تدشين مسابقة المناظرات الطلابية في "تعليمية الداخلية"

 

نزوى- ناصر العبري

احتفلت دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، ممثلة في قسم الأنشطة التربوية، بتدشين مسابقة المناظرات الطلابية للعام الدراسي 2021/ 2022، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت رعاية سيف بن مبارك بن صالح الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية.

وقال الجلنداني في كلمة له إن المناظرات الطلابية تعد نشاطا ثقافيا مهما ووسيلة تعليمية فعالة؛ لتحليل القضايا والأفكار، ومناقشتها بأسلوب الحوار العلمي الراقي لبلورة الرأي وتكوينه، اعتمادًا على الحجج والبراهين. وأضاف أن فن المناظرات يُكسب الطلبة مهارة الإنصات والرد على طرح الآخرين، بشكل علمي منظم يعكس احترام الرأي الآخر، فضلاً عن دوره في تعزيز الثقة بالنفس وإتقان فن الخطابة. وتابع أنه سعيا من دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، ممثلة في قسم الأنشطة التربوية، تم اعتماد هذه المسابقة السنوية على مستوى السلطنة. وأكد أن تعليمية الداخلية استعدت للبطولة الوطنية السادسة للمناظرات من خلال تشكيل لجنة التدريب والتقييم والتحكيم لمسابقة المناظرات الطلابية، للتعريف بنظام المسابقة، والأسس التي تقوم عليها.

بعدها تم تقديم قصيدة شعرية بعنوان "زهور الحياة" من كلمات فائزة بنت أحمد الرواحية، وأداء الطالب علي موسى العامري من مدرسة مازن بن غضوبة. وتخلل الحفل عرض مرئي لأبرز إنجازات وأعمال القسم وجهوده لدعم فن المناظرات الطلابية. وأُلقيت قصيدة شعرية بعنوان "قبس الحجة" من كلمات حمزة بن مرهون البوسعيدي وأداء الطالبة رنيم بنت خميس بن سعيد الحضرمية من مدرسة الشيخة نظيرة الريامية.

وتستهدف المسابقة 382 طالبا وطالبة؛ وتتلخص أهدافها المناظرة بوصفها نشاطا تعليميا في اذكاء روح البحث بين الطلبة ودفعهم لتحصيل المعارف المختلفة. وتنمية مهارات التفكير، والفهم، واستنباط الحقائق لدى الطلبة. وتوعية الطلبة للقضايا العامة وزيادة المامهم بها وتشجيع الطلبة على القراءة الحرة، والاطلاع على المعلومات من مصادرها الاساسية وجمعها، وتوظيفها في أحاديثهم ومحاوراتهم .بالإضافة إلى تنمية مهارات التحليل و النقد واستخلاص الافكار الرئيسية. وتطوير مهارات التعليل والتدليل، والمحاجة بالمنطق والدليل المقنع .وتنمية مهارات الخطابة والطلاقة اللفظية والقدرة على الارتجال لديهم.

وقال خالد بن سيف الصبيحي رئيس قسم الأنشطة التربوية إن المسابقة خاصة لطلاب الصفوف (9- 11) من الذكور والإناث، وترشّح كل مدرسة 3 طلاب عمانيين فقط، وعند ترشيح الطالب تأخذ المدرسة إقرارًا خطيًا من ولي الأمر بالموافقة على سفر (الطالب/ الطالبة) لتمثيل المحافظة على مستوى السلطنة وكذلك تمثيل السلطنة دوليًا. وتبدأ التصفيات بالتنافس بين مدارس كل ولايتين مع بعض حسب تحديدها من قبل لجنة الإشراف، ثم يشكل فريق واحد يمثل الولايتين مكون من 4 طلاب، ويجري التنافس بين الفرق من دور واحد، ويصعد للمرحلة التالية الطلاب المتميزون حسب رأي لجنة التقييم، ويتم تغيير دور الطالب في الفريق من مرحلة إلى أخرى.

وأشار الصبيحي إلى أن فوائد المناظرة تتمثل في استقصاء جوانب الخلاف ما امكن حول قضايا معينة، وإيضاح ما بين المتناظرين من قضايا خلافية في جو من الود رافعين شعار "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".

وأضاف الصبيحي أن كلا الفريقين يتقيدان بالحديث المهذب البعيد عن كل طعن وتجريح أو احتقار لوجهة النظر التي يدعيها أو يدافع عنها من يناظره، كما يجب تجنب الاستهزاء والسخرية، والضحك، والغمز، واللمز، وكل ما يشير الى ازدراء المتناظر لخصمه أو وصمه بالجهل أو قلة الفهم، فضلا عن تخلي كل من الفريقين المتناظرين عن التعصب لوجهة نظره.

تعليق عبر الفيس بوك