وفد تجاري لبناني يبدأ الأحد زيارة إلى السلطنة لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري

مسقط- الرؤية

تستضيف غرفة تجارة وصتاعة عمان يوم الأحد المقبل، وفدا تجاريا لبنانيا، في إطار جهود دعم الشراكات والروابط الاقتصادية والتجارية بين السلطنة ولبنان بما يخدم مسيرة التنمية ويعزز التجارة البينية في البلدين.

ويتخلل الزيارة انعقاد منتدى الأعمال العماني اللبناني، ويترأس الوفد الزائر معالي الوزير محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن زيارة الوفد التجاري اللبناني تأتي ترجمة للعلاقات الوطيدة بين السلطنة والجمهورية اللبنانية على كافة المستويات وأهمية ترجمتها من القطاع الخاص في البلدين إلى تبادل مصالح واستثمارات متبادلة. وبين سعادته أن تنظيم الغرفة لهذه الزيارة يأتي من منطلق سعي الغرفة لتعزيز الروابط بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم في لبنان، خاصة وأن هناك العديد من مجالات التعاون بين الجانبين؛ حيث إن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ في عام 2020 نحو 17 مليونا و21 ألفا و684 ريالا عمانيا، كما إن مجالات التعاون بين الجانبين تشمل قطاعات البتروكيماويات والصناعات المعدنية والغذائية.

وأضاف سعادته أن القطاعات المساندة لرؤية عُمان 2040 تفتح آفاقا أوسع للتعاون بما تتضمنه من قطاعات داعمة لتحقيق أهداف الرؤية وخاصة قطاعي الصحة والتعليم على وجه الخصوص.

من جانبه، قال معالي الوزير محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، إن الزيارة المرتقبة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة والمتجذرة والتي تربط بين البلدين الشقيقين؛ حيث إن لبنان يثمن الوقوف المستمر للسلطنة إلى جانبه ولا ينسى فضل السلطنة ودعمها، مضيفا أن العلاقات التي تجمع غرفة بيروت وجبل لبنان مع غرفة تجارة وصناعة عمان هي علاقة قديمة وخاصة في السنوات العشر الأخيرة كان هناك تبادلا مكثفا لزيارات الوفود، كما نظمت السلطنة معرضا للمنتجات اللبنانية وهذا شيئ طبيعي بين دولتين شقيقتين تربطهما علاقة وطيدة بالاضافة إلى تطلع رجال الأعمال اللبنانيين للاستثمار في السلطنة مع التطور الذي شهدته في الفترة الأخيرة ووجود العديد من المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية وأيضا القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار.

وقال إن أهم ما في هذه الزيارة يتمثل في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري وأيضا الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالسلطنة حيث أن كثيرا من الشركات اللبنانية تعتزم اتخاذ مسقط مقرا لها.

وقال إن الجانب اللبناني يتطلع أيضا إلى استعراض الفرص المتاحة للمستثمرين العمانيين في لبنان خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة والفرص الاستثمارية بمشاريع الكهرباء والبنى الأساسية.

وقال سعادة ألبير سماحة السفير اللبناني المعتمد لدى السلطنة إن زيارة الوفد اللبناني تكتسب أهمية خاصة وتأتي في إطار الرغبة المشتركة لدى لبنان وسلطنة عُمان بإعطاء دفع جديد للتبادل التجاري بينهما وخلق فرص إستثمار تؤسس لمرحلة جديدة واعدة في العلاقات الاقتصادية.

وقال إن الميزان التجاري حالياً لا يرقى إلى مستوى علاقات الصداقة والأخوّة بين البلدين، فالسلطنة تستورد ما يقارب 10.3 مليون ريال من لبنان وأهم السلع: هي الحُلي والمجوهرات، منتجات الصناعات الزراعية، المنتجات النباتية من فواكه وخضار، والأخشاب والورق والمعادن، بينما تبلغ صادراتها 6.7 مليون ريال وأهمها: المنتجات النفطية كالبولي بروبلين وزيوت وشحوم للسيارات والحديد والألمنيوم والعسل والموز.

وأضاف نعتقد ان هناك مجالات واسعة لتعزيز التعاون بين لبنان والسلطنة ويمكن لكل طرف أن يستفيد من تجارب الطرف الآخر، وللقطاع الخاص دور مهم كونه الرافعة الأساسية في اقتصادات الدول. وفي هذا الإطار يمكن للسلطنة الاستفادة من خبرات اللبنانيين في مجالات السياحة، الصناعات الزراعية، الطب، تكنولوجيا المعلومات، التعليم العالي، تراخيص الإمتياز (فرانشايز)، تنظيم المعارض والمؤتمرات وغيرها... هذا مع الإشارة أن العديد من رجال الأعمال اللبنانيين أبدوا اهتماماً بالإستثمار في السلطنة في ضوء التحديثات التي طرأت على قانون الاستثمار والحوافز والتسهيلات التي تُمنح للمستثمرين والفرص الاستثمارية المتاحة لا سيما في مجالات السياحة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والثروة السمكية، والخدمات اللوجستية، ويتطلعون للدخول عبر عُمان إلى أسواق أخرى في المنطقة نظراً للعلاقات الجيدة التي تربط السلطنة بجميع المجاورة.

كما يوجد بالمقابل فرص استثمار عديدة  في لبنان، والوقت الحالي مناسب جداً للبدء بالتحضيرات اللازمة وإنشاء تحالفات وشراكات لبنانية – عُمانية للدخول في مشاريع كبيرة مرتقبة في مجالات البُنى التحتية، النفط والغاز، الكهرباء، إعادة إعمار مرفأ بيروت، والعديد من المشاريع السياحية والإنمائية المقررة ضمن مؤتمر CEDRE.

وقال سعادة السفير ننظر بأمل وطموح إلى زيارة الوفد التجاري اللبناني وإلى اللقاءات التي سوف يعقدها مع أصحاب المعالي الوزراء المختصين والمسؤولين العُمانيين، ومع نخبة من رجال الأعمال العُمانيين، ونعول على نتائج إيجابية للزيارة في التأسيس لمستقبل واعد وزاهر للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

الجدير بالذكر أن الوفد يضم 10 أعضاء بينهم زياد بكداش رئيس جمعية الصناعيين في لبنان وسليم الزعني رئيس غرفة التجارة اللبنانية الأمريكية وروفايل دبانة رئيس اللجنة الزراعية في إتحاد الغرف اللبنانية وإيلي رزق رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية وفيكتور نجريان عضو مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان ومحمود صيداني رئيس مجلس ادارة يونيغاز وبيار الزعني المتخصص في تجارة الدهانات وألفونس ديب المستشار الإعلامي للهيئات الاقتصادية اللبنانية إضافة إلى الاقتصاديين سمير رحال ومحمد رحال.

تعليق عبر الفيس بوك