◄ ذي يزن: المشروع رافد اقتصادي مهم يعكس تطلعات الحكومة لتنویع مصادر الدخل
◄ العوفي: المصنع يحسن سلسلة قيمة الغاز وتوفير الغاز البترولي.. وفرص واعدة للتصدير
الرؤية - ريم الحامدية - فيصل السعدي
رَعَى صاحبُ السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، صباح أمس، حفل تشغيل مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال التابع لمجموعة (أوكيو)، بمحافظة ظفار، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة.
واطلع سموُّه على وحدات المصنع الذي تم بناؤه وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة الفنية، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 318 مليون ريال عُماني، ويأتي المشروع الجديد معززًا لتوجهات الحكومة نحو تمكين التنويع الاقتصادي وتعظيم القيمة المحلية المضافة للموارد الطبيعية، وتنفيذ رؤية "عمان 2040"؛ حيث يضم المشروع الجديد مرفقًا للاستخلاص ومنشأة تكسير وخزانات المصنع، إضافة لمرافق شحن ونظام خطوط أنابيب للربط تعمل على ربط النقاط الحالية بوحدة الاستخلاص، ومنها إلى مرافق التخزين، حتى تصل مرافق التصدير.
واستمع سموُّه إلى شرح عن عمليات التشغيل التجاري للمصنع التي بدأت بالفعل عبر إنتاج وتصدير الغاز البترولي المسال حسب الموصفات العالمية، والتي تم تصدير أول شحنة منها في شهر يوليو من العام 2021م، كما اطلع سموه على الخطط الموضوعة لبدء الإنتاج الفعلي لجميع منتجاتها الثلاثة (البروبان والبيوتان والمكثّفات)، وتحميل ناقلات الغاز لتغطية لتوفير متطلبات المواطنين والمقيمين بمحافظة ظفار، إضافة لشحن سفن خاصة لمكونات الغاز البترولي المسال وعملية تصديره إلى الخارج.
وقال صاحب السمو السيد ذي يزن راعي الحفل: إنَّ مثل ھذه المشاریع الوطنیة في قطاع البتروكیماویات والتي یُنفذھا جھاز الاستثمار العماني من خلال مجموعة أوكیو، تُمثل رافدا للاقتصاد الوطني، وتعكس تطلعات حكومة حضرة صاحب الجلالة لتعزیز توجھات التنویع الاقتصادي في البلاد، بما یتواكب مع مستهدفات رؤیة عمان 2040. وأشاد سموه بالنجاح الذي تحقَّق بتشغیل مصنع أوكیو للغاز البترولي المسال بمحافظة ظفار، بھذا المستوى العالي من الكفاءة التشغیلیة، والذي یدار بسواعد عمانیة شابة، ویعكس الجھود التي تبذلھا مجموعة أوكیو في تحقیق الاستثمار الأمثل وتعظیم الفائدة من الموارد الطبیعیة للبلاد وتعزیز الصناعات التحویلیة. وثمَّن سموه مساهمة المشروع في رفد الأنشطة الاقتصادیة المختلفة المرتبطة بقطاع الطاقة وخاصة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة.
ويوفر مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال الاحتياجات المحلية من هذه المواد، إلى جانب التصدير لجميع دول العالم عن طريق شركة أوكيو للمتاجرة، كما تقوم شركة أوكيو بدراسة جدوى إمكانية استخدام منتجات الغاز المسال لتطوير صناعات البتروكيماويات؛ بهدف استكمال سلسلة القيمة المضافة من الغاز، وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الغاز واستخدامها على نطاق أوسع في صناعة البتروكيماويات.
منظومة العمليات
وخلال حفل التدشين، ألقى طلال بن حامد العوفي الرئيس التنفيذي لمجموعة "أوكيو" كلمة؛ قال فيها: إن مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال في صلالة، واحد من أهم المشاريع التابعة لجهاز الاستثمار العماني، حيث سيسهم في تحسين سلسلة قيمة الغاز عامة وتوفير الغاز البترولي وتصدير الفائض منه وبعض مشتقاته إلى الأسواق العالمية. مبينًا أن منظومة العمليات المختلفة في مجموعة أوكيو تكاملت في هذا المشروع؛ حيث قام بالإشراف على المشروع فريق عمل بإدارة عمانية مقتدرة منذ بداية تنفيذه وفترة تصميمه وحتى مرحلة التشغيل التجاري التي بدأت بالفعل عبر إنتاج وتصدير الغاز البترولي المسال حسب المواصفات العالمية، والتي تمَّ تصدير أول شحنة منها في شهر يوليو من العام 2021م.
وأضاف العوفي: يسعى المشروع إلى تعزيز القيمة المحلية المُضافة في قطاع الغاز؛ والمساهمة في تنمية القدرات البشرية وتعزيز الاقتصاد الوطني، مع إيلاء اهتمام كبير لإيجاد فرص العمل وصقل مهارات الشباب؛ حيث بلغ إنفاق المشروع على القيمة المحلية المُضافة أكثر من 96 مليون ريال عماني، وبمشاركة ما يقارب من 300 شركة صغيرة ومتوسطة خلال فترة الشراء والإنشاء. وفيما يخص الاستقرار والاستدامة المالية، قال العوفي: إنَّ "أوكيو" تبنت إستراتيجية تضمنت عدة محاور لإعادة ترتيب المحفظة الاستثمارية والنظر في جذب الاستثمارات الخارجية وتقييم فرص التخارج والخصخصة لبعض الاستثمارات.
إلى ذلك، قال المهندس كامل بخيت الشنفري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لقطاع المصافي والبتروكيماويات بمجموعة أوكيو: إنَّ المشروع إضافة جديدة لسلسلة مشاريع إنتاج الطاقة بأوكيو، وإن مصنع أوكيو للغاز البترولي المسال من أهم المشاريع الإستراتيجية الحيوية في سلطنة عمان، وسيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني إضافة لدعم القيمة المحلية المضافة. وأضاف الشنفري: إن المشروع يقع في المنطقة الحرة بصلالة وسيكون مركز طاقة في المنطقة والتي ستجذب استثمارات أجنبية في الصناعات البتروكميائية وصناعات البلاستيك.