لا وفيات جديدة بـ"كورونا".. و69 إصابة واحدة منها مرتبطة بالسفر

"اللجنة العليا": التطعيم إجباري على موظفي الجهاز الإداري للدولة والعاملين في القطاع الخاص

◄ إعطاء 6.12 مليون جرعة لقاح مضاد لوباء كورونا.. و90% نسبة الحاصلين على "الثانية"

◄ 95.2 ألف شخص حصلوا على الجرعة الثالثة بنسبة 4% من المستهدفين

◄ 230 ألف شخص لم يحصلوا على اللقاح حتى الآن

◄ الحديث عن الجرعة الرابعة أو "السنوية" سابق لأوانه

◄ لا ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا بالمدارس

◄ لا يُسمح لأصحاب الأعراض المرضية التنفسية بدخول المؤسسات العامة والخاصة

 

الرؤية- مريم البادية- محمد إسماعيل

 

أعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، أمس، عدم تسجيل وفيات جديدة جراء الفيروس، ليظل العدد التراكمي من هذا المرض بالسلطنة عند 4114 وفاة، فيما سجلت وزارة الصحة 69 إصابة جديدة بالفيروس؛ واحدة منها فقط مرتبطة بالسفر؛ ليرتفع العدد الكُلِّي للحالات المُسجَّلة في السلطنة إلى 305174 حالة، ووصل عدد الحالات المنوَّمة الجديدة في المستشفيات إلى حالة واحدة فقط، ليبلغ إجمالي المُنومي 13 حالة، من بينهم حالتان في العناية المركزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثامن والعشرين للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا الذي عقد أمس افتراضيًا.

وقال معاليه- خلال المؤتمر- إن 49 يومًا مرت دون تسجيل أي حالات وفاة، لكن سُجلت خلال اليومين الماضيين حالة وفاة واحدة لمصابة مُسنّة لم تحصل على التطعيم. وأوضح الوزير أن عدد الحالات المصابة بالمتحور الجديد "أوميكورن" في السلطنة وصلت إلى 16 حالة، مع الاشتباه في 90 حالة، لافتاً إلى أن أغلب الحالات مرتبطة بالسفر، وأنه يجري التحقق من التسلسل الجيني. وذكر السعيدي أن هذه الحالات ممن تلقوا التطعيم ظهرت عليهم أعراضهم خفيفة، ولم يتطلب تنويمهم لتلقي العلاج.

وفيما يخص زيارة المؤسسات الصحية لمن يعاني من أعراض الزكام واشتباه "كوفيد19"، أوضح السعيدي أن هناك آلية للتعامل معهم وتتوافر فحوصات سريعة في المراكز الصحية، مضيفا أن هناك 13 مركزًا صحيًا في المحافظات تقوم بجمع العينات الخاصة بفيروس كورونا، ومن الفحوصات المخبرية قد تعطى بعض الدلائل عن الفيروس، ومن ثم تُحوَّل إلى المختبرات لإجراء فحص التسلسل الجيني.

وقال معاليه إن المؤشرات الأولية تدل على أن المتحور الجديد "أوميكرون" ربما يكون أقل خطورة من حيث شدة الأعراض، مقارنة بالمتحورات الأخرى، لكن سرعة وسهولة انتشاره سوف تسبب ضغطًا على المؤسسات الصحية إن لم يتم اتخاذ اللازم. وأكد أن التطعيمات تمثل "عنصرا واقيا جدا"، لذلك من الصعوبة مقارنة حدة أوميكرون بالمتحورات الأخرى بفضل انتشار التطعيم والمناعة الطبيعية.

وأكد أن الوباء ما زال مستمرًا والجائحة لم تنتهِ، والتحور من سمة الفيروسات، مشيرا إلى أن جرعتي اللقاح تعطي مناعة ضد المتحور أوميكرون بنسبة 22%، في حين أن الجرعة الثالثة تزيد هذه المناعة إلى 70%.

وقال معاليه إنَّ عدد الجرعات المعطاة حتى الآن بلغ 6129076 جرعة، حيث بلغت نسبة المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى 96%، فيما بلغت نسبة من تلقى الجرعة الثانية 90%، وحصل 90% من المقيمين بالسلطنة على جرعة أولى، بينما حصل 83% منهم على جرعة ثانية، في المقابل هناك نحو 230 ألف شخص لم يتلقوا أي جرعة تطعيم حتى الآن.

وأوضح السعيدي أنه بالنسبة للجرعة الثالثة (المعززة)، فقد بلغ عدد متلقيها 95277 شخصا، بنسبة 4% من الفئات المستهدفة. وأضاف معاليه أن الجرعة الثالثة تعد جرعة أساسية للأشخاص ممن تلقوا علاجات مثبطة للمناعة، وتُعطى بعد شهر إلى 3 اشهر من تلقي الجرعة الثانية، أما الجرعة المنشطة؛ فهي للجميع فوق سن 18 سنة وتعمل على تحفيز الجهاز المناعي. وأكد معاليه أن مراكز التطعيم مفتوحة في محافظات وولايات السلطنة كافةً، وأن التطعيم متاح مجانًا للمواطنين والمقيمين، ولا يوجد أي سبب لعدم تلقي اللقاح.

وأشار معاليه إلى أن وزارة العمل أصدرت تعميمًا بشأن التعامل مع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، والعاملين في القطاع الخاص غير الحاصلين على تحصين لقاح (كوفيد-19)؛ حيث يلزم التعميم كل موظف أو عامل موافاة جهة عمله بشهادة تطعيم لقاح (كوفيد-19)، تثبت الحصول على جرعتين من أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المعتمدة في سلطنة عمان أو موافاتها بتقرير طبي من المؤسسة الصحية يثبت وجود ظروف صحي يمنعه من تلقي اللقاحات.

وأكد أن تلقي التطعيم أصبح إجباريا على كل موظف، وأنه يجب على كل عامل موافاة جهة العمل بما يُثبت تلقيه التطعيم أو تقديم تقرير طبي يثبت عدم قدرته على تلقي اللقاح.

وأضاف معاليه أن الحديث عن الجرعة الرابعة أو الجرعة السنوية "سابق لأوانه"، مشيرا إلى أن الوزارة لم ترصد أي ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس.

وقال إن قرارات اللجنة العليا تنظر إلى كافة المعطيات وتكون مبنية على معطيات الوضع الوبائي المحلي والإقليمي والدولي، وليس على التنبؤات وحسب، مشيرا إلى أنه يتطلب ممن يعانون من أمراض تنفسية مثل التهاب وألم الحلق وسيلان الأنف والحمى، البقاء في المنزل وعزل نفسه حماية له وللمجتمع، وذلك نظرا لكون هذه الأعراض تتشابه مع متحورات الفيروس.

وعن تسهيلات التنقل بين سلطنة عمان ودولة الإمارات ما زالت مستمرة، وهي فقط لمواطني الدولتين فيما يتعلق باعتماد فحص البلمرة لمدة 14 يومًا.

من جهته، قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، خلال المؤتمر الصحفي، إن الحالات المنومة في المستشفيات أغلبهم من غير المطعمين باللقاحات المضادة لوباء كورونا.

وقال بدر بن سيف الرواحي مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة إنه لم يتم تسجيل أي حالة إغماء مرتبطة بتلقي اللقاح، مشيرًا إلى أنَّ أي حالات إغماء حصلت لدى البعض، غير مرتبطة بتلقي لقاح كورونا.

تعليق عبر الفيس بوك