مسقط - الرؤية

‏نظَّمت جمعية الصحفيين العمانية -ممثلة في لجنة التدريب والتأهيل- وعبر برنامج الاتصال المرئي "زووم"، الدورة التدريبية "الإعلام الرقمي الجديد"، والتي قدَّمها المدرب سعيد بن جمعة البوسعيدي، حول طرق تفعيل الإعلام الجديد وإدارة الأزمات.

وبدأ البوسعيدي الدورة مُعرِّفا الإعلام الجديد؛ كونه مصطلحا حديثا يتضاد مع الإعلام التقليدي؛ فالإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين، بل أصبح متاحا لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه، مادام قد تمكنوا وأجادوا أدواته، ويسمى أيضا "الإعلام البديل" أو "الإعلام الاجتماعي" أو "صحافة المواطن" ومواقع التواصل الاجتماعي.. وتطرق البوسعيدي إلى خصائص الإعلام الجديد ومنها التفاعلية؛ حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقِّي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين.

ومن خصائص الإعلام الجديد اللاتزامنية، والتي أوضحها البوسعيدي بإمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد؛ سواء كان ذلك مستقبلا أو مرسلا، إضافة للمشاركة والانتشار؛ باعتباره بتيح لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشرا يرسل رسالته إلى الآخرين. وأيضا من خصائصه الحركة والمرونة؛ حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة؛ بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الانترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفية، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.

ولفت البوسعيدي كذلك إلى سمة "الكونية" ضمن خصائص الإعلام الجديد؛ حيث أصبحت بيئة الاتصال عالمية تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة، إضافة لاندماج الوسائط؛ ففي الإعلام الجديد يتم استخدام كل وسائل الاتصال؛ مثل: النصوص، والصوت والصورة الثابتة والصورة المتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد، نظرا لأن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل الفاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، متميزًا بدرجة عالية من الانتباه والتركيز.

وخلال الدورة، تم تقديم أفضل إعلان ترويجي خلال 2010-2020، والذي تم تقديمه لجميع أفراد المجتمع من خلال محفزات بصرية "الأنيميشن"، وأخرى سمعية تتوافق مع طرح القضية مرورا ببعض المؤثرات اللغوية. كما تطرق البوسعيدي لأهم شبكات التواصل الاجتماعي في العام وأهم خصائصها ومرتاديها وما يتم من تفاعل مباشر فيها؛ بما في ذلك: فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام وسناب شات، كما استعرض البوسعيدي مدى تأثير الإعلام الرقمي الجديد وارتباط ذلك بدور الإعلام في المجتمع وقوته في تغيير أنماط وسلوكيات مؤسسات بعينها.