بعد حل الخلاف الإماراتي السعودي والاتفاق على زيادة الإنتاج.. النفط يخسر دولارين

◄ "أوبك بلس" ستقلص تخفيضات الإنتاج مليوني برميل يوميا حتى نهاية العام

◄ أسعار النفط قرب ذروة عامين ونصف العام مع التعافي من الجائحة

◄ من المرجح أن يستمر اتفاق إدارة الامدادات حتى نهاية 2022

◄ الإمارات والسعودية وروسيا والعراق تشهد تعديلا للحصص

لندن- رويترز

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد اليوم الاثنين بعد أن تغلبت أوبك بلس على انقسامات داخلية واتفقت على زيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف بشأن فائض في الخام مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في العديد من البلدان.

وانخفض خام برنت 2.01 دولار بما يعادل 2.7 بالمئة إلى 71.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 0850 بتوقيت جرينتش. وتراجع الخام الأمريكي 2.06 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 69.75 دولار للبرميل.

واتفق وزراء أوبك بلس أمس الأحد علي زيادة إمدادات النفط من أغسطس لتهدئة الأسعار التي صعدت هذا الشهر لأعلى مستوى في أكثر من عامين مع تعافى الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19. كما اتفقت المجموعة التي تضم الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا على حصص إنتاج جديدة من مايو 2022.

وقالت إيه.إن.زد ريسيرش "حتى مع زيادة الإنتاج، تظل السوق في شح بعض الشيء... تظهر البيانات التي تتواتر بشكل كبير مؤشرات إيجابية بالنسبة للنفط، إذ سجل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة مؤخرا مستوى قياسيا. هذا من شأنه أن يحد من مدة البيع".

وأبدى وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي سعادته بالاتفاق في مؤتمر صحفي، في حين امتنع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عن الإجابة على أسئلة عن كيفية توصل البلدين لحل وسط. واتفقت أوبك بلس العام الماضي على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا وانهيار الأسعار. وأعادت تدريجيا بعض هذه الإمدادات ليبلغ الخفض حاليا نحو 5.8 مليون برميل يوميا.

وذكرت أوبك بلس في بيان أنها سترفع الإنتاج بواقع مليوني برميل إضافية يوميا من أغسطس إلى ديسمبر 2021 أو 400 ألف برميل يوميا في الشهر. وتسعى المجموعة إلى إلغاء التخفيضات تدريجيا بحلول سبتمبر 2022 أو نحو ذلك. واتفقت المجموعة على تمديد الاتفاق الكلي حتى نهاية 2022 بدلا من موعد كان مقررا في وقت سابق لنهايته في أبريل 2022 لإفساح المجال للمناورة في حالة تعثر التعافي العالمي بسبب سلالات جديدة للفيروس.

وكانت الرياض وأبوظبي من داعمي زيادة الإنتاج على الفور، لكن الإمارات عارضت اقتراح السعودية تمديد اتفاق إدارة الإمدادات حتى ديسمبر 2022 إذا لم تحصل على حصة إنتاج أعلى. ولتسوية الخلاف، وافقت أوبك على حصص إنتاج جديدة لعدد من الأعضاء من بينهم الإمارات والسعودية وروسيا والكويت والعراق، من مايو 2022.

وسيرتفع مستوى الأساس، الذي تحسب على أساسه تخفيضات الإنتاج، بالنسبة للإمارات من مايو إلى 3.5 مليون برميل يوميا من 3.168 مليون برميل يوميا حاليا. كما سيرتفع مستوى الأساس لكل من السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يوميا من 11 مليونا حاليا وللعراق والكويت بواقع 150 ألف برميل يوميا لكل منهما.

وقال الأمير عبد العزيز إنه قد يتم أيضا تعديل مستوى الأساس لكل من نيجيريا والجزائر. وأضاف أن أوبك بلس ستعدل سياستها إذا عاد النفط الإيراني إلى السوق في حالة توصل طهران إلى اتفاق مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وتفيد التقديرات بأن إيران قادرة على إضافة نحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى المعروض العالمي بمجرد التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات الغربية.

تعليق عبر الفيس بوك