الحمراء - خميس العبري

تستقطب ولاية الحمراء بمحافظة الدخلية، بمقوماتها وتنوع طبيعتها الجغرافية وثرائها بالمناطق الجبلية والقرى السياحية والحارات، العديد من السياح من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة. وفور افتتاح عدد من النزل السياحية الجديدة، وإضافة عدد من المرافق والخدمات، أصبحت قرية مسفاة العبريين -الواقعة في أحضان الجبل- وجهة جاذبة لعشرات السياح يوميًّا.

وفي ظل تفشي جائحة "كوفيد 19"، وقلة الحركة السياحة، استثمر الأهالي تلك الفترة لإعادة إعمار وترميم وصيانة عدد من النُّزل والمواقع السياحية؛ حيث شهدتْ "مسفاة العبريين" خلال الفترة الماضية تنفيذ عدد من المشاريع السياحية الجاذبة، بفضل تكثيف الجهود الأهلية والمحلية، والتي شملت إعادة ترميم عدد من البيوت الأثرية، والبيوت القديمة كبيت البيتين وبيت الصباح وبيت اللامباه وبيت السدر وبيت لمراح...وغيرها.

ويقول علي محمد العبري أحد المستثمرين في القطاع السياحي وصاحب أحد النزل التراثية بمسفاة العبريين: إنَّ الحركة السياحية في ظل جائحة "كرونا" شهدت انتعاشا على المستوى المحلي بالولاية، وذلك بفضل جهود الأهالي الذين تمكنوا من تطوير بعض المعالم التي باتت تجتذب مجموعات سياحية جاءت لتكتشف طبيعة هذه القرية ومقوماتها.. مضيفا: إنَّ بلدة مسفاة العبريين تتوافر على العديد من النزل التي اصبحت تُدار بأيدٍ وطنية كما تقدم الوجبات المحلية التي تلقَى إقبالا من السياح الذين يحرصون على تناولها بالطريقة التقليدية.

بينما قال أحمد بن محمد العبري -مرشد سياحي وصاحب نزل "المسفاة فيو" الذي تم تحويله إلى نزل سياحية خلال الجائحة: إنَّ هذا التحوُّل أوجد ممكنا جديدا لاستقطاب السياح من داخل السلطنة.. مشيرًا إلى بعض التحديات التي تعترض مسار تحقيق الاستفادة الكاملة من مقومات الولاية اليوم كعدم وجود مواقف للسيارات، وضعف شبكات الاتصالات.

أما علي بن جبر العبري أحد المساهمين في تطوير بيت الحصن، فقال: إنَّ الإقبال السياحي أيام الاجازات والعطل يكون واعدًا، خاصة من السياح الموجودين داخل السلطنة.. ومُواكبة لهذا الإقبال فقد تمَّ افتتاح عدد من المقاهي السياحية؛ مثل: مقهى الإستروميريا وروغان كافيه، إضافة لتدشين "حلوى كافيه" بإطلالته الرائعة على معالم القرية من بيت الحصن.. لافتاً إلى أنَّ هناك عددًا من المرافق الجديدة التي يتم تنفيذها بجهود أهلية واستثمارات محلية، وسترى النور قريبا.