عشقتُ رجلًا

ثرياء بنت ناصر الرمحية

 

مرحبًا أيها الحنين، كيف تبدو اليوم؟!

عاهدِتك بالأمس بأن نلتقي في قلبِ كلمة، أو أجعلكَ قواماً لأبجديتي

أو ما رأيك أن تكون لمسةً في فِرشاة حبري

والدي كم الأيام سريعة وها أنا على وشكِ أن أكمل عاماً آخر

ولكن لا طعمَ لنوفمبر بدونك، ضحكتُك التي تصادفني بها كانت أعظم هبة ٍ

لا أريدُ أن أكبر بلا حضورك أنت، سأرتدي الأسود فهو يليقُ بي جداً

حميمي الأجمل هل قررت أين سيكون موعدنا المقبل؟!!

رُبما على خشبة المسرح، أُخْرجُ لأجلك عملاً رومنسيا  

أدعي أنني جوليت بدورك َ فارسي الفاتن روميو

تُضحي بكل شيء يقفُ في سبيلك، وتبذلُ ما بوسعك

لكي تحميني، وأنا أخطُ كافة العقبات لا أخشى ما يصيبني

كل همي أنني أبتغي قُربك، بل أردتُك أجمعك، أطمعُ

بكل جزءٍ ملتصقٍ بك، أرفض القليل منك

لأن بهائك يُعمي بصيرتي، لا أود أن تزيد قامتي ولو كان

سنتيمتراً واحداً كي تنعتُني صغيرتي وإن أصبحتُ فتاة 19

سأجعلها حُجةً حتى تبقيني متكورة بين ذراعيك

تشُدُني بجوف صدرك المريح، وأتأرجحُ ممسكة يداي

عُنقك بقوة، ملامحي كانت مبهمة غير واضحة

شفتاي تعلوها ابتسامة مترددة بعض الشيء، تُخال

خسارتُك يوماً ما، كانت صبوتُك ما تمنيت ُ الاحتفاظ به

فكرت ُ أن أُحجب وجودك عن الجميع وأكتب لوحةً بجانبك

يمنع منعاً باتاً العبث هنا، آخر كلمة كانت تُشير إليك أنت فقط

لو تعلم ما فعل بي هواكَ، بُعده أحرقَ شعوري في الحياةِ

جواكَ في أطراف فؤادي يتبدد أكثر من قبله

لا لحظاتٍ وما من أحد يُنسيني إياك، أبي يا كُل من أحب

لطالما تأملتك في السماء، غرقتُ وسطك يا بحر فكري

أمهلني بعضاً من الوقتِ أستمتعُ في رحلة الهذيان

أُغمغم باسمك إلى أن أنام، وأصحو على منبه الهاتف

أسميته: أقسمَ قلبي أن لا يهيمَ سواك.

ثمّ أدمنته بك، أراك في أدمعي وميضاً يضيء صحو عيناي

أحببتُك كما لو أنني لم أعرفْ مصطلحُ الحُب إلا بك، لكَ كُل القصائد كتبتها

غزلاً فهل وصلك اعترافي؟!

دعني أتأمل هذه اللحظة الاستثنائية، ألتَف كورقة داخل صدرك

أنسى وجعي بين حروفِك، أو أتربعُ وسط عناقك، أُطيل في الدقائق

حتّى يتيحُ لي اعتقالك في صميمي وأنبشُ حيزاً لك

 وحدك، أُبقيكَ أسيراً في مَلاذي

حنُينُك غلغل كياني لذلك أخشى وداعُك، لا تَقُل لي وداعاً بل

قُل لي أنك لست ذاهب. ألصق النص هنا

تعليق عبر الفيس بوك