حقوق "الفوضى"

 

عائض الأحمد

من الطبيعي أن تتباهى بما لديك وبما أنجزت وإن لم تجد شيئًا من هذا لعلك تعود للتاريخ وتقول كان أبي فإن لم يأتِ لك بشيء فلن تكون أتعس حالا من نَادِبُي الْمَوتى أو قارعي الطبول و"ماسحي الجوخ" مات السيد عاش السيد.

أعتقد أن البعض يعلم "فوضى" القول والعمل ولن يحتاج إلى مساعدة ولكن الكل توقف عند معنى "حقوق" وكأن المصطلحات المتناثرة ترميها أفواه السذج ويتلقفها العامة ويضحك عليها الخاصة في مجالس النميمة ثم تبنى عليها استراتيجيات حبس الأنفاس وقطع الأحبال الصوتية خوفا من البرد القارس وتجمد الأطراف في أماكن مهجورة يزورها الجن ويسكنها من فقد الشعور والمشاعر وشاع عنه قوة خارقة حتى العظام.

التحايل فن من فنون العلاقات وسيره من سير بعض "الصالحين" في ممارسة سرقة "الغسيل" الجاف وليس الرطب فما خفَّ حمله وسهل اقتناؤه دون أن يبقي أثرا خلفه درس في الصف الأول "تحايل" .

عندما تخلق الفوضى وتشرع قوانين حماية تستر بها عورات ديمقراطيات الحديث والصراخ "وأحزاب" الدين والدنيا وتضلل "مدمني" الانتحار ثم تظهر عضلات لسانك الهرم المتسخ وتصب جام "قذارتك"على من ألبسك "العمة" وجعلك فتى الشاشة في كيل التهم وتزوير الحقائق ونشر "هيروين" سعادتك على الشعوب لتبقى حامي الديار وناصر الأمة قائم مقام "الفوضى" دام ظله.

محاسن الصدف تلقفتك فجعلتك أمام الصفوف وحامي مؤخراتها، تجييش الصبيان سلاح الجبناء وعور في عقول ادعاء كرامات  الأولياء، سد أفواه الفقراء بلكم الدنيا ولنا الآخرة وهو يسعى في مناكبها تحمله تقنية العصر يسبح بحمدها، في برجه المعنزل خلف مريديه وأتباعه.

"العفن الأسود" يتطور كلما تهيأت له البيئة المناسبة وحينها يتصل بكل من حوله فيصبح وباء، صوره مع غير تحية لمن أهدر وقته ووهب عقله ورهن إرادته "لسماحته".

بعض "روابط العالم" وأمناء متخلفيها تجد لنفسها مكانا هنا وهناك فيعتقد ممثلو هؤلاء الجهلة أنهم بلغوا القمة وهم في أسفل قاعها يقارعون رجعيتهم وينددون بأبشع ما تعلموه من رموز منحدريهم أخلاقا وأدبا، "ضعف الطالب والمطلوب".

ابن قريتي "مسعود" معلقاً، من ينصت لهذا الرجل كمن يطلب وجبة  في شوارع "كيرلا".

ختامًا.. المصطلحات الشعبوية أكثر دلالة حينما يتصدر المشهد أرذلهم.

*****

ومضة:   

لو علمت الأسود بما شبهت به لماتت كمدا.

يقول الأحمد:

لا تمرر أكاذيبك ثم تستشهد بها بعد حين.