بعد غياب 18 شهرًا.. عدد جديد من مجلة التكوين يستوعب "مختلف الرؤى والأفكار"

 

مسقط- فايزة الكلبانية

استأنفت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان، نشاطها بعد توقف دام لأكثر من عام ونصف العام، بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وأكد بدر بن سيف البوسعيدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة أن قرار العودة لم يكن سهلًا كما كان قرار الإيقاف، الذي كان مخططاً له أن يكون مؤقتا حتى تتمكن المؤسسة من تجاوز الصعاب والمحنة التي واجهتها. وقال البوسعيدي إن الذي شجعنا على العودة ذلك التفاعل المجتمعي الكبير وتواصل مختلف فئات المجتمع مع السيد علي بن حمود البوسعيدي، مالك المؤسسة، كي تعود المؤسسة من جديد باعتبارها مشروعًا وطنيًا رائدا كانت له إضافات ملموسة في المشهد الثقافي العماني؛ بل تجاوزه إلى النطاق الإقليمي والعربي؛ حيث كانت مؤسسة بيت الغشام حاضرةً باستمرار في أي ملتقى ثقافي.

وأضاف البوسعيدي: "بذلت الإدارة السابقة لمؤسسة بيت الغشام وعلى رأسها الصحفي والأديب محمد بن سيف الرحبي والشاعر حسن المطروشي وبقية الزملاء جهودًا مقدرة وكان تأسيسًا ناجحًا لهذه المؤسسة ونشاطًا تاريخيًا مُتابعا حيث أخذت المؤسسة على عاتقها الالتفات الحقيقي للثقافة والمثقفين ونشرت مئات الكتب والمراجع التي تتداول في كل مكان فلهم كل الشكر والتقدير". وحول الإدارة الجديدة للمؤسسة، قال إن تعيين الإعلامي سعيد بن خلفان النعماني رئيسًا لتحرير المجلة، يأتي تقديرًا لجهوده في المؤسسة؛ حيث كان مديرًا لمتحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول ولنشاطه الإعلامي، وهو من الكتاب المعروفين بالصحافة المحلية والخليجية منذ تسعينيات القرن الماضي، إضافة إلى نشاطه في إذاعة سلطنة عُمان بإعداده لمختلف البرامج الوثائقية التي حقق بعضها مراكزَ متقدمة في جائزة الإبداع الإعلامي.

وحول النشاط المرتقب للمؤسسة بعد عودتها، قال: "بدأنا إعادة إصدار مجلة التكوين التي ستكون فصلية شاملة وسوف نواصل الجهد لنشر الكتاب وفق خطة سوف نعلن عنها لاحقاً عندما تستكمل المؤسسة كل أدواتها الإعلامية وإمكانياتها التي تُعينها على نشر الكتاب العُماني على مدى أوسع بإذن الله تعالى".

من جانبه، قال سعيد بن خلفان النعماني رئيس تحرير مجلة التكوين إن العدد الجديد صدر مستقطبًا الكُتاب والأدباء العمانيين والعرب، وجاءت المجلة وفق تبويب يستوعب مختلف الرؤى والأفكار التي تُمكن من أداء الرسالة الإعلامية المنوطة بالمجلة مركزة على جانب العلوم والابتكار والإنجازات الوطنية في مختلف ميادين العلم والمعرفة، إضافة إلى مجتمع التكوين الذي يرصد الكثير من إبداعات وجهود المجتمع والملف التراثي والسياحي الذي يوجه الأنظار إلى المقومات والإمكانيات السياحية التي تزخر بها البلاد فيما يضم الملف الأدبي رصدًا لأهم الإصدارات والمتابعات الثقافية.

وكتب النعماني في كلمته المنشورة بالمجلة في عددها الجديد: "تعود التكوين بعد غياب لم يطل مداه إلى الصدور بحلة جديدة، متجهة إلى إطارات معرفية متنوعة ملامسة للواقع ومساهمة في عملية التنمية التي نعيشها في كل مجال، نسعى من خلال صفحات التكوين إلى طرح الكثير من المواضيع ذات الأهمية المجتمعية والملامسة عن كثب لتطلعات تطوير كل ما يجب أن يشترك فيه الجميع كي تكون المعرفة هدفاً واضح المعالم والرؤى موصلاً إلى الأيدي المخلصة المساهمة في نمو الوطن وبنائه وإعلاء شأنه من خلال إعلام واعٍ ومتزن يحرك في متابعيه الأفكار الإيجابية لتحقيق الأهداف".

تعليق عبر الفيس بوك