في يوم المرأة العمانية.. شرطيات يتحدثن عن مسؤولياتهن الوطنية

الشرطة النسائية.. أدوار رائدة في حفظ الأمن والنظام وتقديم مختلف الخدمات

مسقط- الرؤية

للمرأة العمانية دور كبير في بناء المُجتمع وتماسكه واستقراره؛ إذ حظيت الماجدة العمانية منذ أكثر من خمسين عامًا على مباركة سلطانية سامية، فأنيطت بها أعمال ساهمت في تقدم السلطنة ورفعتها، إدراكًا لأهمية دورها.. ففي الأعمال الشرطية وحفظ الأمن والنظام وتقديم مختلف الخدمات، كانت حاضرة بكل همة ونشاط وعزم واقتدار، فقد كانت ولا زالت شرطة عمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إسهام المرأة العمانية في العمل الشرطي.

وتشهد السلطنة يومًا استثنائياً في تتويج المرأة العمانية والذي يوافق السابع عشر من أكتوبر من كل عام؛ حيث تم تخصيص هذا اليوم من لدن السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وذلك تقديرًا وإيمانًا منه بالدور الفاعل الذي تقوم به المرأة العمانية جنباً إلى جنب شقيقها الرجل في بناء النهضة العمانية. وتعد شرطة عمان السلطانية أحد أجهزة الدولة التي سارعت إلى الاهتمام بالعنصر النسائي، ففي مطلع عام 1972، كانت بداية التحاق العنصر النسائي بشرطة عمان السلطانية، ولذلك كان لها دوراً بارزًا ومهمًا في التطور المتسارع والشامل في جميع الخدمات الشرطية.

وضمن جهود شرطة عمان السلطانية في تعزيز الجهود الوطنية وتقديم خدمات الدعم والإسناد للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة بالحالة المدارية، وتسخير كافة المقدرات البشرية والإمكانات اللوجستية من أجل تعزيز الجهود الوطنية وتظافرها مع مختلف قطاعات المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة للتعامل مع تأثيرات الحالة المدارية الاستثنائية (شاهين)، قامت الشرطية العمانية بدور بارز في التعامل مع هذه الأنواء الاستثنائية، وتنتهز النقيب منى بنت بلال الكمزارية رئيسة قسم التحقيق بمركز شرطة الخابورة بقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة مناسبة يوم المرأة العمانية للحديث عن الدور الكبير الذي قامت به الشرطية العمانية في تلك الأنواء المناخية حيث قالت: فور إعلان حالة الطوارئ من قبل المركز الوطني للإنذار المبكر ومتابعة مستجدات الحالة المدارية وتطورها وتحديد وقت عبورها لأجواء ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة كانت الشرطية مرابطة شأنها شأن الرجل قائمة بأعمال وجهود عظيمة، فبعد أن تم تفعيل غرفة العمليات الخاصة بالحالة المدارية بمركز شرطة ولاية السويق، كان للشرطة النسائية دور بارز في استقبال مختلف البلاغات والتي منها بلاغات الفقدان، والاحتجاز، وبلاغات الغرق، والعثور على المفقودين، والحريق، وبلاغات سقوط أعمدة الكهرباء والإنارة، وبلاغات طلب المؤونة، وبلاغات انجراف المركبات وغرقها، وتمرير الحالات المستعجلة بأسرع ما يمكن إلى المعنيين للتعامل معها.

وقامت الشرطة النسائية في غرفة العمليات بالتواصل مع المتضررين الذين كانوا يعانون من عدم وصول مؤن الإغاثة إليهم وذلك بسب الطرق المتضررة أو لعدم وجود مركبات لديهم حيث تقوم بتمرير أرقام هواتفهم لضابط المركز ليتم التواصل مع صاحب البلاغ وتحديد موقعه للتعامل معه. كما عملت الشرطة النسائية على توجيه الدوريات قبل وبعد الحالة للأماكن التي تم إخلاؤها من قبل المواطنين والمقيمين، من أجل حفظ الأمن والنظام والمساعدة في الحفاظ على سير إجراءات العون والمساندة بكل تفان وعزيمة.

وقالت النقيب لولو بنت حمود الراشدية مسؤولة شعبة آثار البصمات الفردية بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية: "لقد نالت المرأة العمانية اهتماماً من قبل الحكومة الرشيدة، حيث فتحت لها آفاقاً كثيرة كالتعليم واكتساب المعرفة مما مكنها من نيل فرص العمل في مختلف المجالات؛ حيث تمكنت من إثبات وجودها ودورها الكبير في الحفاظ على أمن وأمان البلد وذلك من خلال عملها في شرطة عمان السلطانية، وأبرزت الشرطة النسائية جهودها بتقديم العديد من الخدمات المتنوعة في شتى المجالات في أرجاء السلطنة".

وحول تخصصها الجامعي، تقول النقيب لولو الراشدية وهي خريجة جامعة كينت تخصص علم الأدلة الجنائية: "لطالما رغبت في خدمة وطني والمساندة في اكتشاف الجناة في القضايا الجنائية وأن أقدم دوراً في الحفاظ على أمن وأمان وسلامة بلدي وشعبي، وهو الدافع الذي أعمل به كل يوم، فأنا في قسم البصمات في الأدلة الجنائية أقوم بفحص البصمات ومراجعتها فنياً وإدارياً، كما أقوم بالمتابعة والإشراف على عمل الأنظمة المستخدمة أثناء الفحص". وقالت الملازم هدى بنت سالم الشريقية من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: "شغلت المرأة العمانية وظائف عديدة في تشكيلات شرطة عمان السلطانية والتي من ضمنها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، فكان لها دور واضح في الحد من آفة المخدرات والتقليل من انتشارها في المجتمع، حيث يشارك الكادر النسائي في عمليات الضبط والمداهمات التي يوجد بها العنصر النسائي، وكذلك عملية تفتيش النساء المتورطات في قضايا المخدرات، كذلك لها دور كبير في تثقيف المجتمع وبث الرسال التوعوية من خلال إلقاء المحاضرات في المحافل الثقافية التي تهدف للحد من هذه الآفة، كما تقوم بالتواصل مع أفراد المجتمع و المؤسسات في حال وجود أي استفساراً عن قضايا المخدرات أو التوعية حولها". وأضافت أن هذا العمل الدؤوب والمتواصل لم يأت إلا من خلال الاهتمام البالغ الذي أولته القيادة العامة للشرطة للكادر النسائي والذي جاء تضامنا مع رؤية الحكومة الرشيدة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدرنا لأداء الأمانة على أكمل وجه.

تعليق عبر الفيس بوك