لا تنفعل!

 

 

حمدان بن سعيد العلوي

مدرب في الإعلام والعلاقات العامة

 

تعرف الانفعالات بأنها حالات وجدانية مركبة تكون مصحوبة باضطرابات عضوية بارزة، تشمل جميع أجهزة الجسم العضلي والدموي والتنفسي والغددي والحشوي.

ومن التعريفات أيضًا أنه حالة من الاهتياج العام تفصح عن نفسها في شعور الفرد وجسمه وسلوكه، ولها القدرة على حفزه إلى النشاط. لذا نقول يجب عليك أن تتحكم في مشاعرك لكي لا تؤثر على سلوكك في التعامل مع البشر ولكي تحافظ على اتزانك وصحتك النفسية.

نمر بظروف صعبة في حياتنا وفي تعاملاتنا مع البشر ولكن لو سألنا أنفسنا ما هي الفائدة المحصلة من ذلك؟ وبالتأكيد جميع الأطراف ستشكو الخسارة من هذه الانفعالات، وتأتي هذه الانفعالات بسبب حالة الاختلاف وعدم التوافق مع الأطراف الأخرى.

ولكي لا نفقد السيطرة على أعصابنا وحالتنا النفسية لابد من تحكيم العقل وسؤال النفس ما الفائدة؟

بكل تأكيد لا فائدة من الجدال المستمر فهو عقيم في نتائجه ولو كنت الطرف المنتصر في معركة الاختلافات فإنك ستخسر هدوئك وراحة بالك لذا نقول لا تنفعل وكن هادئا وتحكم في نفسك ستكون أنت الرابح.

إنَّ الانفعال لا يجلب إلا الشد العصبي وارتفاع حالات الضغط النفسي وقد يسبب لك نوبات القلب وأمراض كثيرة والعياذ بالله. ويجد الشيطان والعياذ بالله فيه ضالته من خلال الحوارات والجدال العقيم والذي ينتهي بالتلاسن وقد يصل إلى العراك وعلينا التعوذ منه للتخلص من مرض الانفعال.

ونقول تذكروا دائماً أن من تنفعل بسببه هو إنسان مثلك تماما يتأثر ويؤثر وقد يكون في مزاج سيئ وعليك تقبل رأيه وأن لا تنظر إليه بنظرة عدائية بل قدره واحترم رأيه لكي يحترم رأيك، وعليك أن تبادر بالتنازل في بعض المواقف على أن تتركه يعبر عن رأيه، من ثم ناقشه بهدوء لكي يستمع لك ويتفهم مشاعرك.

أما في حالة أنك رأيت أن الشخص الذي أمامك من الشخصيات المتعصبة عليك أن تضع حدًا للنقاش، فلا فائدة من الحوار معه وسينتهي بمشهد لا تتمنى رؤيته وحديث لا تتمنى سماعه لذا اترك لنفسك خط رجعة لتعود إلى هدوئك بلا انفعال "لا تنفعل".

تعليق عبر الفيس بوك