ناشد الجهات المعنية تقديم الإرشاد الزراعي وتوفير مكائن الرش

بالجهود الذاتية.. مزارع من شهب أصعيب ينجح في جني محصول وفير من التفاح الأمريكي

الرؤية- ناصر العبري

نجح المُواطن سالم بن سعيد أحمد بيت علي محمد المشيخي من منطقة عرفت بنيابة شهب أصعيب في ولاية رخيوت بمحافظة ظفار، في تقديم نموذج عملي ثري للاستثمار في الهوايات وتقديم قصة نجاح؛ حيث استطاع وخلال سنوات قليلة في تطوير هوايته وزراعة بعض الثمار الموسمية، وتحويله إلى مشروع استثماري ينتج من خلاله العديد من أصناف الفواكه، وعلى رأسها زراعة وإنتاج التفاح الأحمر الأمريكي إلى جانب أصناف أخرى.

وقال المشيخي في تصريحات خاصة لـ"الرؤية": "بدأت العمل والاهتمام بالزراعة سنة 2006 وبدأت بزراعة أصناف البرتقال من النوع الحامض وقمت بتطعيمه من شجرة أخرى من النوع الحلو وقد ذهبت لمكتب الزراعة للمساعدة والمشورة ولكن للأسف لم أجد أي تجاوب وعملت بجهود ذاتية. ونجح المشيخي في زراعة 4 أصناف من البرتقال والليمون ونجح في تحقيق حصاد وفير، لكن للأسف أصيبت أشجار الليمون بآفة، لكنه زرع بديلا من نفس الصنف وزرع فاكهة القشطة أو "المستعفل"، والتي أثمرت بكميات جيدة إلى جانب زراعة أصناف من العنب والرمان. وأشار المشيخي إلى أنه واجه مشكلة في الحصول على الإرشاد الزراعي، خاصة فيما يتعلق بعملية التقليم، لكنه ثابر وبحث عن حلول ووسائل لتنفيذ عملية التقليم عبر وسائل الإعلام، ونجح في القيام بذلك منفردا، ووصل حجم ثمار شجرة العنب 100 كيلو للشجرة الواحدة.

ويواجه المشيخي تحديات عدة، منها شح المياه حتى إن الشجرة قد تظل لمدة أسبوعين دون ماء، مما يقلل من جودة الثمار، فضلاً عن قلة الدعم؛ حيث إن الأشجار بحاجة للأسمدة والمبيدات وتركيب خزانات لجمع المياه.

وحول قصة نجاحه مع زراعة التفاح الأحمر الأمريكي، قال المزارع سالم المشيخي: "كنت مولعًا بعملية الزراعة وكنت أتذوق التفاح الأمريكي وعجبت به وقمت بتجميع بذور التفاح وغرسها، ووضعت عليه علامات حتى استطيع أن أميزه عندما ينمو، وقد أوليت هذه الشجرة جل الاهتمام منذ 15 سنة، ونجحت في إنتاج هذه الثمرة الطيبة بنفس الحجم والنوع الذي يُستورد من الخارج". وأضاف المشيخي أنه يقوم بتقليم شجرة التفاح في مارس من كل عام.

وأكد المشيخي أن الأرض في شهب أصعيب تزخر بخير وفير، لكن نقص الدعم الحكومي والإرشادي من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، يمثل تحديا كبيرا، لافتاً إلى أن كل هذه المحاصيل هي نتاج جهود ذاتية. وأشار إلى أن هذه الأصناف تحتاج إلى عناية ورعاية ومكافحة الآفات وتخزين المياه في حال شحها.

ويناشد المشيخي الجهات المعنية تقديم الدعم للمزارعين، وخاصة الإرشاد الزراعي، مضيفاً أنه لا يملك مكائن رش؛ خاصة وأن بعض الأشجار كبيرة وتحتاج للرش الدوري. وأعرب المشيخي عن أمله في أن يسوِّق هذه المحاصيل في السوق المحلي، علاوة على التوسع في زراعة التفاح والفواكه، مؤكدا أنَّه يملك الشتلات اللازمة لذلك، والتي عكف على رعايتها منذ سنوات.

Lumii_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣٣٥٠٠٨٢_2.jpg
Lumii_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣٣١٧٥٨٥_1.jpg
IMG_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣٢٣٧_2.jpg
Lumii_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣١٠١٣٩١.jpg
IMG_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣٢١٣.jpg
IMG_٢٠٢١٠٩١٧_٠٩٣١٤٧_1.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك