اختناقات مرورية وازدواجيات بلا إنارة.. ومناقصات صيانة "معطلة"

أهالي جعلان بني بوعلي يناشدون الجهات المعنية صياغة حلول عاجلة لوقف "نزيف الطرق"

...
...

◄ علي الكاسبي: طرق الولاية متهالكة.. ونعاني الاختناقات المرورية

◄ جمعة الجعفري: نحتاج لتعبيد ازدواجية الطريق الرئيسي وتنظيم المداخل والمخارج

◄ حمد الحكماني: طريق "الأشخرة - شنة" أصبح مُرعبًا

◄ سلطان الكاسبي: بعض الطرق تعاني ارتفاعات غير آمنة.. ولا وجود لأكتاف جانبية

◄ مبارك الساعدي: نتطلع لشركة حكومية مُخصصة للطرق والتعامل مع البلاغات

 

 

الرؤية- نعمة البهلولية

ناشدَ أهالي ولاية جعلان بني بوعلي الجهات المعنية بإيلاء أهمية أكبر لإصلاح وتعبيد شبكات الطرق بالولاية، التي تتهدَّد سلامة مرتاديها.. وقالوا إنَّ الولاية البالغ تعداد قاطنيها 107 آلاف ساكن -حسب إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في "تعداد 2020"- ونظرا لما تتمتع به من مُقومات جذب سياحي وشواطئ خلابة، تعجُّ بأعداد كبيرة من السياح على مدار العام، مما أوجد ضغطًا على المرافق العامة والبنى الأساسية بالولاية، يستدعي حلولًا عاجلة وتدخلًا يُوقف نزيف المعاناة.

علي الكاسبي.jpg
 

وقال علي الكاسبي: إنَّ جعلان بني بوعلي تمتلك سوقا تجاريا نشطا يقصده أبناء الولايات المجاورة، كما أنَّها تتميز بموقع جغرافي يجعلها محطَّ أنظارالسياح من مختلف المحافظات، إلا أنَّ هذه العوامل بقدر إيجابيتها أوجدت ضغطا شديدا على الطرق المتهالكة، والتي تفتقر للإصلاحات والصيانة، مسببة اختناقات مرورية مزعجة لا تفارق شوارع الولاية.

ويشاركه الرأي جمعة الجعفري، الذي لفت إلى أنَّ الولاية تعتبر مركزا تجاريا نشطا يستقطب الجميع من ولايات المنطقة الشرقية، وأيضا بمثابة نقطة عبور للمتجهين إلى الجنوب، ولا يوجد بها سوى شارع واحد تتخلله كاسرات السرعة والتي بدورها تزيد المعاناة. مشيرا إلى ضرورة وجود حل سريع لعمل ازدواجية للطريق الرئيسي، وتنظيم المداخل والمخارج لطرق جعلان بشكل عام وجعلان بني بوعلي بشكل خاص.

جمعة الجعفري.jpeg
 

وأوضح الجعفري أنَّ معظم طرق الولاية تفتقر للإنارة، وأنَّ معظم أعمدة الإنارة الموجودة مُعطلة بسبب انعدام الصيانة الدورية؛ الأمر الذي يتسبب في الكثير من الحوادث التي تأخذ معها أرواحا بريئة.

ضعف الخدمات

إلى ذلك، قال حمد الحكماني: إنَّ هناك ضعف واضح بخدمات وصيانة الطرق، مشيرا إلى وجود 3 طرق رئيسية؛ منها طريق الأشخرة-شنة، والذي أصبح من الطرق المُرعبة؛ باعتباره طريقا ساحليا تتكرر عليه الحوادث اليومية، والتي ذهب ضحيتها أُسر بالكامل.

حمد الحكماني.jpg
 

وأشار إلى أنَّ هناك تواصلًا مستمرًا مع الجهات المعنية فيما يتعلق بأعمال الصيانة لهذه الطرق، إلا أنَّ أغلب الردود تأتي بأنه "لا توجد اعتمادات"، مع العلم بأنَّ معظم الشوارع أو الطرق لديها شركات صيانة!!!

أما سلطان الكاسبي، فأشار إلى أن شارع الولاية مضى عليه أكثر من 30 عاما، وبطبيعة الحال يختلف واقع الولاية عن سابق عهدها؛ حيث أصبحت مقصدًا للمستهلكين لوجود قوة شرائية وتنوع معارض البيع لكافة أنواع الاحتياجات الاستهلاكية، ووجود منطقة صناعية بها كافة الورش والخدمات، إضافة لارتياد السياح لها من جميع الولايات والمحافظات.

سلطان الكاسبي.jpg
 

وأكد أن طريق الأشخرة-محوت تنعدم فيه الإنارة، رغم طوله البالغ 142 كيلومترًا إلى شنة. كاشفا عن أنَّ بعض مواقع الطريق مرتفعة ارتفاعًا غير آمن عن سطح الأرض، ولا توجد على أكتاف الطريق أرضية صلبة تمكِّن مستخدمي الطريق من تفادي جُملة الحوادث الطارئة التي نشهدها بشكل يومي..

إصلاحات ضرورية

من جانبه، شدد مبارك الساعدي على ضرورة النظر في مطالبات المواطنين حول الإصلاحات والصيانة لطرق القديمة، لافتا إلى أنَّ هناك حلولا كثيرة لحل هذه المشكلات بطريقة سهلة ومخصصات أقل؛ وذلك بإنشاء شركة حكومية صغيرة مخصصة للطرق، تتكون من معدات بسيطة مثل سيارة ومعدات عمل، يرأسها أحد أبناء المحافظة، إضافة لـ6 أشخاص فقط، بعيدا عن المناقصات والتكاليف الباهظة، على أن تتكفل الشركة بمتابعة أي بلاغ والتعامل معه.

فيما قال علي الكاسبي: إنَّ أحد الحلول المؤقتة هي إرساء مناقصات لشركات تُسخر معداتها على جوانب الطريق بشكل مستمر لإزاحة الرمال، مشيرا إلى أنَّ هذا الحل مؤقت، ويتطلب قدرا من المتابعة لهذه الشركات التي ترسو عليها المناقصة، والتي أثبتت تقصيرها في أكثر من مناسبة.. مشيرًا إلى أنَّ هناك العديد من الحلول الهندسية التي من الممكن أن تُسهم في الحد من خطورة الطرق بالولاية، وقد جُربت في عدة دول وأثبتت نجاحتها؛ كتشجير جوانب الطرق لوقف زحف الرمال؛ مع توفير إنارة مستدامة لرفع مستوى الرؤية وبالتالي تخفيف احتمالات وقوع الحوادث.

تعليق عبر الفيس بوك