تواصل موسم حصاد الثمرة المباركة.. و3 معاصر بأعلى معايير الجودة

زيت الزيتون.. ثروة زراعية واعدة في الجبل الأخضر بانتظار مزيد من الدعم

الرؤية- ريم الحامدية

يواصل أهالي نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية، جني ثمار الزيتون، منذ سبتمبر الماضي، في موسم حصاد يمتد حتى شهر نوفمبر من كل عام.

ويشتهر الجبل الأخضر بزراعة شجرة الزيتون بكثرة، بينما تمر الثمار بعدة مراحل لإنتاج زيت زيتون طبيعي صافٍ، يباع في الأسواق. ويحرص أهالي الجبل الأخضر على زراعة أشجار الزيتون بكثرة وبأجود الأنواع، ما أسهم في ذيوع صيت النيابة كمصدر رئيس لبيع زيت الزيتون البكر في السلطنة وبجودة عالية. ويعود السبب في ذلك إلى أن الأهالي يسخرون جهودهم للإنتاج زيت الزيتون بأعلى معايير الجودة، وبأفضل الأسعار، حتى يتمكن الجميع من شرائه.

ويقول المواطن زهران الفهدي متحدثاً عن طريقة جني الثمار، إن عملية جني ثمار الزيتون تتم عندما يصبح لون الثمار أسود أو يميل إلى البنفسجي، وتتم عملية قطف الثمار عن طريق مجموعة من الأهالي يقومون بجني الثمار، مضيفاً أن الفترة المقدرة لجني ثمار الزيتون تختلف من شجرة لأخرى، وذلك حسب نوعية ثمار الزيتون وعمر الشجرة. ويوضح أن مرحلة قطف الأشجار تستمر ما يقارب من 2 -4 ساعات.

ويذكر الفهدي كذلك أنه بعد جني الثمار، تمر ثمرة الزيتون بعدة مراحل ابتداءً من غسل الثمار وتنقيتها من أي شوائب، ومن ثم طحن الثمار وعجنها، وتقطيع العجينة وصولا إلى فرز الزيت داخل جهاز الطرد المركزي.

سرحان الصقري واحد من العاملين البارعين في هذه الحرفة أيضًا، تحدث لـ"الرؤية" عن طريقة إعداد زيت الزيتون البكر، وقال إنه يتم إحضار الزيتون للمعصرة بعدما يمر بعملية تنظيف وصولا إلى عملية التنقية (الفلترة)، بهدف إعادة استخلاص الزيت النقي والذي يضمن الجودة العالية ومن ثم يتم تعبئته في زجاجات مختلفة الاحجام، حسب رغبة المزارعين؛ لتسهيل عملية التسويق حسب الطلب من المستهلك. ويضيف الصقري أن نيابة الجبل الأخضر تحتوي على 3 معاصر وهي: معصرة مسار، ومعصرة تكرار الزيت بالجبل الأخضر، ومعصرة ثالثة تتبع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ويوضح الصقري أن زيت الزيتون المستخرج من الجبل الأخضر يعد من أجود أنواع الزيوت في منطقة الشرق الأوسط؛ وذلك بعدما تم عرضه في بعض من المعارض العالمية وقياس مدى الجودة والذي يمثل عائدا آخر لأهالي الجبل الأخضر. ويضيف الصقري أنه يسوق لزيت الزيتون حاليا داخل السلطنة فقط، وذلك حسب الطلب، لكنه يطمح مستقبلا أن يصدر منتجاته إلى دول مجلس التعاون الخليجي. ويناشد الصقري الجهات المعنية، دعم المزارعين في الجبل الأخضر، ومساعدتهم على زيادة المساحة المزروعة من أشجار الزيتون، بما يضمن زيادة الإنتاجية والتصدير لكل أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك