بأية حال عدت يا عيد

خالد بن سعد الشنفري

 نحسب أن عنوان المقال اقتباس مشروع من رائعة المتنبي رغم أنها أتت لغير ذلك؛  "عيد بأية حال عدت ياعيد// بما مضى أم بأمر فيك تجديد"

 العيد في اللغه أسم لكل مايعتاد عليه، إذا كان عيد الفطر مكافأة صيام رمضان وعيد الأضحى في وسط مواسم الحج مكافأة مناسك الحج ويوم عرفة المعظم فكلاهما جائزه لنا وعتق من النار. 

العيد يحمل في طياته الفرح والسرور والعيد لا يكون إلا بالمشاركة وتبادل الزيارات واللقاءات بين الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء وإدخال السرور بين الخلق تعبد للخالق.  

عيد الأضحى ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره الله فيها بالتضحية بابنه إسماعيل، أمره بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه ونتضرع نحن المسلمين بأحد الأنعام لأهل البيت والفقراء والجيران والأقارب. 

 إظهار الفرح والسرور وتبادل عبارات التهاني والزيارة فيما بيننا بأيام العيد من السُنّة وكذلك التوسع على النفس والأهل في هذه الأيام.  عيدنا هذا العام في عمان شاءت الأقدار أن تتكالب فيه علينا كل سبل عدم الفرحة به وكدنا نفقد معظمها.   جائحة نائحة في الحال لم تهدأ بعد فتك وعويل وتردي في الجدة والمال (نقص من الأنفس والأموال). 

 أليس هو الابتلاء؟! ألم تتكرر هذه الكلمه ومشتقاتها علينا كثيرا في كتاب الله الحكيم.  أليس هو الاختبار والامتحان وعلينا  المراجعة استعدادا وفهم الدرس جيدا؛ لأن في الامتحان يكرم المرؤ أو يهان. 

 هل من متعظ؟! هل من صابر على الابتلاء كما أمرنا الله ورسوله؟! (سأصبر حتى يمل الصبر من صبري).  هل من متبع للرسول لكي لا يكون ممن ينقلب على عقبيه! 

الحمد لله على كل حال.