دار الأوبرا السلطانية مسقط .. 10 سنوات من الثراء الفني والتأثير الإيجابي للارتقاء بذائقة الجمهور

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ الطائي: "الأوبرا السلطانية" تحتفي بالمخرج العالمي فرانكو زيفيريللي أول الواقفين على مسرح الدار

◄ المعرض بمثابة شريط سينمائي يُعيد تفاصيل الحياة الفنية التي عاشها زيفيريللي

◄ عرض مجسمات مسرحية وصور ومقاطع فيديو وأزياء أوبرالية مصممة خصيصا لدار الأوبرا السلطانية مسقط

◄ المعرض يأتي تزامنا مع عرض "روجيليتو".. 20 الجاري

 

 

الرؤية - مدرين المكتومية

احتفلتْ دار الأوبرا السلطانية مسقط بمرور 10 سنوات على التأسيس، متكئة على إرث حضاري وثقافي مُتأصل، أوجدت خلاله حراك فكريًّا وثقافيًّا إيجابيًّا في أروقة الإبداع والثراء الفني والمعرفي، بكل ملامحها ومجالاتها وتطلعاتها، ساعية لمد جسور التلاقي والالتقاء بين مختلف الثقافات والتوجهات، والرؤى والأفكار، على أرضية مشتركة يجتمع عليها كل نشاط وعمل إبداعي إنساني حضاري، يرتقي بمستويات الوعي الثقافي والمجتمعي، معززًا لدعائم المواطنة والهوية لشخصية مثقفة مبدعة منتمية ومتوازنة.

 

 

وافتتحتْ دار الأوبرا السلطانية بدار الفنون الموسيقية معرضًا فنيًّا بهذه المناسبة عن المخرج والمصمِّم العالمي الراحل فرانكو زيفيريللي (1923-2019م)، والمخرج المسرحي لأوبرا "توراندوت" المؤلف الموسيقي الإيطالي جياكومو بوتشيني، والذي دشَّنت الأوبرا أعمالها الفنية بأعماله في 12 أكتوبر من العام 2011م، برعاية سامية من لدن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- والذي منح المخرج فرانكو زيفيريللي وسام التكريم من الدرجة الأولى؛ تقديرا لمكانته العالمية في مجال الفنون الموسيقية والأدائية وتكريما لمشاركته البارزة في حفل افتتاح الدار الرسمي.

وضمَّ المعرض -الذي يستمر حتى 20 مارس المقبل- عددًا من المجسمَّات المسرحية، والصور ومقاطع الفيديو والأزياء الأوبرالية المصمَّمة خصيصَا لدار الأوبرا السلطانية مسقط، والتي يُشاهدها جمهور الأوبرا للمرة الأولى؛ إذ لم يسبق عرضها من قبل؛ ومن بينها: صور لأوبرا "توراندوت" التي شارك بها 250 مؤديا من أوبرا فيرونا، ودعمه زيفيريللي بتفاصيل بصرية مذهلة عكست ما كانت عليه الصين في سالف الأزمان.

ويأتي المعرض بمثابة احتفالية بحياة زيفيريللي الفنية وشغفه بعالم الأوبرا، ورحلته الطويلة معه، مُستعرضا محطات مهمة في حياة المخرج العالمي؛ من بينها: إنتاج أوبرا "توراندوت" و"ريغوليتو" لدار الأوبرا السلطانية مسقط، وأوبرا "توسكا" لدار الأوبرا الملكية بكوفنت جاردن، وأوبرا "البوهيمية" لمسرح ألا سكالا بميلان، وأوبرا "فالستاف" لمسرح أوبرا متروبوليتان بنيويورك.

وبدأ المعرض بعرض للتعريف عن المعرض وأهميته، قدَّمه الدكتور ناصر بن حمد الطائي أمين معرض الفنون الموسيقية والمكتبة الموسيقية بدار الفنون الموسيقية، مؤكدا فيه أنَّ هذا المعرض يأتي احتفالا بمرور 10 سنوات على إطلاق أعمال دار الاوبرا السلطانية مسقط، وهو أيضا تكريم للراحل زيفريللي الذي قدم أول عرض أوبرالي على الدار حمل اسم "توراندوت"، وهو تكريم كذلك لكونه أحد أهم أحد المخرجين والمصممين والممثلين في الأوبرا في القرن العشرين، تزامنًا مع تدشين عرض "روجيليتو" يوم الخميس المقبل، وهو العمل الرابع لزيفيريللي.

وتطرق الطائي إلى القاعة الجديدة للعروض التي قدَّم فيها معرض 400 عام من الإثراء الأوبرالي مع متحف فيكتوريا ألبرت، وهذه القاعة مزودة بشاشة ليرى الناس خلالها كيف تتم العروض بدءًا من التحضيرات وما خلف الكواليس وانتهاءً بالعمل المتكامل، وهذه الشاشة مزودة باللغتين العربية والإنجليزية.

تلى ذلك كلمة قدمها ابن الراحل زيفيريللي؛ قال فيها: إنَّ المعرض مهم جدا، وعودتي لسلطنة عُمان لأجل إحياء ذكرى رحيل أبي بهذا المعرض هو شيء مهم ويعني لي الكثير، وسعيد جدا بذلك؛ كونه يأتي ليقدم كلَّ ما قدمه أبي من أعمال أوبرالية بمحتلف المستويات الثقافية.

 

معرض متكامل

بعد ذلك، بدأ الحضور جولة بالمعرض، الذي يضم مجموعة من الأزياء واللوحات والصور وأيضا مجموعة من التحف والمجسمات التي قدمت أعمال الراحل زيفيريللي؛ حيث إنَّ المعرض يلامس كل تفاصيل الحياة التي عمل فيها زيفيرللي على مدى الـ70 عامًا من حياته المهنية، صمم خلالها وأخرج 26 مسرحية و98 عملا أوبراليا، و2 من عروض البالية، و3 أفلام وثائقية، و15 فيلما روائيا؛ منها: 3 أفلام اوبرالية، والمسلسل التليفزيوني الشهير "يسوع الناصري".

وظهر زيفيريللي لأول مرة في مسرح ألاسكالا في العام 1953م، عندما كان عمره 30 عاما فقط؛ حيث يعد ألاسكالا أهم دار الأوبرا في إيطاليا وواحدة من أهم دور الأوبرا في العالم.

ودار الأوبرا السلطانية مسقط افتُتِحت تحت رعاية السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيِّب الله ثراه- في 12 أكتوبر عام 2011م، ونال المخرج فرانكو زيفيريللي وسام التكريم من الدرجة الأولى من المغفور له؛ تقديرا لمكانته العالمية في مجال الفنون الموسيقية والأدائية وتكريما لمشاركته البارزة في حفل افتتاح الدار الرسمي.

وفرانكو زافاريلي هو مخرج مسرحي ومخرج أفلام وكاتب سيناريو،  وسياسي، ومنتج أفلام، من إيطاليا، ولد في فلورنسا، تولى منصب عضو مجلس الشيوخ الإيطالي (21 أبريل 1994-29 مايو 2001). وتعلم في جامعة فلورنسا حصل على جوائز؛ منها: فارس قائد رتبة الإمبراطورية البريطانية، وترشح لجائزة توني لأفضل تصميم سينمائي 1962، وجائزة الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج، عن عمل: الساقطة، وجائزة الأوسكار لأفضل مخرج، عن عمل: روميو وجولييت.

 

تعليق عبر الفيس بوك