الشيخ/ عبد الله بن هاشل المسكري
إليك مليك الخيرندنوا ونلتئم // نزف معاني الحب والود والشيم
لتجديد وعد صادق بولائنا // لهيثم وجه السعد بل صاحب الهمم
بكم ثقة عظمى جلالتكم لها // بأن تتولوا الحكم من خير من حكم
من بعد ذاك الشهم قابوسنا الذي // نرى اسمه يزهو بذاكرة الأمم
مآثركم في كل شبر بأرضنا // لبيب أريب صادق الوعد والحكم
فسر يامليكا نحو عز ومحتد // عمان التراث الحي والمجد والكرم
وسر بعُمان الخير عدلا وحكمة // سليل سلاطين لهم دانت الأمم
فنحن أناس يعلم الله حبنا // لكم يا سلاطين البلاد من القدم
وندعو إله الكون حفظ عماننا // وتحقيق ما نصبوا إليه وأن يدم
علينا رخاء دائما متواصلا // ويغمر أرض الخير بالسلم والنعم
بحنكة سلطان حفيد أماجد // غيور حكيم زاخر الغيث والديم
بشوش المحيا رابط الجأش ظافر // كريم حكيم صاحب السيف والقلم
يسانده شعب أبي مرابط // بكل تعاليم العقيدة ملتزم
أتينا إلى حصن الشموخ بلهفة // وآمالنا ترقى وتعلو إلى القمم
أبا يزن تزهو بك الدار كلها // فدُم يا مليك الخير في دعة النعم
وآخر دعوانا أن الحمد والثنا // إلى الله رب العالمين بأن تدم
علينا كرامات النبي مُحمد // عليه صلاة الله ما هطلت ديم
وما ناح أيك في البراري وما دعا // به معشر الحجاج في الحل والحرم
** قصيدة شكر وعرفان لجلالة السلطان بمناسبة اللقاء السامي مع مشايخ محافظة شمال الشرقية
*************
وقد ألقى الشيخ عبدالله المسكري كلمة خلال هذا اللقاء، فيما يلي نصها:
مولانا جلالة السلطان المعظم،
ونحن نقف أمامكم يشرفنا كذلك أن نتقدم بأجل كلمات الشكر والتقدير لما تبذله حكومتكم الرشيدة من جهود حثيثة للارتقاء بكافة جوانب البنية الأساسية في البلاد وتقديم مختلف الخدمات في طول عمان وعرضها وإنا لندعو الله العلي القدير أن يكلل كافة تلك الجهود بالنجاح والتوفيق لتبقى عمان من أقصاها إلى أقصاها شامخة بنهضتها المتجددة تحت قيادتكم الرشيدة الظافرة بإذن الله.
مولانا جلالة السلطان المعظم،
بالنسبة لولاية إبراء حاضرة شمال الشرقية والتي تحظى بالعديد من المقومات السياحية والاقتصادية والموارد الطبيعية فإنها لا شك قد حظيت كذلك بالعديد من الخدمات الأساسية وذلك منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي قاد مسيرتها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- إلا أنها ما زالت تحتاج لبذل المزيد من الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات فيها وتنفيذ خطة متكاملة وشاملة للتطوير والتجميل كتلك التي حظيت بها في الخطط الخمسية السابقة حواضر المحافظات الأخرى كصور ونزوى وصحار والبريمي والرستاق وعبري وقد كانت لأهالي الولاية في هذا الشأن مخاطبات وتواصلات عديدة على مدى السنين الماضية مع المعنيين من أصحاب المعالي والسعادة إلا أنَّ الظروف ربما حالت دون ذلك وربما سواء لأسباب تخطيطية أو غيرها.
مولانا جلالة السلطان المعظم،
إنه وبالإشارة إلى ما ذكر أعلاه، فإننا نستسمح مقامكم السامي الكريم بأن نقدم أدناه ما من شأنه المساهمة بالرأي في الأمر لبلوغ ما نتطلع إليه بوضع ولاية إبراء في مصاف شقيقاتها حواضر المحافظات الأخرى بسلطنتنا الأبية ولأجل ذلك نرى أهمية أن تخصص موازنة خاصة لتطوير وتنمية الولاية خلال الخطط التنموية القادمة، كما خصصت لتلك الحواضر في الخطط التنموية الماضية ولربما تساهم الإحصائيات الرسمية الصادرة من كل من وزارتي الاقتصاد الوطني والمالية في تأكيد واقع أنه لم تخصص لولاية إبراء بند موازنة صريح في الخطط السابقة لتنفيذ مشاريع تطوير وتجميل وعليه فإننا نقترح أن تشمل تلك الخطة ما يلي:
1. تنفيذ ازدواجية الطريق الرئيسي بالولاية والذي يمر عبر مدنها وقراها ابتداء من شمال اليحمدي (المراني) وحتى أقصى جنوب سفالة إبراء (القفيصي) وربط طرفي هذا الطريق بشارع الشرقية السريع وما يُصاحب هذا المشروع من تشجير وبستنة وأرصفة مناسبة حوله وإنشاء المداخل والمخارج الآمنة والسلسة لكل بلدات وقرى الولاية.
2. تنفيذ ازدواجية الشارع من دوار الدكيك بعلاية إبراء وحتى تقاطع طريق الشرقية السريع.
كما إنَّ للأهالي مطالبات سابقة لا تقل أهمية وتتلخص فيما يلي:
3. العمل على وقف استنزاف المياه الجوفية من المواقع القريبة من أمهات الأفلاج الرئيسية والآبار المحلية من قبل الجهات الحكومية وبعضها منذ بداية النهضة المباركة وخاصة من قبل معسكر أحمد بن سعيد (كتيبة الصحراء) الواقع في وسط الولاية وتحديد آلية مناسبة لتمكين وكلاء الأفلاج من التيقن بمدى الالتزام بذلك وتسهيل إجراءات حفر آبار مساعدة لأفلاج الولاية.
4. تنفيذ مشروع الجامع السلطاني الجديد في الموقع الذي تم تحديده وتخطيطه منذ عدة سنوات والذي سبقت أوامر سامية سابقة بتنفيذه على أن يكون ضمن المشروع معهد للعلوم الشرعية.
هذا وإنِّا لنتضرع إلى الله العلي القدير أن يُنعم على جلالتكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد وعلى عُماننا الحبيبة بمزيد من الخير والازدهار والأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.
