تقدم دورات رقمية نوعية عبر تطبيقات الاتصالات المختلفة

160 ألف كتاب تضيء "مصادر" لخدمة الباحثين والأكاديميين والطلاب

◄ المكتبة العلمية الافتراضية.. صرح رقمي وطني يوفر الجهد والمال عبر توحيد الاشتراك في قواعد البيانات العالمية المختلفة

مسقط- الرؤية

في عام 2017، دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشروع المكتبة العلمية الافتراضية "مصادر"؛ وهي عبارة عن مكتبة إلكترونية تتيح للمتصلين بها الوصول إلى أنواع مختلفة من مصادر المعلومات الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان، وتزخر المكتبة بآلاف المصادر العلمية في منظومات البحث التي انضمت لها مكتبة "مصادر".

وتوفر المكتبة العديد من دوريات البحوث المحكمة ورسائل الدكتوراه والماجستير وأوراق عمل المؤتمرات العلمية، وفي الغالب يكون مصدر هذه المعلومات ليس متاحاً للجميع بصورة مجانية ولكن باشتراكات سنوية تتطلب ميزانية مخصصة وعالية إلا أن مصادر توفرها باشتراكات بسيطة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية عبر استخدام نفس معرفات الباحثين والطلاب في المؤسسات التي ينتمون لها. وتوفر المكتبة هذه المصادر كدعم أساسي للأنشطة البحثية التي يقوم بها الأكاديميون وطلاب الجامعات وغيرهم من الباحثين من القطاعين العام والخاص، كما تساهم المكتبة في دفع عجلة التقدم في مجالات البحوث العلمية والتعلم والإبداع بشكل عام عبر الخدمات التي تقدمها لمرتاديها، كذلك تهتم  مكتبة مصادر  ببناء شراكات للارتقاء المستمر بعملية تواصل السلطنة مع عالم المعرفة، وأيضًا ضمان مواكبة المحتوى العلمي للتطورات التقنية المتواصلة، إلى جانب استكشاف ممارسات وخدمات أخرى من شأنها توسيع إمكانية الوصول إلى موارد المعلومات وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والتعليم والتعلم.

أهداف متنوعة

وأهم الأهداف التي سعت المكتبة لتطبيقها يتمثل في توفير أحدث المواد والبحوث العلمية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة لتشكل رافدا للباحثين والأكاديميين العمانيين أو المحليين الذين يتقدمون بمقترحات بحثية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث يمكنهم من خلالها التعرف على آخر ما توصل إليه العلم وتكون البحوث العلمية ذات مستوى مرموق. وتشكل المكتبة إضافة فعلية للعلم ولها قيمة وليس تكرارًا لما كان في السابق. وتسعى المكتبة إلى بناء السعة البحثية، وتحقيق التميز البحثي، وتأسيس الروابط البحثية ونقل المعرفة، وتوفير البيئة البحثية المحفزة، وتسهيل النفاذ للمعلومات العلمية العالمية للشريحة المستهدفة، وإنشاء بنية تحتية معرفية صلبة للأنشطة البحثية، وزيادة الإنتاج البحثي كما ونوعاً، وجذب عدد أكبر من الباحثين إلى استخدام نظام الوزارة الإلكتروني ومن ثم تسجيلهم في خدماتها المختلفة مثل المكتبة وقاعدة بيانات الباحثين الوطنية.

وتمتاز المكتبة العلمية مصادر بعدة مميزات حيث تعد وسيلة لتجميع ومقارنة مختلف الموارد الإلكترونية كالنصوص الكاملة والمواد وقواعد البيانات والوسائط المتعددة والكتالوجات، أيضًا تقدم خدمات مساعدة للمستخدمين كالتدريب والدعم الفني. تعمل المكتبة على ربط المجتمع الأكاديمي العماني بأفضل الموارد البحثية في العالم والمساهمة في تعزيز أنشطة البحوث العلمية للأكاديميين وطلبة مؤسسات التعليم العالي وغيرهم من الباحثين في مختلف القطاعات من جميع أنحاء السلطنة، تحتوي المكتبة على أكثر من 160 ألف كتاب إلكتروني، من بينها 4600 باللغة العربية و24442 من الصفحات الكاملة للصحف، وتعد المكتبة على قائمة مزوّدي خدمات الأبحاث الرقمية الرائدة عالمياً؛ ومكتبات وناشرين مهنيين وأكاديميين وأنظمة مجمعي المحتوى وقواعد بيانات، إلى جانب توفيرها لإصدارات منشورات "جامعة كامبردج"، و"إسلاميك تنفو"، ومنشورات "جامعة أوكسفورد" و"تايلور وفرانسيس"، و"معرفة"، وهناك خطة في المستقبل لتوسعة الجهات التي ستشترك في هذه المكتبة، ويمكن أن يشمل ذلك القطاع الخاص والجهات الأخرى وربما الأفراد ممن يرغبون في الاشتراك.

أهمية المكتبة

أنشأت مكتبة مصادر لعدة أسباب؛ من أهمها عدم وجود مكتبة علمية افتراضية على الصعيد الوطني، والتكلفة العالية للمشروع على المستوى المؤسسي لكثير من المؤسسات الأكاديمية، وفشل المحاولات السابقة في إنشاء تجمع للمكتبات في السلطنة، إضافة إلى أهمية تعزيز التعاون البحثي على الصعيدين المحلي والدولي، وزيادة الإنتاج البحثي بشكل أكبر؛ وذلك لأهمية المصادر الإلكترونية في العملية البحثية، لذلك جاءت مصادر لتشكل مكتبة رقيمة وطنية توفر الكثير من الجهد والمال للاشتراك الفردي للمؤسسات في قواعد البيانات العالمية حيث لم تعد بحاجة للاشتراك في تلك المنظومات والقواعد، وذلك لتوفرها في مكتبة مصادر عبر اشتراك واحد في كل قاعدة بيانات تستفيد منه كافة المؤسسات المنظمة للمكتبة.

وبهدف التعريف بالمكتبة وخدماتها والمصادر المتاحة فيها وآلية الاشتراك بها، عقد المعنيون بها العديد من ورش العمل للتعريف بالمكتبة من أهمها ورشة عمل بجامعة السلطان قابوس، والكلية العسكرية التقنية، وجامعة صحار، وجامعة ظفار وغيرها من المؤسسات، كما شاركت المكتبة في معرض جيدكس ومعرض كومكس.

منصة التدريب الإلكترونية

وسعت المكتبة إلى إنجاز العديد من الأهداف لتطبيقها على أرض الواقع حيث أطلقت مصادر خلال العام 2020 منصة التدريب الإلكترونية بهدف عمل دورات رقمية عبر تطبيقات الاتصالات المختلفة مثل برنامج "زووم" و"ويب إكس" و"تيمز"، حول استخدام المصادر البحثية الإلكترونية، والبرامج المتعلقة بالنشر العلمي حيث تستهدف المنصة طلبة مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا بالإضافة إلى الباحثين والأكاديميين والمنتسبين للمؤسسات المرتبطة بمصادر عبر الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم.

وانضمت "مصادر" إلى الائتلاف الدولي لاتحاد المكتبات، والمشاركة في اجتماع منظمة الائتلاف الدولي لاتحادات المكتبات في لوكسمبورج، وشاركت في مؤتمر الاتحاد العالمي للمكتبات وجمعيات المعلومات في العاصمة اليونانية أثينا. كما شاركت المكتبة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب للعام 2019 وتم خلاله عقد عدة اجتماعات مع بعض الناشرين العالميين.

وشهدت المكتبة العلمية الافتراضية العمانية (مصادر) زيادة في عدد المؤسسات الأكاديمية المنتسبة لمكتبة مصادر حيث بلغت (48) مؤسسة.

وحصلت المكتبة على موافقة إضافة الناشر العالمي IEEE ضمن المصادر البحثية الإلكترونية. وتمكنت "مصادر" من إضافة 8 من قواعد البيانات والمصادر البحثية الإلكترونية ولفترات تجريبية استثنائية لدعم طلبة الدراسات الجامعية والباحثين والأكاديميين في المؤسسات الأعضاء وإتاحتها عبر منصة مصادر الإلكترونية وهي: قاعدة بيانات معرفة، وقواعد بيانات دار المنظومة، وThe Royal society publishing – Jove، وAnnual Review - The MIT press، وHarvard Business Review- Oxford University Press.

وقدمت "مصادر" 11 دورة تدريبية لأعضائها في مجالات متنوعة مثل مقدمة "بروكويست" للنشر في المجلات الأكاديمية وآلية استخدام منصة مصادر والتعرف على قواعد معلومات دار المنظومة وغيرها.

وشهدت مكتبة مصادر إقبالاً من حيث أعداد المستخدمين، حيث ارتفعت إحصائيات التحميل (full- text download). وبلغت أرقام تحميل المقالات العلمية في المكتبة 980737 مرة بدءًا من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2020، كذلك تمت إضافة قاعدة بيانات (IEEE explore Digital) والتي تعد من القواعد المُهمة في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية وتضم عددا كبيرًا من المقالات العلمية، كما تضم مكتبة مصادر الآن مجموعة من قواعد البيانات العلمية المهمة. ويمكن الوصول لمكتبة مصادر عبر موقعها الإلكتروني www.masader.om كما توجد للمكتبة حسابات في قنوات التواصل الاجتماعي.

تعليق عبر الفيس بوك