87 شعارًا تنافسوا على الفوز.. واستبعاد 75 في الفرز الأول لعدم استيفاء الشروط

تدشين الشعار المطوَّر لـ"يوم المرأة العمانية" بعد منافسة قوية بين المصممين

...
...
...
...
...

النجار لـ"الرؤية": ندرس مقترحات وبدائل لكيفية الاحتفال بيوم المرأة العمانية

الشعار الفائز يرمز إلى "المرأة الجوهرة"

ألوان الشعار مستوحاة من الزي العماني التقليدي

الرقمان 1 و7 يشيران إلى تاريخ 17 أكتوبر يوم المرأة العمانية

الرؤية- مدرين المكتومية

رعت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزير التنمية الاجتماعية المؤتمر الصحفي الخاص بتدشين الشعار الجديد لاحتفالية "يوم المرأة العُمانية" المقرر 17 أكتوبر من كل عام.

وأطلقت وزارة التنمية الاجتماعية الشعار المُطوَّر ليوم المرأة العُمانية بعد مرور 10 سنوات على الشعار السابق؛ لمواكبة النهضة المتجددة وتماشيًا مع رؤية "عُمان 2040"؛ حيث تضمن الشعار شكل الجوهرة؛ ليرمز إلى أنَّ المرأة جوهرة، إضافة إلى الرقمين 1 و7 (وهو تاريخ 17) ووجه امرأة، معتمدًا الألوان المستوحاة من الزي العماني التقليدي.

الشعار الرسمي المعتمد.jpg
 

وفي تصريح لوسائل الإعلام، قالت النجار: "سعداء اليوم بتدشين الشعار المطور ليوم المرأة العمانية، الذي لا شك أتاح المجال للمصممين والمبدعين للمشاركة في تصميم هذا الشعار، في إطار التطور لهذه النهضة المتجددة التي نحرص من خلالها على تطوير كافة جوانب العمل المختلفة في الوزارة، ولا شك أن الاهتمام بالمرأة العمانية يأتي بشكل رئيسي يعكس اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمرأة وتمكينها، وفي المقابل إيجاد خدمات مواكبة لهذا التطور تساهم في بلورة رؤية جديدة لدور المرأة ضمن رؤية "عُمان 2040".

وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية أن الوزارة تسعى إلى تجديد دور المرأة وتطوير الكثير من القطاعات المتعلقة بعمل المرأة، من خلال تبني الكثير من المبادرات خلال المرحلة المقبلة، بما يُسهم كذلك في تحقيق متطلبات وأهداف رؤية "عمان 2040". وشددت الوزيرة على أن مسيرة التنمية الشاملة في عُمان تنطلق من اهتمام مؤسسات الدولة بالرجل والمرأة، إيمانًا بدورهم الأساسي كشركاء في التنمية. ومضت معاليها قائلة إن تنمية الفتاة منذ مراحل العمر الأولى على قيم وأخلاق  وعادات مُجتمعنا والتمسك بها، عنصر مهم وفاعل في ظل التحولات العالمية المختلفة ووجود الوسائل التقنية التي تؤثر على الثقافة الوطنية، وتتسبب في نقل ثقافات وأفكار مختلفة قد  لا تتوافق مع مبادئنا وأخلاقنا والدين الإسلامي، وتنقل الكثير من المفاهيم  الخاطئة. وأوضحت أنه من هذا المنطلق ثمة حاجة متزايدة إلى التوسع في أنشطة التثقيف والسعي للارتقاء بفكر المرأة وتعزيز عطائها في إطار خدمة الوطن وبناء المواطنة الصالحة، والتي تتطلب شراكة حقيقية من الجهات الحكومية الداعمة للاهتمام بالمرأة في المراحل المختلفة.

وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، أكدت النجار أن الحديث عن الاستعدادت الخاصة باحتفال يوم المرأة العمانية ما زال مبكرًا؛ لأنَّ الوزارة تعمل على وضع عدد من المقترحات والبدائل، وكلها قيد الدراسة لإطلاقها خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الأمر كذلك يتوقف على مستجدات جائحة كورونا، والكيفية التي سيكون عليها الحال آنذاك، فضلاً عن الإجراءات الاحترازية المتخذة. وقالت: "من الصعب التنبؤ بطبيعة هذه الاحتفالية في الوقت الراهن، نظرًا للتغيرات المرتبطة بالجائحة، لكن نأمل أن يكون الوضع الوبائي مستقرًا، وأن تسير الأمور نحو الأفضل، لكي نتمكن من إقامة حفل يناسب هذا اليوم المميز".

شروط ومعايير الشعار

وكان المؤتمر الصحفي انطلق بعرض تقرير للجنة تقييم واختيار شعار يوم المرأة العُمانية، قدمه رئيس اللجنة الدكتور سلمان بن عامر بن سالم الحجري أستاذ التصميم الجرافيكي المشارك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وقال: "تأكيدًا لمبدأ التطوير والتحديث الذي تنتهجه الوزارة في كافة مجالات العمل من خلال تشجيع المؤسسات والأفراد العُمانيين على إظهار مكامن إبداعاتهم الفنية فقد عملت الوزارة على طرح مسابقة وطنية لتصميم هوية وشعار يوم المرأة العمانية الذي تحتفل به السلطنة في السابع عشر من أكتوبر من كل عام تكريمًا للمرأة العمانية وتتويجًا لمساهمتها الوطنية وإنجازاتها في مختلف الميادين، ولضمان نجاح هذه المسابقة قامت الوزارة بالخطوات الإجرائية حيث جاءات المرحلة الأولى بالإعلان عن مسابقة تصميم الشعار". وأضاف أنه بهدف إشراك الكفاءات العمانية والمبدعين في مجال التصميم، قررت وزارة التنمية الاجتماعية إطلاق مسابقة لتصميم شعار جديد ليوم المرأة العمانية ليجسد ملامح مسيرة التنمية للمرأة العمانية في ظل النهضة المتجددة. وأوضح أنه تم تحديد جائزة مالية مقدارها  (2000 ريال عماني) وذلك تشجيعًا للراغبين في المشاركة، مشيرا إلى أنَّ إعلان المسابقة- التي كانت مفتوحة للأفراد العمانيين والمؤسسات المحلية المتخصصة- تضمن الشروط التالية: أن يكون الشعار مستلهما من قيم العطاء والبناء والتنمية للمرأة العُمانية، وأن يتسم الشعار بالحداثة والإبداع، وألا يكون الشعار مقتبسًا أو شبيهًا لأي شعارات أخرى، على أن يتحمل المصمم المسؤولية القانونية للملكية الفكرية، وأن يتسم الشعار بالمرونة من ناحية التحكم في حجمه ويسهل استخدامه في مختلف الوسائل الإلكترونية والمطبوعة مع ضمان وضوحه عند تصغير الحجم.

وبين الحجري أنه كان للوزارة الحق في التعديل والإضافة على التصميم على أن يلتزم الفائز بإدخال جميع التعديلات المطلوبة، كما إن للوزارة الحق في عدم قبول المشاركات غير المستوفية للشروط. ولقد أوضحت الوزارة أن المسابقة مفتوحة اعتبارَا من تاريخ الثامن عشر من شهر أكتوبر إلى الثلاثين من شهر نوفمبر 2020، وعلى المتنافسين تسليم الشعارات بجودة عالية، وبهدف إتاحة الوقت الكافي للمشاركين لتسليم تصاميمهم بمستوى عالٍ من الجودة والإتقان والإبداع تم تمديد موعد استلام المشاركات ليكون بتاريخ 25 ديسمبر 2020.

لجنة التحكيم

وتم تشكيل لجنة خارجية لتقييم شعار يوم المرأة، وذلك بهدف ضمان الحيادية في عملية اختيار الشعار، وأن تكون عملية تقييم الأعمال الفنية على أسس علمية وفنية ممنهجة تم اختيار لجنة تقييم واختيار شعار يوم المرأة العُمانية من خارج الوزارة تتضمن أكاديميين متخصصين في مجال التصميم الجرافيكي ومؤسسي شركات تصميم من الحقل الميداني برئاسة الدكتور سلمان بن عامر بن سالم الحجري أستاذ التصميم الجرافيكي المشارك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس رئيسًا للجنة وعضوية كل من، الدكتورعبدالعزيز بن سعيد بن علي الغريبي- أستاذ مساعد التصميم بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ومصطفى بن أحمد بن محمد الرحبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "جلاكسي واي"، ومظفر بن محمود بن حمد الصارمي مدير عام مؤسسة "بلورانس"، ومقررة الفريق علياء بنت محمد بن سليمان العامرية مصممة جرافيك بدائرة الإعلام والتواصل. وتنفيذًا للمهام الموكلة لأعضاء اللجنة وبهدف إنجاز عملية الاختيار في الوقت المحدد للجنة، فقد باشرت اللجنة أعمالها بعد إشعار أعضائها بصدور القرار والتواصل معهم من الوزارة، وعقدت بهذا الشأن عددا من الاجتماعات لتحديد معايير وأسس التقييم والمفاضلة بين الشعارات.

اختيار الشعار

وعقدت اللجنة اجتماعها الأول بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وجميع أعضاء اللجنة، وذلك بهدف التعريف بأعضاء اللجنة ومهامها من خلال استعراض القرار الرسمي وإعلان المسابقة، وقد وجهت معالي الوزيرة أعضاء اللجنة بالتأكيد على استقلالية اللجنة في عملها، وعدم تدخل الوزارة في عملية اختيار الشعار بما يضمن الشفافية والمهنية في اختيار الشعار المُناسب، وأهمية أن يتم اختيار شعار يتلاءم مع النهضة المتجددة وأن يكون قابلًا لتجسيده (الهوية البصرية)، واستلام الشعارات المتقدمة للمسابقة وعددها (87 شعارًا) لـ48 متسابقًا، وعرض شروط ومواصفات ومعايير الشعارات، ومحاولة الوصول إلى ترشيح ثلاثة شعارات نهائية ترفع لمعالي الوزيرة، بالإضافة إلى أهمية الإسراع في تنفيذ مهام اللجنة. كما تم خلال الاجتماع استعراض منهجية العمل، وتم الاتفاق على أن ترتكز عملية تقييم الشعارات على أسس ومعايير (البساطة، المعاصرة، أصالة الفكرة، الديمومة، تعددية الاستخدام، وقوة الدلالة).

الشعار الثاني الفائز في المسابقة والذي حقق ثاني أكبر نسبة من المعايير المعتمدة.jpg

الشعار الثاني الفائز في المسابقة والذي حقق ثاني أكبر نسبة من المعايير المعتمدة
الشعار الثالث الفائز في المسابقة والذي حقق ثالث أكبر نسبة من المعايير المعتمدة.jpg
الشعار الثالث الفائز في المسابقة والذي حقق ثالث أكبر نسبة من المعايير المعتمدة

وجرى استعراض جميع الشعارات المشاركة وعددها 87 شعارًا؛ للتأكد من مدى استيفائها للمعايير والأسس الواردة في إعلان المسابقة، وبعد الفرز والتقييم الدقيق من اللجنة استبعد 75 شعارًا من الفرز الأول لعدم استيفائها لبعض الشروط العامة والفنية للمسابقة وخلوّها من معايير الأصالة والإبداع. وبعد عملية الفرز الأولى، عملت اللجنة على مراجعة الشعارات المتأهلة للمرحلة الثانية من الفرز وعددها (12) شعارًا، وبعد تطبيق الأسس المنهجية المتفق عليها من قبل أعضاء اللجنة في اجتماعها الأول، نتج عن عملية التقييم اختيار 3 شعارات واستبعاد 9 منها في عملية الفرز الثاني، ونظرًا لعدم استيفاء الشعارات الثلاثة المرشحة للمرحلة النهائية للتقييم لجميع الأسس الفنية ومعايير التقييم، فقد ارتأت اللجنة أهمية التواصل مع المصممين والاجتماع بهم؛ لتنفيذ عدد من التغييرات والتعديلات على الشعارات؛ لتكون متوافقة مع أسس ومعايير التقييم، وقد تم الاجتماع مع صاحبة مؤسسة اليشمك لتصميم المطبوعات للتجارة، وقد تم توضيح ملاحظات اللجنة على الشعار، وتوجيهها بضرورة تقديم حلول بصرية لتطوير الشعار وعرضه بطريقة مختلفة مع الاحتفاظ بفكرته الأساسية، كما تم الاجتماع مع رضية بنت سعيد الفهدية وتوضيح ملاحظات اللجنة على الشعار، وتوجيهها في الشعار الأول بإعادة دراسة للانطباع البصري لتطوير الشعار، وتقديم حلول بصرية للشعار الثاني، ثم عرضهم بطريقة مختلفة مع الاحتفاظ بالفكرة الأساسية.

وتم منح المصممتين أكثر من فرصة للقيام بتطوير الشعارات الثلاثة ثم عرضهن لأعضاء اللجنة، على أن تجتمع اللجنة لاختيار الشعار الذي يحقق البساطة بشكل متميز، ويكون معاصراً ويتميز بأصالة الفكرة وقوة الحضور ويضمن الديمومة العالية في المستقبل، وبالإمكان استخدامه على وسائط تقليدية أو رقمية متعددة تتكيف مع جميع الاحتياجات المتوقعة في استخدام الشعار، وبعد أكثر من اجتماع استطاعت اللجنة أن تختار الشعار الذي أصبح الآن هو شعار يوم المرأة.

تلى ذلك، تقديم عرض حول دلالات الشعار قدمته صاحبة مؤسسة اليشمك لتصميم المطبوعات للتجارة الفائزة بتصميم شعار يوم المرأة العمانية، وبعدها تم تكريمها على التصميم.

تعليق عبر الفيس بوك