أرواح عُرضة للموت ومخاطر تنذر بمزيد من الحوادث

استغاثات متجددة لإعادة تأهيل "طريق حيبي" وتفادي سقوط الضحايا

الرؤية- ريم الحامدية

ناشد مواطنون الجهات المعنية بضرورة إعادة تأهيل طريق وادي حيبي، الرابط بين محافظتي شمال الباطنة والظاهرة، نظرًا لما يُمثله من أهمية حيوية واقتصادية، علاوة على دوره المرتقب بعد افتتاح الطريق الرابط بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، مطالبين بضرورة صيانة الطريق وتعزيز السلامة المرورية فيه، لما يمثله الوضع الحالي من مخاطر جمة تنذر بمزيد من الحوادث.

خالد الحامدي.jpg
 

وقال خالد الحامدي إن طريق وادي حيبي يربط بين محافظتي شمال الباطنة والظاهرة ولم يعد يقتصر استخدامه على قرى وادي حيبي ووادي عاهن ووادي الحلتي ووادي الصرمي كالسابق، وبالتي تضاعفت أعداد المركبات التي تسلكه مرات عديدة مقارنة بوقت إنشائه. وأضاف أن طريق وادي حيبي ليس له أكتاف ويمر بأكثر من 7 مجارٍ للأودية وكثير المنحنيات والمنعطفات وأصبح متآكلاً في معظمه ويشكل خطورة بالغة على سالكيه، إضافة إلى التبعات والآثار المادية التي يتحملها مرتادو الطريق. وأضاف أن الآثار الاجتماعية والنفسية هي الأقسى؛ فلا يكاد يخلو بيت إلا ومر بتجربة مؤلمة بسبب الحوادث المتكررة على هذا الطريق. وأوضح الحامدي أنه لن تجدي أي "حلول ترقيعية" يتم العمل بها، مطالبًا بضرورة إعادة تأهيل الطريق بالكامل وتوسعته وإضافة الأكتاف وتغيير مساره في بعض الأماكن وتجنب مجاري الأودية. ولفت إلى أن خطورة هذا الطريق تسببت في ترك الكثير من سكان القرى الجبلية لقراهم والانتقال إلى المدينة، موضحًا المخاطر الديموغرافية جراء ذلك.

سليمان العيسائي.jpg
 

أما المواطن سليمان العيسائي فيقول يعد طريق وادي حيبي من الطرق المهمة والحيوية لكنه للأسف طريق "متهالك جدًا"؛ كونه طريق قديم لم يشمله التطوير والتأهيل حتى تحول لطريق يفتقر لمعايير السلامة المرورية، إذ تنعدم فيه جوانب كثيرة منها الإنارة، مما يجعله أكثر خطورة ليلا، إلى جانب أنه لا يحتوي على أكتاف أسفلتية على جانبي الطريق، مع تآكل معظم جوانبه ووجود الحفر والتشققات في الطبقة الأسفلتية. وأضاف العيسائي أن الطريق يفتقر إلى الجسور على مجاري الأودية مما يجعله غير سالك في معظم أحوال الطقس المختلفة، إضافة إلى كونه غير مزدوج وضيق، ومع كثرة سير الشاحنات عليه يكون التجاوز فيه صعبًا، وكذلك عند مرور الناقلات الكبيرة لا يتسع الطريق لباقي المركبات. وناشد العيسائي الجهات المعنية بضرورة إعادة هيكلة الطريق بالكامل وتحويله إلى طريق مزدوج مع تضمين كافة الأساسيات اللازمة. وتابع قائلا: "نحن كمرتادين لهذا الطريق نعاني دائمًا من توقف الحركة لفترات تكون أحيانًا طويلة بسبب كثرة الشاحنات والناقلات بأنواعها وإغلاقها لمسار الشارع بالكامل عند تعطلها مع توقف الحركة أيضًا عند جريان الأودية ونطالب الجهات المعنية بالنظر في طريق وادي حيبي".

سعيد اليحيائي.jpg
 

وأبرز المواطن سعيد اليحيائي بعض معايير السلامة التي يفقتقرها الطريق من حيث عدم وجود أكتاف جانبية، وقلة وجود قنوات تصريف للمياه، وعدم وجود سياج يمنع دخول الحيوانات في الطريق، وإنعدام الإنارة، إلى جانب كثرة التعرجات والانعطافات الحادة فيه، علاوة على كثرة الحفر والتشققات والمطبات، فضلاً عن الكثير من المعايير. وأضاف أن الطريق الآن ذو مسار أحادي مما يؤدي لتكرار "الحوادث المميتة" على حد وصفه، والازدحام الشديد نتيجة الشاحنات الكبيرة التي تسلك الطريق. وأوضح أن مثل هذه الأمور تزيد من خطورة استخدامه في ظل ازدياد عدد سالكي الطريق ونتيجة لافتقار الطريق لأدنى معايير السلامة على الطرقات، حسب قوله.                   

خالد المعمري.jpg
       

فيما أكد خالد المعمري أن الطريق "ضيق جدا"، ولا يستوعب سيارتين عند وجود شاحنة، لافتًا إلى أن الشارع به التواءات ومنحنيات قوية لاتعد ولا تحصر تسببت في الكثير من الحوادث والخطر الآخر عدم وجود أنفاق وسدود لمجاري الأودية مما يسبب حجز المركبات؛ بل ربما جرفها، إضافة إلى أنه يفتقر للإنارة أو حتى الأضواء الفسفورية العاكسة. وذكر المعمري أن الطريق ومنذ رصفه في عام 1995 لم تُجرَ له أية أعمال صيانة أو تطوير.

تعليق عبر الفيس بوك