حياتنا اليوم ‎‎

 

نوال الغسانية

حياتنا اليوم ليست كما كانت بالأمس فمع تقدم التكنولوجيا وتقنيات الثورة الصناعية وسرعة نقل المعلومات وتبادل المعارف وامتزاج الثقافات وتلاقحها، أصبح من الضروري أن نتساءل عن موقعنا في خارطة هذا العالم وماهو المطلوب منِّا في هذا الزمن العجيب؟ فقد صرنا لا نأبه كثيراً لما قد يحدث، فما نحن سوى متلقون مستهلكون لكل ماينتج عن الآخر.

فقد بات الزمن الذي نعيشه اليوم زمناً مخيفاً، وفقدنا فيه الخصوصية وأصبحت أسرارنا عند القريب والبعيد، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والمتعددة، فكيف نسمح لأنفسنا برفع المحظورات والإكثار من الإباحات وعدم السرية، كل هذه الأمور تجعلنا في المشواف وبين أعين الناس مع عدم الالتزام بعاداتنا وتقاليدنا والتمسك بديننا الإسلامي الحنيف، نحن نعيش في زمن يتطلب منِّا الحرص والحذر وعدم السماح ولو مرورا بعدم التدخل في أمور حياتنا، فلا نترك المجال لأيٍ كان أن ينتزع خصوصياتنا وإشهارها وإظهارها للآخرين، هذا هو زماننا اليوم ماعلينا فعله هو تجنب كل ماقد يسيء لنا؛ بهذا نكون قد حفظنا أنفسنا وأبعدناها عن الشبهات، ماذا يريد الناس وماهو المغزى من التقاط الصور في منازلنا والتباهي والظهور لنرسلها عبر السناب شات إلا إذا كان القصد من ذلك هو الشهرة.

لماذا كل هذا وماهي أولوياتنا وأساسياتنا في الحياة! ألا نعلم بأن لكل مقام مقالٍ أم نحن نتصرف هكذا وكأننا نجهل كل شيء، أو بالأحرى نلغي ما يتطلب علينا فعله. رغم بساطة الحياة في الماضي إلا أننا كنَّا قد عشنا زمناً جميلا أما الآن وبوجود الرفاهية فقد اختلف الأمر وصعب العيش وذلك لعدم وجود القناعة، كل شيء في هذه الحياة زائل كل ما نريده الحصول على حياة هانئة سعيدة.

ليست شطارة منا ولاهو احتراف عندما نلتقط صورة بشكل أو بآخر لنظهر للناس أمام العلن شوفوا ما لدينا، هذا تصرف صبياني وغير مقبول عندما تنعدم الخصوصية.

احفظوا منازلكم وتعودوا على السرية حتى لاتفقدوا ما لكم وماعليكم. وبعدها ستدركون ما هو معنى الحياة.

 

تعليق عبر الفيس بوك