◄ الفرق الفائزة تحظى بفترة احتضان في الحاضنة العلمية ومسرعة الأعمال لتطوير منتج أولي

الرؤية- مريم البادية- ريم الحمادية

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" صباح أمس الأربعاء، حفل إعلان الفرق الفائزة في برنامج تحدي الأفكار الابتكارية لعام 2021، والذي أطلقته الوزارة للسنة الرابعة على التوالي بتنظيم مشترك مع هيئة البيئة، تحت شعار المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، وذلك بعد انتهاء أعمال تقييم المشروعات الابتكارية المتقدمة.

ورعى الحفل سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وبحضور سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار والرعاة وعدد من المسؤولين من الوزارة، والمنظمين ووسائل الإعلام المختلفة وقادة الفرق الابتكارية المشاركة.

وأشاد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، بالمشاريع الفائزة في برنامج منافع 2021، مؤكدا فخره بما وصلت إليه مشاريع الفرق المتنافسة في مجال التنوع الأحيائي، ويأتي هذا نظير اهتمام مجال البحث العلمي والقضايا البيئية، فالابتكار والبحث العلمي مطلب مهم، مضيفا أن تحقيق الأهداف البيئية مطلب أيضاً، ومنها جاءت الشراكة بين الهيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من خلال تحديد مسمى لأفكار التنوع الإحيائي من برنامج منافع لهذا العام، مشيدا بروعة الأفكار المطروحة والتي ستخدم البيئة، وتحقق جزءا من أهداف مبادرة استزراع 10 ملايين شجرة برية، كما أن هذه المبادرة هي هدف استراتيجي وطني على المستوى المحلي والعالمي، وذلك لكونه عاملا مهما لخفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، بما يسهم في بقاء الإنسان على كوكب الأرض آمنًا مستقرًا. ودعا سعادته مؤسسات القطاع الخاص إلى دعم الـ10 المشاريع التي لم يحالفها الحظ للفوز في البرنامج، مؤكدا أنها متميزة وتستحق الاحتضان، كما إنها تحمل مواصفات عالية تؤهلها لتكون منتجات جاهزة تحقق متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، لافتا إلى البرنامج لم يتمكن من دعمها لأنه يدعم المشاريع الخمسة الأولى فقط.

وعن المشاريع الخمسة الفائزة، قال البراء البدوي من فريق "فرات" إن المنتج عبارة عن فلتر حيوي يقوم بتنقية المياه الرمادية وتحويلها لمياه صالحة للشرب عن طريق استخدام المواد الحيوية الموجودة في البيئة العمانية مثل بعض أنواع النباتات البرية النادرة في السلطنة، والخامات المحلية المعاد تدويرها.

وقالت شيخة الروشدية من فريق "طلع" إن المنتج عبارة عن مبيد طبيعي عضوي يستخدم لعلاج آفات النخيل وغير ضار، ويعمل الفريق على تطوير المنتج بحيث لا يتوقف فقط في علاج النخيل وإنما يشمل الحيوانات أيضًا مثل البعوض.

وقال أحمد الجابري من فريق "قطرة" إن المنتج عبارة عن نظام لري المزروعات، و يقلل من كمية استهلاك المياه المستخدمة في ري المزروعات يعمل بشكل تلقائي دون تدخل العنصر البشري بناء على رطوبة التربة.

أما العنود الحراصية فتحدثت عن المشروع الفائز "فتيل عمان" وقالت إن المشروع يتمثل في ابتكار إنتاج وسط زراعي مغذي للنبات والتربة، يتميز بقدرته على الاحتفاظ بالماء لفترات وقدرته على إبعاد الحشرات والآفات عن النبات، وزيادة كفاءة الماء والمواد الغذائية، وتحسين الخصائص الفيزيائية للتربة، وزيادة قدرة احتباس الماء في التربة.

وقال ياسر سليمان المسلمي من فريق "كوردياموتڤ" إن المشروع هو ابتكار مضاد للأكسدة يعمل على حفظ الثمار من التلف لفترة أطول، ويطمح المسلمي وفريقه في الدخول إلى الأسواق المحلية والعالمية ويكونوا رواد في هذا المجال.

ومن ضمن الـ10 فرق التي لم يحالفها الفوز في البرنامج وتأهلت للمرحلة النهائية فريق "طل" عن مشروع جهاز حصاد الماء من رطوبة الهواء، حيث قال محمود المعمري نسعى لتطوير هذا المنتج وزيادة كفاءته حتى يتسنى لنا الدخول إلى السوق، مؤكدا أن عدم الإلمام الكامل بجانب ريادة الأعمال هو ما السبب في عدم التأهل.

وستحظى الفرق الفائزة بفترة احتضان في الحاضنة العلمية لمدة من ستة إلى ثمانية أشهر في الحاضنة العلمية ابتداء من النصف الأول من السنة القادمة، حيث سيتم تقديم خدمات توفير المختبرات والأجهزة المناسبة لتجارب التصنيع، وتوفير المادة الخام لتطوير منتج أولي، وتوفير الاستشارة العلمية طول فترة الاحتضان، والتوجيه والإرشاد في الملكية الفكرية ووضع الهوية للمنتج وإعداد نموذج العمل، وبهد انتهاء هذه المرحلة تدخل الفرق في مسرعة الأعمال لمدة ثلاثة أشهر، حيث سيتم توفير طاقم استشاري متخصص، واختبار المنتج وتطويره، ومراجعة صحة نموذج العمل، وبناء الكيان التجاري، والمساعدة في التسويق والحسابات، والتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين.