لوى - العمانية
تعد ولايات محافظة شمال الباطنة من الولايات التي تزدهر بالموارد المائية المتنوعة من أودية وأفلاج ومياه جوفية وسطحية، وتشكل السدود التي تُشرف عليها المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة، والبالغ عددها 10 سدود، والمتوزعة على ولايات المحافظة، أهمية بالغة لإسهامها في التغذية الجوفية وزيادة كميات المياه الداخلة إلى الخزان الجوفي.
وقال المهندس محمد بن علي العيسائي رئيس قسم السدود والأفلاج وحوائط الحماية بالمديرية لوكالة الأنباء العمانية: السدود بالمحافظة تعد من المنشآت المائية المهمة لإسهامها في التغذية الجوفية وزيادة كميات المياه الداخلة للخزان الجوفي، إضافة إلى أنها تعد سدا منيعًا لحماية التجمعات السكانية من مخاطر الفيضانات والتي كان لها دور في فترة إعصار شاهين. مشيرًا إلى أنَّ هناك خططا لمشاريع إنشاء سدود جديدة في المحافظة على مجاري الأودية الرئيسية بولايات المحافظة وبعضها في مرحلة التصميم والدراسة الاستشارية كسد وادي الزهيمي بولاية لوى وسد وادي المحموم بولاية صحم، كما أن هناك سدّين في مرحلة إعداد التصاميم والمواصفات الفنية ضمن التعاون بين الوزارة والمجتمع وبتمويل الأهالي وتحت إشراف الوزارة وهم سد حيل الحبك ببلدة عقير بني عيسى بولاية صحار إضافة إلى سد وادي الخبين ببلدة الخد بولاية صحار.
وبيّن العيسائي أن المحافظة يوجد بها 10 سدود متوزعة على ولايات صحم وصحار والخابورة؛ حيث يوجد بولاية صحار 4 سدود مختلفة؛ هي: سد وادي الجزي الذي يعد سد تغذية جوفية ويبلغ طوله 1234 مترا وتبلغ سعته التخزينية 5.4 مليون متر مكعب، إضافة لسد الحلتي/الصلحي الذي يبلغ طوله 9062 مترا وتبلغ سعته التخزينية 0.55 مليون متر مكعب، ويعد سد حماية وتغذية جوفية، إضافة إلى سديْ تغذية صغيريْ الحجم؛ وهما: سد سيح البرير بسعة تخزينية تبلغ 15000 متر مكعب وسد الملحا الجوفي الذي تبلغ سعته التخزينية 12500 متر مكعب .
وأضاف العيسائي أن هذه السدود يمكن استغلال المساحات الموجودة على ضفافها في إيجاد فرص استثمارية كعمل المتنزهات الطبيعية ومرافقها، كما يمكن الاستفادة من الترسبات الطينية "الطمي" المحتجزة في بحيرات السدود في إعادة استصلاح الأراضي الزراعية؛ حيث تعد تربة السدود من أجود أنواع التربة الزراعية لاتّزانها بالمعادن الضرورية؛ حيث يمكن لهذه التربة حل الكثير من المشاكل كتملح التربة وقلة خصوبة التربة وعدم توفر التربة في بعض المناطق.
