أحد أبطال "الهروب الكبير" .. ماذا تعرف عن الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي؟

عواصم - الوكالات

نجح أمس الاثنين 6 أسرى فلسطينيين في الهروب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة عبر نفق قادهم إلى خارج السجن.

وبرز عبر مواقع التواصل اسم قائد كتائب الأقصى في جنين القائد الفتحاوي الأسير زكريا الزبيدي، وذلك بعد نجاحه مع إخوانه الأسرى الخمسة بالتحرر من سجن جلبوع في اختراق أمني للسجون الإسرائيلية هو الأول من نوعه في سجون الاحتلال.

 من هو زكريا الزبيدي؟

والزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعاش يتيم الأب منذ سنوات صباه.

ويتحدث زكريا اللغة العبرية بطلاقة، وأخذت والدته على عاتقها تربيته مع 7 أشقاء.

 قبل اعتقاله عام 2019 كان الزبيدي يعد من أقوى الشخصيات في جنين وكان من دعاة استمرار الإنتفاضة.

ويعد من أبرز قادة شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة.

وقد تم انتخابه في 4 ديسمبر 2016. وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وفي عمليات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية.

عاد الزبيدي للعمل المسلح في أواخر عام 2001، بعد استشهاد صديق له، كما استشهدت والدته قبل شهر من العدوان على جنين في 3 مارس 2002 برصاص قوات الاحتلال استهدفها خلال وقوفها على نافذة أحد المنازل، كما استشهد بعدها شقيقه طه، وهدم منزل عائلته 3 مرات.

واتهمت قوات الاحتلال، الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات منها عملية تفجير في "تل أبيب" أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة 30 آخرين في يونيو 2004.

ونجا الزبيدي 4 مرات من محاولات اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلية، ولم يسلم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرض لها.

ففي إحدى المحاولات عام 2004 قتلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، بعد إستهداف مركبة كان يعتقد أن الزبيدي فيها.

وفي محاولة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لقتله، وفي الهجوم استشهد 9 فلسطينيين وتمكن الزبيدي من النجاة.

وفي عام 2006 حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي ولكنه فشل بعد خوض اشتباك مسلح معه.

كما أنه في 15 يوليو 2007 أعلنت "إسرائيل" إطلاق عفو على مسلحي كتائب الأقصى من بينهم الزببيدي.

 

وفي مقابلة في 4 أبريل 2008 قال الزبيدي إنه لم يحصل على العفو العام، ولذلك استمر بالبقاء داخل أحد مقرات الأجهزة الأمنية في جنين.

وفي 29 ديسمبر 2011، ألغى الاحتلال العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أياً من شروطه، وطلب مسؤولون في الأمن الفلسطيني منه تسليم نفسه للأمن الفلسطيني خشية من اعتقاله.

اعتقال زكريا الزبيدي عام 2019

وفي27 يناير 2019 اعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي بعد اقتحام مدينة رام الله برفقة المحامي طارق برغوث، بزعم تورطهما في أشنطة تحريضية جديدة، وحكمت المحكمة الاحتلال على الزبيدي بالسجن المؤبد.

وقد وصفه الضابط السابق في “الشاباك” يتسحاق إيلان بأنه “قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية”.

وقال عنه في مقابلة مع صحيفة “معاريف”، عام 2019 أن “إسرائيل سعت لوضع يدها على الزبيدي حين كان مطلوبا لأجهزتها الأمنية، لكنها لم تنجح، وقد اعتقل في الأيام الأخيرة بسبب تورطه في التخطيط لتنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل”.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة