صدقة عظيمة

راشد محمد الشحي 

جاء فيما يتعلق بحوائج الناس أنها مقضية لا محال ولكن عندما يختارك الله لتكون سبباً في قضائها فهذا فضل منه جل في علاه، وكما قيل أكرم الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات.

وكما هو معلوم للجميع فإنَّ الوظيفة العامة تكليف قبل أن تكون تشريفاً فالموظف العام بقراراته القانونية الملزمة وتنفيذه للوائح المنظمة لسير عمل المؤسسة ذاتها وضمانا لضبط إيقاع سير العمل والالتزام العام بالقانون الواجب على الأفراد داخل المؤسسة وخارجها؛ انصياعا لسلطة الدولة ونفاذا لقوانينها النافذة المنظمة لشتى مناحي الحياة في الدولة يكون مؤدياً لمهام واجباته الوظيفية المعتادة، لكنه مع كل ما تقدم خول القانون كذلك السلطة التنفيذية إمكانية تعاونها بروح القانون بحيث يتم من خلال هذا المبدأ مُراعاة جوانب إنسانية أخرى غير ظاهرة للعيان ولا يمكن سبر أغوارها إلا من قبل مطلع ذي رؤية ثاقبة وضع أسس ومعايير أخلاقية للتنفيذ راعى من خلالها جميع الجوانب وخاصة الإنسانية منها.

هنا لابد من كلمة شكر وعرفان لكل المخلصين بنشر الفرح والسعادة؛ في المجتمع الذين لم يبقوا حبيسي القوانين الصارمة وتحسسوا بفطرتهم ونظرتهم الثاقبة السوية المخارج التي من خلالها يمسكون بالعصا، كما يقال بالمنتصف وتسير الأمور حسب النسق القانوني مع شيء من المراعاة غير المخلة بالنظام، فهذا ديدن ووضع جابري عثراته الكرام دومًا.

والله ندعو جلَّ في علاه أن يقيض لهذا البلد الطيب جيلا من جابري العثرات خدمة لكل مواطن شريف ومقيم على ثرى الوطن بهذا العهد المتجدد دام علينا الأمن والأمان في جميع ربوع عمان.

تعليق عبر الفيس بوك