غادة الخوري توقع رواية "يوم نامت ليلى" في "الشارقة الدولي للكتاب"

وقعت الكاتبة اللبنانية غادة الخوري في"ركن التوقيع" في الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، روايتها الصادرة حديثاً عن دار الأهلية في عمّان بعنوان "يوم نامت ليلى"، مقدمةً لمشهد الرواية العربية عملاً جديداً يتجاوز السائد وينطلق من الذات إلى الإنساني في حكاية تتكامل فصولها بتحويل مشاعر الذكريات إلى سردِ حيّ لا يشبه سوى إعادة عيش الماضي بوصفه لحظة راهنة.

 

وتدور أحداث الرواية التي جاءت في 100 من القطع المتوسط، مهداة إلى زوج الكاتبة (آدم)، بين لبنان والشارقة حيث تقيم الكاتبة، لكن المكان في الرواية ليس مركزيا، بل يتوارى قليلاً ليفسح للتأملات التي تأخذ القارئ في رحلة إلى عالم الأم وقريباتها، وإلى مواقف تنبض بمديح الأم ومناجاتها، بعد رحيلها إثر إصابتها بالسرطان.

 

وتشكل الأم في الرواية الشخصية المركزية التي تنطلق منها الكاتبة لنسج خيط سردي حساس ودقيق بين ذاكرة تمتد على مدار أربعين عاماً، وبين عالم الروائية الراهن وتجربتها الخاصة في تحويل رحيل والدتها إلى تجربة عيش جديدة غير قابلة للزوال أو التلاشي.

 

ومن الوجوه النسائية التي تستحضرها غادة الخوري داخل اللوحة الروائية للأم، تحضر شخصية الجدة روسا التي تعود أصولها إلى فنزويلا، لكن زوجها كان يحجب عنها رسائل عائلتها إلى أن توفي، وهناك شخصية الخالة "جوزفين" التي رسمتها الكاتبة في الرواية بكلمات جعلت ملامحها وشخصيتها واضحة وقريبة جدًا من لسان حال اللبناني اليوم.

 

وأخيراً يجد القارئ في رواية "يوم نامت ليلى" عملاً مختلفا عن السائد، ينظر إلى الموت بوعي طفولي ويتخيل أنه مجرد نوم، كما تقود هذه الرواية قارئها إلى الغوص في تأمل مفهوم العائلة من أكثر من زاوية، أبرزها الشعور بالفقدان وتحويل الذاكرة إلى مساحة تخليد وبقاء عصية على النسيان.

تعليق عبر الفيس بوك