأنشطة. إعطاء القائمين على العمل في المدرسة تغذية راجعة حول العمل في مجال الأنشطة. تكوين نظرة إيجابية لولي الأمر عن الأنشطة التربوية من خلال مشاركة الطلبة في برامج الأنشطة المدرسية.

واستهدف المشروع ثلاث فئات طلبة جماعات الأنشطة المدرسية، المعلمين المشرفين على الأنشطة المدرسية، أولياء أمور الطلبة. ومن أجل الإطلاع على الآراء والمقترحات التطويرية التي سبقت تطبيق المشروع تم استضافتي في برنامج "معكم دوم" خلال شهر رمضان المبارك، وعقب ذلك وضعت التصور النهائي للمشروع أي خلال العام الدراسي 2013/ 2014، وكان معي في المقابلة الإذاعية الفاضل الأستاذ أحمد الخروصي مدير المدرسة في ذلك العام.

وعن تفعيل وتطبيق المشروع والخطوات المتبعة في ذلك فقد تم عرض فكرة المشروع على إدارة المدرسة وعلى المشرف التربوي للأنشطة بمكتب (الإشراف التربوي بالسويق) سابقًا إدارة التربية والتعليم حاليًا، تعميم المشروع على المشرفين على الأنشطة المدرسية من خلال اللقاءات الفردية لهم ومن ثم تم تحديد زمان تنفيذ النسخة التجريبية الأولى للمشروع كما تم إعداد استمارة خاصة بتقييم المشروع وتشكيل اللجنة المكلفة بتقييم النسخة التجريبية الأولى.

في يوم الخميس الموافق 13/ 4/ 2017 تم تقييم النسخة الأولى للمشروع بحضور إدارة المدرسة وعدد من أولياء الأمور وطلبة جماعات الأنشطة وعدد من المشرفين على الأنشطة المدرسية. وقد تم اختيار المجال (الثقافي الإعلامي) كنموذج تجريبي. ومن ثم تم إرسال نسخة للتقرير الختامي لمكتب الإشراف عن تطبيق المشروع وذلك بتاريخ 27/ 4/ 2017. ومن خلال مطالباتي المتكررة لشرح دليل المشروع وهذا واضح من خلال مجموعة المراسلات التي وجهت بهذا الشأن خلصت تلك المراسلات بقيام فريق من مكتب الإشراف التربوي بالولاية بعمل جلسة مع مجموعة من موظفي المكتب لمناقشة ماهية المشروع وفي نهاية الجلسة وبعد التأكيد على أنَّ الوزارة تركز على المسابقات التربوية، ومن خلال ما خلص إليه المشروع تم تحويله إلى الوزارة الموقرة..

هذا حالنا مع بيئات العمل، الجميع ينادي بضرورة الإبداع والابتكار والتجديد في بيئة العمل التي للأسف لا وجود لها في لب بعض الوظائف المساندة للعملية التعليمية..

وللحديث بقية..

معلم مهارات حياتية

مدرسة ثابت بن كعب (5- 9)، محافظة شمال الباطنة

تعليق عبر الفيس بوك