لهية حمد القرينية
تفتح دول العالم في هذه الفترة أبواب ونوافذ العلم والمعرفة لأجل استقبال أبنائها الطلبة، فطوبى لمن كان معلمًا ينشئ العقول بالعلم ويسقي تلاميذه من ينابيع العلم والأخلاق الكريمة، وفي هذه السطور سوف نقف عند محطة معلم لأول مرة "معلم جديد".
أيُّها القائد العظيم نهنئك بالعام الدراسي الجديد ونبارك لك ولأنفسنا انضمامك إلى ركب التربية والتعليم، كما نُبارك لك وصولك إلى هذه المحطة الجديدة في حياتك العملية والعلمية والمهنية، لتكون أحد بناة العقول ومربي الأجيال، لقد اخترت مهنة التعليم التي تُعتبر رسالة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، مهنة صناعة العقول، تلك العقول التي ستسلمها راية التعمير والبناء لتكمل الطريق من بعدك، فجد واجتهد في إيجاد المعلم المخلص والطبيب البارع، والمهندس المبتكر، والجندي الوفي وغيرهم.
أيُّها المعلم بحكم وظيفتك ستتعامل مع مختلف الفئات من طالب إلى معلم إلى مدير إلى مشرف إلى غيرهم كن راقياً معهم في قولك وفعلك فأنت معلم الأجيال وتشكل قدوة لكل من حولك. وفي هذه السطور سوف نقدم لك نصائح من كأس الخبرة العملية لتعينك في أداء مهامك الوظيفية وهي:
- الاستعانة بموقع البوابة التعليمية للوصول إلى الوثائق والكتب المدرسية ومعرفة الفعاليات والأنشطة التربوية، تعرف على محتويات الموقع واستفد مما وجد فيه من معلومات مهمة وموثوقة، كما يمكنك الاستفادة من تطبيق تويتر للوزارة في أي جديد وأي استفسار، وليكن موقع البوابة التعليمية وجهتك الأولى في التطوير الذاتي.
- وظّف المنصات التعليمية "كلاس روم" و"منظرة" واستفد من الخدمات التي تقدمها والموارد التعليمية التي تحتويها.
- الدقة والوضوح في العمل فالخطأ في المعرفة خاصة ليس بالسهل، لذا اجتهد في الوصول إلى أحدث الوثائق الخاصة بتخصصك واقرأها جيدًا، وكن حريصا كل الحرص على صحة المعلومات العلمية.
- اهتم بتخصصك الذي تدرس ونمي معارفك ومهاراتك فيه، لتكون مثقفا وملمًا ورائدًا بمجالك.
- لا تنس القاعدة "الطالب محور العملية التعليمية" يعني معظم الوقت هو يعمل وأنت موجه وميسر ومرشد.
- التعامل الإنساني مع من حولك؛ فالاحترام المتبادل بينك وبين من معك واجب؛ فالتعامل الراقي يخرج شخصيات متزنة راقية، ويجعل بيئة العمل جاذبة ومشوقة ومنتجة ونشطة.
- التعاون والعمل بروح الفريق الواحد؛ فالمهم الخروج بعمل ذي جودة وتحقيق الأهداف المطلوبة بامتياز، واغتنم الفرصة في الاستفادة ممكن حولك من زملاء وخذ أجمل ما لديهم من فكر ومعرفة.
- لا تقارن نفسك بغيرك، بل قارن نفسك مع نفسك، كيف كنت بالأمس، وكيف أنت اليوم، وكيف ستكون غدًا.
- قم بحل أي مشكلة تصادفك بالمنهجية العلمية، وهي معرفة أسباب المشكلة ووضع عدة حلول لها واختيار الأنسب لحلها مستخدمًا أدوات علمية كالملاحظة والمقابلة والاستبانة.
- افهم الطالب: اقرأ في الخصائص العمرية لهذه المرحلة للتمكن من التعامل معهم بنجاح.
- ضع الطالب مكان ابنك واجتهد في تربيته قبل تعليمه وتخيل أين سيكون مكانه بعد عدة سنوات، وساعده في رسم خارطة أحلامه المستقبلية وشاركه تحقيقها بهمة وعزم وإرادة قوية.
- النظام أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها المعلم، بل ويتصف بها والأهم من ذلك أن يربي الطلبة عليها ويجعلها منهج حياة له ولهم.
- التخطيط سواء السنوي أو اليومي لابد أن يكتمل بجميع عناصره وضعه في أول قائمة أولوياتك فهو يمثل أهم الخرائط التدريسية لديك.
- الممارسة العملية للتعلم مهمة جدا للطالب فاجعل همك الكبير أن يمارس التعلم من خلال الأنشطة المختلفة والمتنوعة التي تلبي احتياجات كل طالب.
- الوقت يجب توزيعه في الموقف التعليمي بدقة عالية، وأعطي الوقت الأكبر لممارسة التعلم حتى تستطيع إعطاء الطلبة تغذية راجعة سليمة مباشرة.
- أنماط التعلم يجب أن تهتم بها فليس كل تلميذ بصري وليس كل تلميذ سمعي أو حسي، فأنت تقف أمام أنماط مختلفة فنوّع في الوسائل التعليمية ومصادر التعلم ونوع في الاستراتيجيات والأساليب والأنشطة والأسئلة.
- الوسائل التعليمية ومصادر التعلم كثيرة فاختر المناسب منها ولا تكثر من التطبيقات التعليمية للحد الذي يرهق الطالب، فاختيار مصدر التعلم بجودته ومناسبته للهدف المرجو تحقيقه منه، ومناسبته لعمر الطالب وليس كثرته.
- مستويات التعلم مهمة جدا في العملية التعليمية كن حريصا أشد الحرص على التنويع بين معرفة وتطبيق واستدلال.
- أدوات التقويم وأساليبه يجب أن تكون متنوعة لتناسب كل الطلاب كل حسب قدراته وإمكانياته.
- سابق الزمن في إثراء معرفتك ومهاراتك من خلال الحضور والمشاركة في الندوات الدورات الورش التدريبية والدروس التطبيقية.
- الاستفادة من خبرة من سبقك في نفس المجال فهي توفر لك الجهد والوقت، ويمكن أن يتم ذلك من خلال حضورك حصص المتميزين من المُعلمين داخل وخارج مدرستك.
- البيئة التعليمية "الفصل" لابد أن يكون منظمًا مرتبًا وجاذبًا ومشوقًا للتعليم، فهو يجمع المعلم بطلبته بمناهجهم.
- كن عوناً ويدًا مساعدة لإدارتك المدرسية وزملائك وطلابك وأولياء أمورهم من خلال الاتصال والتواصل المنظم والمثمر معهم.
- وأخيرًا التعليم أمانة وأنت لها بإذن الله تعالى وفقك الله في الوفاء والإخلاص لرسالتك العظيمة.