شكرًا الأمير تميم راعي بطولة العرب

د. أم السعد عبد الرحمن مكي

انتهت بطولة كأس العرب بفوز المنتخب الجزائري 2/ 0 ضد الفريق الشقيق تونس، انتهت البطولة وأنهت معها هذا الوقت الشاق والطويل والحاسم والذي أخذ من اللاعبين كل جهدهم لكنهم أصروا على الفوز وعلى الاستماتة حتى آخر لحظة.

انتهت البطولة بترجيح الكفة لصالح الخضر، والذين حصلوا بفضل هذا الفوز على عدة جوائز: قدم ذهبية، ويد ذهبية وكرة ذهبية فضلا عن كأس العرب لاستكمال التتويج التام.

انتهت بطولة كأس العرب على ملعب البيت بدولة قطر الراعية لهذه التظاهرة العربية وأبانت عن جدارة واستحقاق مقدرتها المتفردة في النهوض بالرياضة العربية تحت مظلة الفيفا.. قطر التي صنعت الحدث بهذا الاحتواء العميق جعلت من نفسها سيدة الموقف وصنعت على طريقتها النادرة بهجة لم تعهدها البطولات العربية الإفريقية.

انتهت بطولة كأس العرب والتي استحوذ فيها الفريق الجزائري على كثير من المحطات في مباريات متتابعة، كما استحوذ الخُضر على كل الجوائز في يوم الختام. انتهت البطولة بجدارة كبيرة ومستحقة للمنتخب الجزائري.

انتهت بطولة العرب ولم تكن لتتوج وتتم الفرحة بدون هذا الحضور المميز والنادر لسمو الشيخ أمير قطر تميم بن حمد، بابتسامة عريضة تعبر عن حب كبير وفخر ظاهر بهذا الفوز المستحق لمنتخب العرب الخضر.. حضر الأمير تميم وجاءت على وقع خطواته العملاقة انتصارات الجزائريين، وهو الذي كتب في شوارع قطر عبارة "رب ضارة نافعة"، وهي عبارة نسحبها على هذا النصر المبين لتخرج الأندية من كل المكائد والمصائد وتجعل من الأضرار نقاط تحول.

عاشت الجزائر بفضل هذه الانتصارات الكاسحة بطلة العرب بلا منازع، وننتظر عودة الأفناك (الثعالب) من البيت بالدوحة إلى البيت الكبير (الدار الكبيرة) في الجزائر لتحملهم الأكتاف لتجسيد طقوس الفرح الكبير.

شكرا لكم سمو الأمير تميم، وأهل قطر الأعزاء على الكرم الكبير، ونضرب لكم موعدًا في مونديال 2022.

تعليق عبر الفيس بوك