بغداد - وكالات
لاقت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إدانات واسعة على المستوى العربي والعالمي، وذلك بعد محاولة اغتيال باستخدام طائرة مسيرة مسلحة في بغداد.
ودعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في وقت لاحق ، إلى التهدئة وضبط النفس، بعد محاولة اغتياله خلال قصف مقر إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد. وقال في تغريدة له، "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وقال متحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الوضع الأمني مستقر داخل المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد، والتي تضم مقار الحكومة والسفارات الأجنبية، بعد الهجوم.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة نكراء بحق العراق". وقال في تغريدة على تويتر "لا نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري".
ووصف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي كان حزبه الفائز الأكبر في انتخابات الشهر الماضي، الهجوم بأنه "عمل إرهابي.. استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة".
أدانت الخارجية الامريكية، يوم الأحد، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية، نيد برايس في بيان، "نتابع ما تردد عن هجوم بطائرة بدون طيار استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي- مصطفى- الكاظمي، نشعر بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى".
وأضاف أن "هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية".
وقال برايس، "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم"، لافتا إلى أن "التزامنا تجاه شركائنا العراقيين لا يتزعزع، تقف الولايات المتحدة مع العراق حكومة وشعبا".
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأحد إن بلادها تدين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وتساند دعوته إلى الهدوء وضبط النفس.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي "بأشد العبارات محاولة الاغتيال الدنيئة" التي تعرض لها الكاظمي. وقالت في بيان على لسان أمينها العام، يوسف العثيمين، إن "هذا الهجوم عمل إرهابي يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره".
من جهته، دان مجلس التعاون الخليجي المحاولة "الآثمة" التي استهدفت الكاظمي، فجر الأحد. وقال الأمين العام لمجلس التعاون، نايف الحجرف، في بيان إن المجلس يرفض "مثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق"، لافتا إلى أن أمن العراق من أمن دول المجلس الست.
وأعرب الحجرف عن تضامن مجلس التعاون مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. كما أدانت السعودية "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف رئيس الحكومة العراقية.
كما أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان "وقوفها صفا واحدا إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره".
إلى ذلك، أدان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، العملية قائلا: "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".
كذلك، دان الرئيس اللبناني، ميشال عون، محاولة الاغتيال التي تعرض لها مصطفى الكاظمي.
من ناحيتها، أدانت الإمارات "بشدة الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مقر إقامة الكاظمي، وفق وكالة أنباء الإمارات.
كما أدانت قطر الهجوم، وشددت على ضرورة ملاحقة الضالعين فيه، وتقديمهم للعدالة، مؤكدة "موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق، وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".