لنتأدب مع الوطن

 

يحيى البهانته

 

المتابع لحالة الاستنفار اللتي يعيشها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والكم الهائل من المعلومات المغلوطة والتي تنشر بقصد وغير قصد من قبل بعض الذين يسمونهم مغردين ومؤثرين؛ حتماً سيشعر بالإحباط، ليس فقط بسبب عدم وجود مصادر مثبتة لكل ما ينشرونه فحسب ولكن للمستوى الذي وصلوا إليه في التَّعاطي مع كل حدث وكل أمر جديد على الساحة؛ حتى تعودنا أن نشاهد هشتاقات وبلبلة ليس لها بداية ولا نهاية.

وإذا بحثنا قليلاً نجد أصحاب هذه الموجة إما ساخطين على قرار ينسب للحكومة أو تصريح ينسب لشخص مسؤول دون تثبت من المصدر أو حتى سؤال أصحاب الشأن، فيا للخسار؛ أما يعلم هؤلاء أنَّ الوطن مستهدف وأنَّ ما ينشرونه "بغير قصد" قد يخدم أهدافاً خارجية تسعى للنيل من منجزاتنا ومن وحدة صفنا لأهداف وأجندات أكبر من أن نحللها في هذا المقال. فمنصة تويتر اليوم مليئة بأمواج لا نهاية لها من الذباب الإلكتروني الموجه، هذا الذباب الذي اجتمع على كل ما يثير الرأي العام بحسابات وهمية والله أعلم من أي جهة خارجية يتم ضربنا به، فهل من المنطقي أن ننحاز للذباب ضد الوطن؟

فيا شباب اليوم قولوا كفى للذباب، واسمعوا صوتكم للجميع، واخبروا الجميع أنه لا يمكن أن تنطلي هذه الخدع والمؤامرات علينا، والكل يعلم مدى قرب حكومتنا وسلطاننا أعز الله شأنه من فئة الشباب بالذات، وكما نعلم أن حكومتنا الرشيدة، سبق أن راهنت علينا في كثير من التحديات وقد أثبت الشباب أنهم أهل لتلك الثقة السامية، والأصح علينا نحن الشباب أن نترك كل ما لا يعنينا وأن ننجز ونتنافس في خدمة وطن مليء بالفرص والإمكانيات، ونتأدب مع وطننا الحبيب؛ فهذه هي لبُّ العلاقة الصحية التي يجب أن نعيشها كشباب في مجتمع متحضر يثق بقرارات حكومته ويتابعها بصدق، وإن وجد في نفسه انتقاداً بناءً.

ما أسهل استخدام القنوات التي وفرتها الحكومة لإيصال صوته، كمجلس الشورى والمجالس البلدية وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وغيرها من المؤسسات التي وجدت لخدمة كل مواطن.. أما منصة تويتر وما شابهها من منصات فلا يعتد بها عاقل يعلم كل ما تحتويه من خداع وتضليل!!

تعليق عبر الفيس بوك