◄ د. انتصار أمبوسعيدية: 610 شواغر بوظيفة معلمة مجال أول
◄ التحاق 73 ألف طالب وطالبة بالصف الأول في العام الدراسي الجديد
◄ عبدالرحمن العلوي: البرنامج يهدف لاستيعاب المخرجات الوطنية الشابة
◄ خليل السعدي: إكساب المتدربات المهارات اللازمة لتدريس مواد المجال الأول
◄ إيمان الغريبية: تقييم مستمر للخريجات بعد التعيين في المدارس
مسقط- ميا السيابية
تصوير/ إبراهيم القاسمي- أحمد المجيني
أجمع مسؤولون ومشاركاون في البرنامج التخصصي لخريجات بكالوريوس التربية (رياض الأطفال، وطفل ما قبل المدرسة، والتربية المبكرة) لإلحاقهن بوظيفة معلمة مجال أول بالمدارس الحكومية، على أهمية البرنامج في تمكين الكوادر العمانية وتوطين مهنة التدريس.
وقالت الدكتورة انتصار بنت عبد الله أمبوسعيدية المديرة العامة المساعدة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين إن البرنامج يأتي تلبية للتوجيهات السامية بإحلال الكوادر العمانية محل الكوادر غير العمانية، فضلا عن حرص وزارة التربية والتعليم على تمكين الكوادر الوطنية، وتزويدها بالمعارف والمهارات والاتجاهات التي تعدها لأداء مهامها التدريسية. وأكدت أن إعداد هؤلاء الخريجات وتعيينهن معلمات مجال أول يلبي احتياجات الوزارة من الكادر التدريسي المؤهل لتدريس المجال الأول في الحلقة الأولى، لافتة إلى أن أعداد الوظائف الشاغرة في وظيفة معلمة مجال أول في العام الدراسي المقبل يبلغ 610 معلمات، إلى جانب تزايد أعداد الطلبة المسجلين سنويًا للدراسة في الحلقة الأولى بالتعليم الأساسي؛ إذ من المتوقع التحاق 73000 طالب وطالبة بالصف الأول أساسي خلال هذا العام الدراسي، فهذه المبادرة الوطنية ستعين على استيعاب هؤلاء الخريجات في هذه الوظيفة.
وأضافت أن أعداد الخريجات المستفيدات من هذا البرنامج التدريبي التخصصي ضمن المبادرة الوطنية للتشغيل بلغ 148 خريجة، ويستهدف البرنامج إكسابهن المعارف والمهارات التخصصية في مجالات مناهج الحلقة الأولى في الصفوف من 1 إلى 4، في مواد اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات لاجتماعية، مع تدريبهن على طرائق تدريس هذه المناهج، وآلية تقييمها بناء على متطلبات وثيقة تعلم الطلبة، إلى جانب إكسابهن مهارات التعليم (عن بعد)، وتفعيل تكنولوجيا التعليم عبر المنصات التعليمية بالوزارة.
وقالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية إنه بعد الانتهاء من مرحلة التدريب المركزي سيتم تعيين المشاركات معلمات مجال أول في المدارس الحكومية وبعقد مؤقت مع استمرار برنامج تدريبهن حتى 3 فبراير 2022، ومع نهاية فترة التدريب سيتم إخضاعهن لتقييم شامل حول مدى تحقيقهن لمتطلبات الوظيفة والتدريب واجتيازهن للبرنامج التدريبي، وذلك من خلال تقديم ملف الإنجاز الشامل.
وقال عبد الرحمن بن محمد العلوي مدير العمليات وإدارة المشاريع بمركز دعم التدريب بوزارة العمل إن هناك تعاونا وشراكة وطيدة بين وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم، والذي انطلق بخطى حثيثة سواء كان في الوظائف التدريسية، أو الوظائف المساعدة؛ لتلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم؛ كونها أساس البنية الأساسية التي تقدم خدماتها للمواطن.
من جهته، أوضح خليل بن إبراهيم السعدي مدرب بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين أن معلمة مجال الأول هي التي تدرس مادة التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية واللغة العربية في صفوف الحلقة الأولى (1 -4). وقال إنه سيتم تدريب المتدربات في مادة اللغة العربية خلال أسبوعين وبالتبادل مع مادة الدراسات الاجتماعية.
وقالت إيمان بنت سليمان الغريبية مدربة في برنامج خبراء اللغة العربية ومشاركة في تدريب خريجات بكالوريوس التربية رياض الأطفال بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين إنه من خلال التدريب المركزي، يتم تقديم جرعات أساسية للمتدربات، ضمن مهارات معلم القرن الحادي والعشرين، تتماشى مع رؤية "عمان 2040" الخاصة بالمعلم، ومنها: مهارات التفكير العليا، ومهارات التعليم المتمايز، ومهارات التفكير الإبداعي، واستخدام التكنولوجيا في الغرف الصفية، كما سيتم تقييمهن من خلال ثلاثة محاور رئيسة.
وأجمعت المشاركات في التدريب على مدى تفاعلهن واستعدادهن وشغفهن لتعلم المعارف واستراتيجيات التعليم في الحلقة الأولى للصفوف (1 -4)، والسعي نحو تحسين مهاراتهن ليكن معلمات قادرات على النجاح في الحقل التربوي، والعمل بكل جد واقتدار، فلا يوجد فرق في مهاراتهن التدريسية وبين معلمات انخرطن في السلك التعليمي حضرن لتلقي التدريب في هذا المعهد.
وثمنت الخريجات المتدربات الجهود التي تبذلها كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل حول تطبيق هذا البرنامج التدريبي التخصصي ضمن المبادرة الوطنية للتشغيل، وإتاحة الفرصة، وقد أعربن عن مدى استفادتهن مما قدم لهن من كفايات ومهارات ومعارف تخصصية لإلحاقهن بوظيفة معلمة مجال أول بالمدارس الحكومية.
