شكرًا سيدي السلطان

سارة البريكية

sara_albreiki@homail.com

 

 

يمضي بنا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- بوتيرة سريعة نحو تقدم وازدهار وتحفيز وتشجيع وثناء على الجهود وحب مُنقطع النظير لشعب عُمان الأبي، فهو الأب الحاني والقلب الرحيم والعشق المبجل لهم، وهو الشعلة المضيئة بعد ليل الفراق الكئيب، وهو البشرى السارة لهذا الشعب العظيم.

وقبل 51 سنة أشرق فجر على عُماننا، استمر عزه على عمان الحب والسلام طيلة 50 عامًا، لكن الأقدار السماوية قالت كلمتها الأخيرة، فترجل باني نهضة عُمان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ورحل إلى دار الخلود محفوفًا بدعوات الشعب الأبي، لكنها الساعة حانت وفارقنا باني عمان ومؤسس الدولة الحديثة إلى دار النعيم وكلنا إلى نفس الدرب سائرون.

لكن ومنذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان المفدى هيثم بن طارق- أبقاه الله- مقاليد الحكم في البلاد، ونحن نتقدم نحو الأفضل وتسير عجلة التنمية إلى آفاق أرحب، وكيان الوطن في سُّمو ورفعة دائمة، فوضع جلالته المواطن في صدارة الأولويات، لتوفير أقصى درجات الراحة والتكافل وتشجيع المواطنين والدعم المستمر للقدرات الفذة. وقد أثبت للعالم أجمع أن عمان قادرة على مواجهة الظروف الصعبة.. وها نحن الآن نحتفل بمرور واحد وخمسين عامًا من مسيرة البناء لعجلة التنمية ومسيرة السلام ومسيرة الخير الذي ينعم به الشعب العماني والرخاء والرفاهية.

واحد وخمسون عاماً من الدعم الكامل من حكومتنا الرشيدة، فنحن منذ ولدنا على هذه البسيطة ونحن نستشعر الحياة بكافة تفاصيلها ونجد أننا وجدنا في بلد ليس بأقل من غيره، بلد حديث عريق الماضي ومحافظ على عاداته وتقاليده، بلد لو ضربت الأمثال به لتخطى وفاق كل الأمثال في التفاني والصلاح، نشأنا وفي فمنا كما يقال "ملعقة من ذهب"، فقد وفرت الدولة لنا التعليم، فهناك المدارس والجامعات والكليات والمعاهد التقنية، وكذلك المستشفيات المجهزة بأحدث الأجهزه الطبية. وظلت عمان بلدًا منفتحًا على العالم؛ حيث تساوت المرأة بالرجل، وكانت الشريكة في بناء عجلة التنمية فكانت الوزيرة والسفيرة ووكيلة الوزارة والمعلمة والطبيبة والعسكرية في كافة أجهزتها العسكرية والمدنية  والعاملة والموظفة في كافة القطاعات الحكومية والخاصة ومنحت حقها في الترشح لعضوية مجلس الشورى وتم تزكيتها وتكريمها بمجلس الدولة.

سيدي السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظكم الله ورعاكم- وسدد على طريق الخير خطاكم، نرفع لكم أسمى آيات الشكر والتهاني وعبارات الود والأماني والعرفان بمناسبة العيد الوطني الواحد والخمسين المجيد، داعين الله العلي القدير أن يحفظكم أنتم وجميع أفراد الأسرة المالكة وكافة أبناء هذا الوطن العزيز، وأن ينعم علينا جميعاً بالأمن والأمان والاستقرار والسلام، كما كنا دوما وأبدا، ولا نزال من تقدم إلى تقدم ومن نجاح إلى نجاح ومن مجد إلى أمجاد، فيالله احفظ لنا السلطان هيثم بن طارق قائد المسيرة وأمده بالصحة والعافية اللهم آمين..

كل عام يا مولانا وأنتم ترفلون في ثوب العز والمجد والرفعة والفخر.. كل عام وسلطان القلوب يتربع على قلب كل عُماني.. دمتم مولاي في مسيرة النماء واثق الخطى تحفك عناية الله ودعوات شعبك الأبي.