الذكريات.. في وريد أرواحنا تنبض

 

أميمة العجمية

 

الذكريات.. عندما أقول ذكريات فهي كل شيء جميل مرَّ بحياتنا سواء كان مفرحاً أم محزناً؛ فالذكريات هي شريط جميل يعود بنا للحظات عشناها ولم ننسَها في سنة ما.. في شهر ما.. في يوم ما.. في ساعة ما.. وفي لحظة ما.. حدث ما لم يتوقع سواء أسر قلبي أم أحزنه فهذا اليوم وهذه اللحظة أصبحت إحدى الذكريات التي لطالما أتذكرها في أي لحظة.. نعم هكذا هي الذكريات.. تأتينا بلا موعد.. تأتينا بلا استئذان لتعود بنا بكل جميل عشناه.

‏لكل مكان بصمة في قلوبنا سواء تتعلق بعاطفتنا أم تتعلق بأحلامنا.. ‏قد تكون معلقة وقد تكون تحققت هي تبقى صامدة على الجدران محفورة في القلب سواء ‏كانت كلمات أم أشعار أم كتابات أبى الزمان أن يمسح أثرها..

‏هكذا الذكريات ألبوم جميل نتصفحه ونعود إليه كل ما شعرنا بالضعف في الحياة.

ولكن من سيُعيد لنا ذكريات؟ ‏وهل ستبقى عالقة في مخيلتنا رغم تباعد الأيام وازدحامها؟

‏مهما انطوت عشرات السنين سيظل ألبوم الذكريات محمولاً في حقيبته.. ‏أحاسيسنا ومشاعرنا هي التي مازالت تُؤمن بالذكريات واسترجاع اللحظات حين يشرد العقل عن الواقع وحين يعود يرسم هذه الأحجار الصغيرة على رمال البحر والتي غالباً ما تمتد الأمواج وتخفيها.. ويقطعها صوت الراقع رغم الألم الذي يعتصر بداخلنا رغم البكـاء الذي لا دموع له.. رغم الضجيج رغم الإعصار الهائج الذي قد يفقد مشاعرنا السيطرة ولكن يظل في أعماقنا صرخات وآهات تحرك مشاعرنا.

زمن قد انتهى وزمن حضر، جمال الحياة يكمن في الأمل والحب.. العيون الجميلة لا ترى إلا الجمال والذكريات ستكون خالدة في القلب.

وأخيرًا.. ذكرياتنا الجميلة لا تموت؛ بل في وريد أرواحنا تنبض!

تعليق عبر الفيس بوك