معبر جابر (الأردن) – رويترز
أعاد الأردن اليوم الأربعاء فتح معبره الرئيسي مع سوريا بالكامل فيما يمثل دفعة لاقتصاد البلدين الذي يواجه صعوبات في أعقاب تحرك من جانب دول عربية لإعادة دمج سوريا التي نبذتها تلك الدول خلال حرب أهلية استمرت عشر سنوات.
وانتظرت قافلة من الشاحنات السورية لدخول الجانب الأردني من الحدود عند معبر جابر. واستعان أفراد الشرطة بالكلاب في تفتيش السيارات والحافلات لدى العبور. كما اصطف طابور من سيارات الأجرة للمرور بركّابها عبر وحدات الجمارك والهجرة.
وقال العقيد مؤيد الزعبي مدير معبر جابر لرويترز إن الوضع الأمني مستقر الآن على الجانب السوري من الحدود وإنه يأمل أن يستمر الاستقرار.
وتأمل سوريا، التي تقول إن العقوبات الغربية هي السبب في مشاكلها الاقتصادية، أن يسهم توسيع روابطها التجارية مع الأردن في التعافي من آثار الحرب المدمرة وجذب العملة الأجنبية التي تحتاج إليها بشدة.
وقالت مها العلي وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية لتلفزيون المملكة التابع للدولة إن الهدف من هذه التفاهمات هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين لتحقيق مصلحة كل من الطرفين.
وكان مسؤولون في الأردن ولبنان طالبوا الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على سوريا لتسهيل حركة التجارة.
وخلال سبتمبر توصل الأردن ولبنان وسوريا ومصر إلى اتفاق على توصيل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عن طريق سوريا باستخدام خط أنابيب أقيم منذ حوالي 20 عاما في مشروع للتعاون العربي.
وكانت دول عربية قد قطعت علاقاتها مع سوريا خلال حربها الأهلية التي قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 350 ألف قتيل سقطوا فيها.
وساندت دول عربية حليفة للولايات المتحدة منها قطر والسعودية والإمارات جماعات المعارضة التي حاربت حكومة الرئيس بشار الأسد لسنوات غير أن دمشق تمكنت من سحق المعارضة بدعم عسكري من روسيا وإيران.
وأعادت الإمارات وسوريا علاقاتهما الدبلوماسية في 2018. ورحب الأسد بمثل هذه الخطوات.
وأعاد الرئيس السوري بسط سيطرته على معظم سوريا غير أن مناطق رئيسية لا تزال خارج سيطرته. وتنتشر قوات تركية في قطاع كبير من شمال وشمال غرب البلاد حيث معقل المعارضة كما تعمل قوات أمريكية في منطقة الشرق والشمال الشرقي الخاضعة لسيطرة الأكراد.