مسندم والحالة المدارية "شاهين"

 

أحمد بن صالح الشحي

بسواعد الرجال تُبنى الأوطان ولطالما سطّر رجال عُمان أسمى معاني الوفاء في الشدة والرخاء. وأتت الحالة المدارية "شاهين" لتُؤكد مدى تفاني الشعب وتماسكه من مسندم إلى ظفار في ظل التحديات التي خلفّها في محافظة شمال الباطنة.

والمُلفت- وهو ليس بالغريب- تفاعل أبناء محافظة مسندم تجاه إخوانهم المتأثرين بالحالة المدارية، حيث تجلت جهودهم فور انتهاء الحالة المدارية بتكاتف الكل في ولايات المحافظة لتخرج قوافل التبرعات التي نظمتها الفرق الخيرية، ولم يقتصر ذلك على مراكز الولايات بل امتد إلى المناطق البحرية البعيدة كقرية كمزار ونيابة ليما الذين هبوا عونا لإخوانهم المتأثرين بالحالة المدارية "شاهين".

إنَّ هذه الملحمة الوطنية التي برهنتها هذه الأزمة وأكدتها مُحافظة مسندم بأنها جزءٌ لا يتجزأ من هذه المنظومة أنها على رأس هذه المبادرات كواجب وطني وتحمل المسؤولية تجاه الوطن في الصعاب والأزمات.

ويبقى أبناء مُسندم خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- منصهرين مُتماسكين ومصطفين مع بقية إخوانهم في المحافظات الأخرى في بوتقة واحدة وتحت مظلة الولاء والطاعة لهذا الوطن وقيادته.

تعليق عبر الفيس بوك